“طوفان الأقصى” يوحّد التونسيين: ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي واتفاقيات التطبيع معه- (فيديوهات وتدوينات)

حسن سلمان
حجم الخط
2

تونس- “القدس العربي”:

قرر السياسيون التونسيون تنحية خلافاتهم جانبا والتوافق حول دعم عملية “طوفان الأقصى” والدعوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

‏وأكدت الرئاسة التونسية، في بيان، مساء السبت، وقوف تونس الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي لوضع حد لـ”الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.

وتبنت أغلب أحزاب المعارضة البيان الرئاسي، حيث كتب هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديمقراطي “ببان رئاسة الجمهورية التونسية حول الوضع في فلسطين يمثّلني”.

وقال الناطق باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير “موقف الجمهورية التونسية مشرّف، ونطالب بتعزيزه بقانون يجرّم التطبيع، فن يناصر الحق والعدل في العالم عليه أن يطبقه في بلده”.

كما اعتبر أن “أسطورة الجيش الذي لا يقهر التي يروج له كيان الاحتلال سقطت بانتصارات المقاومة الفلسطينية”.

وعلق عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد بالقول “موقف مبدئي مُشرِّف لتونس، وإن كان متأخِّرا بخمس عشرة ساعة”، مضيفا “هذا موقف باسم الدَّولة التَّونسيَّة ويمثِّل الشَّعب التُّونسي بكافَّة فئاته ومكوِّناته الثَّقافيَّة والاجتماعيَّة وتيَّاراته السِّياسيَّة”.

ونظمت عشرات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تظاهرات وسط العاصمة وعدد من المدن التونسية للتعبير عن دعمها للقضية الفلسطينية وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث رددوا شعارات من قبيل “الشعب يريد تحرير فلسطين”، فضلا عن بعص الأغاني الحماسية المؤيدة للقضية الفلسطينية، كما طالبوا بالإسراع في سن قانون يجرم التطبيع مع دولة الاحتلال.

صفحة مشرقة في تاريخ العرب

وأشادت جبهة الخلاص الوطني بـ”ما تسطّره المقاومة الفلسطينيّة البطلة من ملاحم بطوليّة إعجازيّة على أرض فلسطين المحتلّة دفاعًا عن الأقصى ودعمًا للأسرى الفلسطينيّين الصّامدين الأبطال”، معتبرة أن “ما تشهده الأراضي المحتلّة في هذه السّاعات الخالدة هو صفحة مشرقة من سجلّ الصّمود الفلسطيني ومعاركه البطوليّة طيلة أكثر من سبعين سنة دفع فيها البشر والشّجر والحجر ثمن تخاذل الكثير من الأنظمة العربيّة وتواطؤ بعضها والهرولة نحو التّطبيع مقابل فتات المساعدات أو ضمانات واهية لتأبيد البقاء في السّلطة”.

وأضافت، في بيان السبت “لقد شاءت الأقدار أن تصادف هذه الملحمة اليوم الذي يلي الذّكرى الخمسين لانتصار أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفي كِليهما درس بليغ بأنّ الذي لا يُقهر ليس “خطّ بارليف” ولا الجدران والأسلاك المحيطة بقطاع غزّة، بل إرادة الشّعوب التي لا تستكين للقوّة الغاشمة وعزائم المقاومين التي لا تعبأ بإجرام العدوّ وخذلان الصديق”.

ودعت “جميع الأحرار لدعم الحقّ الفلسطينيّ ومساندة صمود الفلسطينيّين في وجه حملات التّنكيل بالبشر واغتصاب الأرض وما عليها”.

كما أكدت “رفضها القاطع لكلّ أشكال التّطبيع بكافّة أشكاله ومستوياته”.

صفعة لاتفاقيات التطبيع

واعتبر اتحاد الشغل أن عملية طوفان الأقصى تعتبر “ردًا مناسبا على تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وتعدّد مجازره في حق الشعب الفلسطيني، وصفعة للحكام العرب الذين هرولوا للتطبيع مع الكيان الغاصب والذين عبروا عن استعدادهم للتطبيع وتقدموا خطوات في الغرض من أجل قبر الحق الفلسطيني وإنهائه إلى الأبد”.

وذكّر الاتحاد بـ”المجازر الصهيونية المرتكبة في حق شعبنا الفلسطيني الأعزل واعتداءاته المتكرّرة على مقدساته الإسلامية والمسيحية”، معتبرا أن “المقاومة هي السبيل الأنجع والأضمن لاسترداد الحق واستعادة الأرض وتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم وهي جذوة لن تخبو مهما اشتد العدوان وضاق الحصار وخان الحكام المطبعين”.

ودعا إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة والاستعداد للتصدّي للمجازر التي ترتكبها وسترتكبها آلة الدمار الصهيونية”.

كما نظم الاتحاد وقفات ومسيرات تضامنية في عدد من المدن التونسية للتعبير عن دعمه للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المقاومة كخيار لاستعادة فلسطين

وعبّرت الهيئة الوطنية للمحامين عن مساندتها ودعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية “كخيار وحيد لاسترجاع الأرض المسلوبة وتحرير فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للأمّة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء”.

كما أدانت “جميع محاولات التطبيع التي انتهجها بعض الحكام العرب مع الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين”.

ودعت “المجتمع العربي والإسلامي والدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى نصرة شعبنا العربي الفلسطيني ومنع أيّ اعتداء يمس من سلامة المواطنين والمنشآت المدنية، باعتباره صاحب الحقّ”.

كما أعلنت عن تنظيم “وقفات دعم ومناصرة للمقاومة الوطنية الفلسطينية” في عدد من المدن التونسية.

فلسطين لا تقبل المساومة

وأصدر المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بيان مساندة للشعب الفلسطيني، عبر فيه عن “التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني وكل المقاومة الفلسطينية في هذه اللحظات في تاريخ الصراع الفلسطيني العربي مع الكيان الصهيوني”.

كما اعتبر أن عملية طوفان الأقصى هي “رد فلسطيني مقاوم ومشروع للتعبير عن التمسك بالحق الفلسطيني ورفض سياسة التطبيع وكل المناورات الهادفة إلى تكريسه امرا واقعا علاوة على كونه الرد الطبيعي على الجرائم اليومية التي يرتكبها جنود الكيان الصهيوني في حق ابناء الشعب الفلسطيني العزل وكذلك الاعتداء على المقدسات والعمل على تدنيسها في تحد صارخ لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية الضامنة لحقوق الإنسان”.

وأكد أن القضية الفلسطينية “ليست في وارد مزادات المصالح الدولية والحق الفلسطيني غير قابل للنسيان والسلم والأمن الدوليين لا يتحققان إلا بتحرير الشعب الفلسطيني وأرضه”، محملا “الكيان الصهيوني والقوى الداعمة له وكذلك المجتمع الدولي مسؤولية أي تصعيد تجاه الشعب الفلسطيني وتبعات ما يحدث في المنطقة والعالم”.

ودعا النقابات المهنية للصحافيين وكافة منظمات المجتمع المدني في العالم إلى “تحمل مسؤولياتها والتعبير عن تضامنها بكل الأشكال والوسائل مع الصحافيين الفلسطينيين وكل الزملاء المنتشرين في مواقع الحدث بهدف نقل ما يجري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جلال درويش:

    اتمنى خروج كل الشعوب العربية الى الشوارع

  2. يقول qoraish:

    اتمنى خروج كل المسلمين في جميع أنحاء العالم

اشترك في قائمتنا البريدية