الجزائر ـ “القدس العربي”:
عارضت مؤسسة الأمير عبد القادر مقترح المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا في التقرير الذي رفعه إلى الرئاسة الفرنسية، والقاضي بإقامة تمثال للأمير عبد القادر بفرنسا، وجاء هذا الموقف بعد عريضة أطلقتها حفيدة الأمير عتيقة بوطالب دعت فيها إلى رفض تشييد هذا التمثال على “الأرض التي احتجز فيها كرهينة”.
وقال الرئيس الوطني لمؤسسة الأمير عبد القادر، محمد بوطالب، في بيان له إن “هذا التطاول على ذاكرتنا، هذه النسخة من ستورا، عن السرد الاستعماري هي النهج الأنسب لهم، نهج الغزو الجديد عن طريق الثقافة”، واعتبر في بيانه بأن تقرير ستورا ينضم إلى القائمة الطويلة من الروايات الاستعمارية التي تكيف كتاباتها مع ظروف اللحظة والأهداف التكتيكية التي تهدف إلى تشويه ماضي الجزائريين وذاكراتهم وتدميرهما.
ودعا في بيانه إلى الانخراط في عملية التوقيع على العريضة التي أطلقتها حفيدة الأمير عتيقة بوطالب وتعترض فيها على إقامة تمثال للأمير عبد القادر في فرنسا.
رفضت العريضة تشييد أي تمثال للأمير عبد القادر في “الأرض التي احتجز فيها كرهينة ولا لتدنيس الاسم ومكانة الأمير عبد القادر من قبل الدولة الفرنسية التي حنثت بالعهود”
ورفضت العريضة تشييد أي تمثال للأمير عبد القادر في “الأرض التي احتجز فيها كرهينة ولا لتدنيس الاسم ومكانة الأمير عبد القادر من قبل الدولة الفرنسية التي حنثت بالعهود”.
وجاء في العريضة أن الدولة الفرنسية “حنثت بالهدنة التي وقعها الجنرال لاموريسيير والأمير عبد القادر. واختطفت القارب الذي كان من المفترض أن ينقله إلى فلسطين، بموجب هذه الهدنة، وأخذته رهينة مع أسرته وحاشيته. من خلال اقتراح نصب تمثال له، فإنّ التقرير الذي أعدته الدولة الفرنسية يعيد إنتاج جريمة الاختطاف نفسها، ولكن هذه المرة من خلال استهداف هالة الأمير ومكانته”.
وشددت العريضة على أن “الأمير ليس تراثا لا وريث له. إنه ملك لبلدنا ولشعبنا ولكل الشعوب التي قاومت المشاريع الاستعمارية. كما أنه ملك لكل من ساهم في نضال هذه الشعوب مهما كانت بلدانهم وجنسياتهم الأصلية بما في ذلك الفرنسيون”.
واعتبرت “أيّ تكريم للأمير صادر عن الشعوب بمثابة عملٍ ودّي وصداقة مع شعبنا، بما في ذلك الشعب الفرنسي، من خلال الشبكات التعليمية والجمعيات والجماعات الثقافية والبلديات” لكن في المقابل عبرت عن معارضتها “محاولة الاختطاف الجديدة هذه لرمزنا وتراثنا من قبل دولةٍ فرنسية لا تزال أفعالها تجاه الجزائر تفوح منها الروائح الاستعمارية الكريهة”.
الدولة الفرنسية حنثت بالهدنة التي وقعتها مع الأمير واختطفت القارب الذي كان من المفترض أن ينقله إلى فلسطين، بموجب هذه الهدنة، وأخذته رهينة مع أسرته وحاشيته.
وفي تعبير عن معارضة عائلته الشديدة للخطوة الفرنسية أكدت بأنها تقف “بأكثر الطرق حزماً وإصراراً من أجل منع هذه الدولة من اللعب مرةً أخرى مع شخصية أميرنا السامية”. وطالبت في الوقت نفسه من الدولة الجزائرية أن “تتخذ موقفاً واضحاً ضد هذه المناورة الاستعمارية الجديدة وأن تستخدم كل ثقلها لرفض هذه الجريمة الجديدة ضد ذاكرتنا الوطنية”.
ولم تعلن الجزائر رسميا إلى حد الآن أي موقف من تقرير ستورا الذي قدمه المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا إلى الرئاسة الفرنسية.
وكان ستورا قد قدّم تقريرا يوم 20 من الشهر الماضي، في إطار الخطوات التي اتفق عليها كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل التقدم في ملف الذاكرة. وتطالب الجزائر فرنسا بالاعتذار عما اقترفته من جرائم خلال استعمارها للبلاد، وجددت فرنسا رفضها تقديم الاعتذار بمناسبة تسلمها تقرير ستورا.
ومن بين المقترحات التي قدمها ستورا في تقريره تشييد تمثال للأمير عبد القادر بفرنسا إلى جانب 21 مقترحا آخر.
غير أن تقرير ستورا رفضته الكثير من الأوساط في الجزائر وحتى في فرنسا، وعبرت منظمة المجاهدين في الجزائر أن تقرير ستورا تغافل عن الجرائم الاستعمارية وطالبت بالاعتذار عن هذه الجرائم.
الأمير عبد القادر شخصية عالمية يزخر بها التراث البطولي والإنساني الكوني، ومن حق أي أمة من أمم الأرض أن تحتفي به وتقيم له التماثيل والذكريات، لكن عليهم أن يحفظوا حقيقة الرجل للتاريخ كما هي ولا يفترون عليه الزور والبهتان، هذا هو الشرط للاحتفاء به من طرف الأمم الأخرى خاصة فرنسا التي نقضت عهده وخانت شرف الحرب وأذلته وحاشيته بعد أن وعدته لفسح الطريق له للهجرة إلى فلسطين، لكنهم خانوا الوعد وقبضوا عليه وأهله وسجنوه في فرنسا في قصر قديم مات فيه معظم أقربائه بالسل وأمراض البرد وسوء التغذية والحال، فعلى فرنسا أن تعتذر أولا إذا كانت تعترف بأحقية المقاومة التي قام بها الأمير ..!
افضل مكان يجب ان يكرم فيه الامير هو مسقط رأسه واصله مدينة زرهون في المغرب لأنه من سلالة الادارسة .
ارسله السلطان كأمير للجهاد في الجزائر حتى تتوقف فرنسا من مهاجمة المغرب
لم يبقي الا الامير عبد القادر لكي يصبح مغربي و يكتمل فيلم المغرب الاقصي ويصبح اخيرا دولة متل سائر الدول وهو القائل تحول الحجر الي زبيب فلن يصبح المراكشي حبيب
.نعم كانت الحدود الغربية للجزائر تصل الى واد ملوية في عهد الامبراطورية العثمانية و بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عقدت فرنسا معاهدة لالة مغنية سلطان المغرب و منحت للمغرب اراضي جزائرية بما فيها وجدة في مقابل يتعاون السلطان مع الاحتلال الفرنسي في مطاردة الامير عبد القادر
عدو الامس هو عدو اليوم والغد ويبقى عدو إلى قيام الساعة.