غزة- رام الله- “القدس العربي”:
التئم شمل عدد من أفراد أسرة القيادي في حركة حماس الشيخ عمر البرغوثي، التي تقطن بلدة كوبر، شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد إطلاق سراح هذ القيادي، الذي أمضى ما مجموعة أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال.
وبعد أشهر من الفرقة، والتي تلت أحزان شديدة عانتها أسرة البرغوثي الشهيرة، والتي تعرض أفرادها وعدد كبير من أقاربهم، إلى بطش جيش الاحتلال، عاد الأسير المسن عمر البرغوثي الذي يبلغ من العمر أكثر من (66 عاما)، إلى منزله، ليجتمع شمل ما تبقى من أسرته، التي فرقها الاحتلال، إما بالقتل أو بالسجن.
وقد أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء عن القيادي في حركة حماس البرغوثي، المكني بـ”أبو عاصف” بعد اعتقال إداري استمر تسعة أشهر.
وحسب مصادر محلية، فإن عملية الإفراج جرت عند حاجز الجيب شمال غرب القدس المحتلة، بعد قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه.
والأسير المحرر عمر البرغوثي، اعتقل إلى جانب نجله محمد، نهاية شهر مارس من العام الماضي، عندما اقتحمت قوات الاحلال منزلهم في قرية كوبر شمال رام الله بالضفة الغربية.
وقد قضى من قبل البرغوثي حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، الذي لا يزال رهن الاعتقال، والذي أمضى في السجون الإسرائيلية نحو 40 عاما.
يشار إلى أن عائلة الشيخ عمر البرغوثي، مرت بمآسي كبيرة سببها الاحتلال، فقد أبصر عدد من أبناءه النور، بعد وقف قصير من عمليات اعتقال سابقة تعرض لها، ومن بينهم نجله صالح، الذي استشهد في عملية نفذها جيش الاحتلال، في 12 ديسمبر من العام 2018، حين اتهم من قبل الاحتلال، بتنفيذ عملية عسكرية، كونه تابع للجناح المسلح لحركة حماس في الضفة، أدت قبل تاريخ استشهاده بأيام، إلى مقتل وإصابة عدد من المستوطنين.
خلال عامين فقدت عائلة الشيخ البرغوثي شهيدا وهدم منزلها علاوة عن عمليات الاعتقال
وعقب استشهاد صالج بأيام، قام نجله عاصم، بتنفيذ عملية مسلحة أخرى، عند أحد المفترقات التي تنتشر عليها قوات الاحتلال قرب رام الله، فقتل عدد من الجنود، ولاذ بالفرار من المكان، لكن الاحتلال تمكن بعد مطاردة استمرت عدة أيام من اعتقاله، في شهر يناير من العام 2019، ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن.
وبعد اتهام الاحتلال أنجاله الشهيد والأسير بتنفيذ عمليات عسكرية، قامت قوات الاحتلال بهدم منزل العائلة في شهر أبريل من العام 2019، بهدف تشديد العائلة، ضمن سياسة “العقاب الجماعي” التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
والمعروف أن عائلة البرغوثي، تعد من العوائل المشهورة في الضفة الغربية، ولها تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، ومن بين أفرادها من نشطوا أيضا في المقاومة الشعبية.
والأسير عمر البرغوثي، سبق وأن اعتقال في العام 1978، بتهمة تنفيذ عملية فدائية أدت إلى قتل مستوطنا إسرائيليا، رفقة شقيقه نائل، حيث خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985.
وأعيد اعتقال عمر البرغوثي عدة مرات، وقد أمضى في الأسر نحو 30 عاما، من بينها 13 عاماً، أمضاها في الاعتقال الإداري، وعاشت فيها عائلته أياما عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن.
اللحظات الأولى للإفراج عن الشيخ عمر البرغوثي "أبو عاصف" بعد أشهر من الاعتقال في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/QSsJGXPl46
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 7, 2021