عبد اللطيف الهميم: المالكي لم يرفع الحجز عن أموالي ومشايخ كبار رشّحوني لرئاسة الوقف السني

حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: نفى الأمين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق عبد اللطيف الهميم وجود صفقة مع أطراف سياسية تمهد لتسلمه منصب رئيس ديوان الوقف السني، مبيناً ان ترشيحة جاء من مشايخ كبار وهو يحتفظ بوثائق صادرة منهم، فيما أكد استمرار حجز أموالة المنقولة وغير المنقولة، متهماً حزبا عراقيا بفبركة معلومات وأخبار تستهدفه.
وقال الهميم في تصال هاتفي مع «القدس العربي» إن» ترشيحي لمنصب رئيس ديوان الوقف السني جاء من علماء أمثال احمد عبيد الكبيسي وعبدالرزاق السعدي ورافع الرفاعي، فضلاً عن المجمع الفقهي في الأنبار وديالى وكركوك وبغداد والمجمع الفقهي لكبار العلماء في أمانة الإفتاء».
ونفى الهميم ان تكون هناك أي صفقة ومن اي نوع تمت مع رئيس الوزراء السابق او أي أطراف سياسية في التحالف الوطني بشأن هذا المنصب، موضحاً بأن آخر لقاء له مع المالكي كان قبل سقوط مدينة الموصل في حزيران/يونيو الماضي، وكان ضمن المساعي الخاصة بعقد مؤتمر وصياغة رؤية لحل مشكلة الأنبار.
وتابع الهميم ان خبر رفع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الحجز عن أموالة هو عار عن الصحة، وان جميع الاموال المنقولة وغيرها ما زالت محجوزة، وان الحجز شمل اكثر من 200 من عوائل تضم مايقارب الـــ1500 شخص من اقربائة الذين لايزالون يعانون كثيراً بسبب هذا القرار.
ونفى الهميم الاتهامات التي نشرتها منظمة «حراك» حول علاقته بإيران، مطالبا بان تأتي «حراك» بوثيقة او دليل واحد يثبت صحة المعلومات التي اوردتها، مشيراً إلى انه في الوقت ذاته يمتلك الوثائق الخاصة بترشيح المشايخ والجهات الدينية له لمنصب رئاسة ديوان الوقف السني.
وبشأن موقفة من الاتهامات الموجهة للميليشيات الشيعية بتصفية ابناء المكون السني في العراق، أوضح الهميم انه دعا مراراً إلى التعامل مع جميع الميليشيات، وكل من يحمل السلاح خارج نطاق الدولة كجهات ارهابية، وانه ذكر هذا في رسالته الموجهة إلى رئاسة الجمهورية والمتعلقة بنظرته إلى الحل الناجح للأزمة العراقية.
وعن الذين يتهمونة ببناء علاقات خاصة مع إيران، أشار الهميم إلى انه ينظر إلى إيران كدولة قوية ولاعب اقليمي يمتلك أكثر اوراق اللعبة في المنطقة وحتى أكثر من أمريكا وغيرها، لافتاً إلى انه يتعامل مع الأمر بنظرة واقعية وبعيدة عن العواطف وهو ما ينطبق على علاقاته الواسعة بجميع المرجعيات السنية والشيعية والمسيحية وحتى اليهودية. وكان مصدر في شبكة «حراك» الإعلامية بين في وقت سابق، أن تدخلات إيرانية حصلت على مشاورات اختيار رئيس جديد للوقف السني في العراق، وأن مداولات واتصالات تجري مع زعماء وقادة في التحالف الشيعي من أجل ترشيخ عبد اللطيف الهميم لهذا المنصب، بالرغم من كونه أحد المشمولين بإجراءات العزل والملاحقة الخاصة بعناصر نظام الرئيس صدام حسين.
وأوضح مصدر في الشبكة في حديث خاص لـ»القدس العربي»، ان الهميم حصل على عفو خاص من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي واسترجع أموالة المنقوله وغيرها وسمح له بالعودة إلى بغداد، مبيناً ان الرضا عن الهميم وصل إلى جعله ضيفا دائميا على مجلس المالكي الخاص بإحياء مراسيم عاشوراء والذي يضم كبار قيادات حزب الدعوة الحاكم.
يذكر ان شبكة «حراك» الإعلامية هي مؤسسة شبابية ظهرت بالتزأمن مع انطلاق حركة الاعتصامات السنية ضد السياسة الطائفية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في نهاية سنة 2012، وتولت مهمة نقل وقائع الاحتجاجات في مناطق «المحافظات الست المنتفضة»، فيما يؤكد مسؤول في الشبكة ان تغطيتهم الحالية تختص بشكل أكبر في رصد الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات وبعض القوات الأمنية ضد أبناء المكون السني.

احمد عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية