بيروت ـ «القدس العربي» : بقيت الأنظار في لبنان مشدودة إلى زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت وما انتهت إليه من بيان مشترك، بعد قمة جمعته بالرئيس اللبناني جوزف عون أنهى حسب البعض مفاعيل «اتفاق القاهرة»، الذي شرّع العمل العسكري للفلسطينيين من لبنان وبقي ساري المفعول رغم إلغائه في مجلس النواب.
وفي اليوم الثاني لزيارته بيروت، واصل الرئيس عباس لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وسط مراسم استقبال رسمي، فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.
اجتماع أمني
واستمر اللقاء زهاء ساعة وتناول تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إضافة للعلاقات اللبنانية الفلسطينية.
ثم توجّه الرئيس إلى السراي الحكومي حيث عقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الحكومة نواف سلام، تلاه اجتماع أمني حضره عن الجانب اللبناني رئيس لجنة الحوار اللبناني- فلسطيني السفير رامز دمشقية، والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي والمستشار علي قرانوح، وحضره عن الجانب الفلسطيني امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، مستشار الرئيس عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي خالد، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أمين سر حركة «فتح» فتحي أبو العردات، إلى جانب المستشارين ياسر عباس ووائل لافي. وتم خلال اللقاء البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
رفض التوطين
وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس على البنود الآتية: -»إن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.
-تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة اللبنانية وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة.
-الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات.
-التشديد على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة».
عرض مع بري للعدوان الإسرائيلي… وجعجع نوّه بوضوح الموقف الفلسطيني الرسمي
كما أكد الرئيسان «ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والالتزام بوقف إطلاق النار مع ضمان إيصال الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء القطاع وإزالة كل العقبات أمام دخول المساعدات وكل متطلبات التعافي وإعادة تأهيله، وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارته، وضرورة تحقيق إعادة إعمار قطاع غزة»، وجدد الرئيسان «التمسك بحل الدولتين كحل عادل وشامل للصراع في المنطقة، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002 لإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني».
وتعليقاً على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن الرئيس الفلسطيني هو الرئيس العربي الأول الذي يزور لبنان في العهد الجديد، وهذا ليس بجديد عليه لأنه حمل لبنان في قلبه دائماً، واتخّذ خطوات جبّارة في سبيل قيام علاقات لبنانية – فلسطينية صحيحة وسليمة. وما يُسجّل أيضاً للرئيس عباس، هذه المرة، هو موقفه الواضح وضوح الشمس من مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان، إذ إنه أكد، وبعدما سبق وأكد مراراً وتكراراً، أن لا ضرورة لوجود أي سلاح فلسطيني في لبنان لا داخل المخيمات ولا خارجها، الأمر الذي، وللأسف، يتجنّب الكثير من المسؤولين اللبنانيين قوله بهذا الوضوح والصراحة».
جعجع: جدول زمني للسلاح
وأضاف جعجع «إن تصريحات الرئيس عباس المتتالية والتي تؤكد على ضرورة التزام الفلسطينيين جميعهم سيادة لبنان وقوانين الدولة اللبنانية وعدم جواز قيام أي عمل عسكري في لبنان أو من لبنان إلا من قبل الجيش اللبناني حصراً، دحضت كل ما كانت تتلطى خلفه جماعة الممانعة من لبنانيين وفلسطينيين من أجل مواصلة امتلاك السلاح غير الشرعي، ولأغراض داخلية لبنانية أو فلسطينية أو عربية لم تعد خافية على أحد».
وتابع «من هذا المنطلق، وبعد هذه المواقف الواضحة والحاسمة من قبل أرفع مرجعية فلسطينية، على الحكومة اللبنانية في أوّل اجتماع لها، ومن دون أي تأخير أو تباطؤ، وضع جدول زمني واضح لا يتعدى الأسابيع القليلة، لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل جمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، وتولّي مسؤولية أمن المخيمات، كما أمن المناطق اللبنانية المحيطة بها، وذلك تحضيراً لجمع السلاح غير الشرعي في لبنان كله، وحل التنظيمات العسكرية غير الشرعية، ليتمكن العهد الجديد من الانطلاق كما يجب».
وختم جعجع «إن الشعب اللبناني عانى ما عاناه في السنوات الثلاثين الماضية بسبب وجود القرار العسكري والأمني والاستراتيجي خارج الدولة، فضلاً عن وجود التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وقد حان الوقت كي ينعم الشعب اللبناني بدولة حقيقية تحتكر وحدها السلاح، ويكون القرار العسكري والأمني كله ضمن مؤسساتها».
«احترام وحدة لبنان»
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الرئيس عباس قوله، خلال اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إن «شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته إلى وطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبنانيين، وأنه لا سلاح خارج إطار الدولة».
وأطلع الرئيس عباس رئيس الوزراء اللبناني ورئيس مجلس النواب على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، و«استمرار حرب الإبادة الجماعية، وقتل عشرات آلاف المدنيين، أغلبيتهم نساء وأطفال، وسياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة، واستمرار العدوان وعمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة».
وأثنى على الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية في تنفيذ التزاماتها الدولية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته، مثمنا مواقف لبنان الداعمة للقضية الفلسطينية، ولحل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني، وينهي معاناته، ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
وأعرب عباس عن اعتزازه الكبير بـ «العلاقات الأخوية التاريخية» التي تجمع بين فلسطين ولبنان، وتطلعه إلى تطويرها والارتقاء بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. واتفق عباس خلال الاجتماعين على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وتحسين ظروف الفلسطينيين في لبنان.
بدون شك ان اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف في لبنان والموضوع ذو شقين ، الشق الاول ان يحترم الفلسطينيون سيادة لبنان كاملة وغير منقوصه على كامل أراضيه دون استثناء وان يحترموا خصوصية التوافق التعايشي بين مكونات الشعب اللبناني ، وان يلتزموا بذلك ،لكن هناك شق يقع على عاتق الدولة اللبنانيه ان تخفف من القيود المعيشية المفروضه على اللاجئين الفلسطينين ، والدعم اللبناني للقضية الفلسطينية يجب ان يترجم إلى الأعمال وليس أقوال وخطابات لا تغني ولا تسمن من جوع ، والى إلغاء. سياسة معاملة اللاجئين الفلسطينيين ،،. جوهرها،،، صحيح ما تقسم ومقسوم ما توكل. ،، وكل واشبع ،،، وكل مواطن صادق الانتماء إلى وطنه. لا يقبل بوجود سلاح وتحت اية مسميات او تحت اية ذرائع خارج الشرعية ، لأنه بالتأكيد يكون منفلتا ومليشيا يخدم اجندات خاصة على حساب الوطني،وكلنا نتمنى إلى توافق لبناني فلسطيني ففيه مصلحة وخير للطرفين ؟
ماذا عن عمل الفلسطيني في لبنان
ماذا عن ٧٠ مهنة ممنوع الفلسطيني أن يعمل بها
ماهي ضمانات عدم عمل مجازر مثل صبرا وشاتيلا
هل زار او سيزور عباس المخيمات الفلسطينية ليتعرف عليهم عن قرب ويرى قساوة العيشة المريرة عندهم كونه مسؤول عنهم؟؟؟, ام انه لا داعي ذلك.؟؟.
أدخل إلى برج البراجنة وباقي المخيمات الفلسطينية فأنت رئيسهم.
التعليقات محقة بشأن معاملة التضييق التي مارستها مختلف الحكومات اللبنانية على لاجئي المخيمات وجعلت من معيشتهم جحيما لا يطاق ، وكانت تلقى تأييدا ودعما من مختلف مكونات الشعب اللبناني ، حتى من الثنائي الشيعي ؟ لا تنظر إلى دموعه بل إلى ما تفعل يداه ،
هناك اسباب دعت إلى هذه المعاملة القاسية واهمها الخوف من مشروع التوطين وهو هاجس لجميع اللبنانيين دون أستثناء ؟ ، فالتضييق يدفع الفلسطينيين إلى الهجرة ،؟ وثانيهما انخراط الفلسطينيين في الحرب الأهلية اللبنانية دعما لطرف ضد طرف آخر بجميع الأحوال لا يقبل ان يكون لديهم سلاح خارج الشرعية ، وكثيرا ما استعمل واستغل لأجندات مليشيا ، إلا تتذكرون صدامهم مع الجيش اللبناني اثر تمرد مليشيا الأحباش في مخيم نهر البارد ، وقد دمر عن بكرة أبيه ، والصدامات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية من قتل وتخريب وزعزعة للأمن والاستقرار والسلم اللبناني ،؟ وعلى يقين انه لو كانت الامور معكوسه لا تجد فلسطينيا واحداً يقبل بوجود وتموضع لبناني يحمل مسدسا ؟ للأوطان قدسيتها وحرمتها ؟
لن ترضى عنكم عصابة البيت الأسود الصهيوني الأمريكي يا انريكي مهما انبطحتم ✌️🇵🇸😎☝️🚀🐒🔥