رام الله – «القدس العربي»: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن أولوية السلطة الفلسطينية هي منع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح.
وقال خلال استقباله أمس الأحد في رام الله، وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، «إن الأمر العاجل والأولوية بالنسبة لنا هي منع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني فيها، ما سيوقع كارثة إنسانية»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ودعا «إلى جهد دولي أكبر لمنع إسرائيل من شن هجوم كهذا، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها فورا، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لإدخال المساعدات الإغاثية والبدء بإعادة الإعمار».
وشدد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل قطاع غزة، وزيادتها، لتتمكن مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.
وأعرب عن «اعتزازه بالعلاقات الثنائية التي تجمع فلسطين والبرازيل»، مشيدا بمواقف البرازيل والرئيس لولا دا سيلفا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته في المحافل الدولية، خاصة تصريحاته الأخيرة حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في غزة.
كما التقى رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، حيث أطلعه «على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس».
وأكد أن «الأولوية هي لوقف إطلاق النار والعدوان على شعبنا في قطاع غزة، وفتح كافة المعابر مع القطاع لإدخال المساعدات الاغاثية والطبية بما يلبي الاحتياجات، وإعادة الكهرباء والمياه».
وقال: «إلى جانب عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، تعاني الضفة الغربية بما فيها القدس من اقتحامات يومية وعمليات القتل والاعتقال، والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وإقامة المزيد من الحواجز، وتوظف كافة السبل والوسائل من أجل تدمير حل الدولتين».
وأشار الى أن البرازيل هي من أوائل الدول التي اعترفت بفلسطين، داعيا الى دعم جهود فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وثمن اشتية مواقف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في المحافل الدولية، بالوقوف الى جانب فلسطين الى جانب العدل والحق والسلام.
وشارك في تكريم مؤسسة ياسر عرفات للرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا، بمنحه عضوية شرف في مجلس أمناء المؤسسة، وذلك خلال احتفالية نظمتها المؤسسة في متحف الرئيس ياسر عرفات، بحضور عدد من الوزراء، وممثلي الفصائل والمؤسسات.
وأشاد بمواقف الرئيس البرازيلي، معربا عن أمله بأن يكون التكريم «عنوانا للصداقة الدائمة بين الشعبين».
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يكن الكثير من التقدير والعرفان للبرازيل قيادة وشعبا، منوها بموقف البرازيل المساند للشعب الفلسطيني، وكونها أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بدوره، بالدور الذي تلعبه البرازيل.
وأطلع نظيره البرازيلي خلال لقائهما «على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية واستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ ستة أشهر».
وأشار الى أن «إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تستخدم المجاعة كسلاح حرب مع منعها المستمر من دخول المساعدات الإنسانية، ونقص المياه والأدوية».
وأضاف أن «الوضع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة لا يقل خطورة عن الوضع في قطاع غزة، فالمستعمرون الإرهابيون يهاجمون المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية ويقومون بالتدمير والحرق والقتل، كل ذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى وجود أكثر من 700 حاجز عسكري يقطع أوصال الضفة الغربية ويشل حركة المواطنين ويمنعهم من التنقل بحرية»، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تبذل كل ما بوسعها لإيقاف الحرب والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير البرازيلي ماورو فييرا «دعم بلاده اللامتناهي لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير»، وأن «حل الدولتين لا غنى عنه»، وأن البرازيل ورئيسها يرفضون «ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة ولا يستوعب أن المنظمات الدولية فشلت في إنهاء الحرب لهذه اللحظة»، مشددًا على ضرورة وقف حرب الإبادة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى القطاع.
كما أكد دور «الأونروا» المهم ووجوب الاستمرار في دعمها، فلا يجب إيقاف عمل منظمة بالكامل على خلفية ادعاءات لهذه اللحظة لم يثبت منها أي شيء، مضـــيفًا أن البرازيل ستزيد من حجم مساعداتها هذه السنة للأونروا.
امنع الكارثة التي ستحدث في الضفة الغربية يا عينيا و تحديدا في الأقصى المبارك يا مبارك 🇵🇸😔✌️