حاول شاب مسلم جزائري في باريس القيام باعتداء على دار العبادة اليهودية، فألقي القبض عليه قبل أن يكون قد قام بشيء، لأن (المعبد) اليهودي محروس بالكاميرات التي تنقل ما يحدث أمامها. وضجت وسائل الإعلام الفرنسية لذلك وألقي القبض على الجزائري المقيم في فرنسا بصورة شرعية.
بالمقابل، اقتحم الإسرائيليون المسجد الأقصى (3000 مستوطن) بحراسة جنود الاحتلال، وهذه ليست المرة الأولى. وكأن لدى الإسرائيلي عقدة نفسية اسمها «المسجد الأقصى». الشاب الجزائري الذي كان يعتدي على مكان العبادة اليهودية في باريس ألقي القبض عليه، أما 3000 مستوطن إسرائيلي فقد اقتحموا المسجد، وأقام بعضهم فيه صلوات تلمودية، ولم يعاقبهم أحد وذلك يحز في نفس الفلسطيني ولكن… وكما يعرف الجميع ينجون دائماً من العقاب.. ولماذا لديهم عقد نفسية من المسجد الأقصى بالذات؟
همجية جنود الاحتلال
يكاد المرء لا يصدق (الفظاعات) التي يقترفها جنود الاحتلال بحق العشرات من الشهداء في غزة وفي خان يونس، حتى يضطر الأبرياء من الفلسطينيين إلى الخروج نحو المجهول والنوم في العراء. وكل ذلك بذريعة أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها! حمامات الدم هذه كلها والخروج نحو المجهول والإقامة في الشوارع بعد هدم بيوت أهلها، أهذا دفاع عن النفس؟ وهذا النزوح الإرغامي لسواهم دفاع عن الذات؟ وهل يتوقع أحد أن نصدق أو يصدق العالم ذلك كقتل الأطفال وانتشال أشلاء الضحايا، ومعظمهم أطفال؟
المعرض الفني عن معاناة الفلسطينيين
من الجميل إقامة المعارض عن معاناة الفلسطينيين رسماً وتصويراً وفي البلدان العربية كلها.. فعمر المعاناة الفلسطينية عدة عقود من الزمن وهم صابرون على أرضهم رغم الشهوة الإسرائيلية لاحتلالها وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر، وهو حلم لن يتحقق ما دام العرب أحياء.
لحظة مع أفانين كبة ـ كندا
تكتب لي أفانين تعقيباً على مقال لي وتقول من كندا: لولا الحروب والمشاكل السياسية لما كنا غادرنا أوطاننا.. لا تسافري يا سيدتي (إلى الوطن الذي ذكرتُ أنني أحنُ إليه). وتضيف: «واحتفظي بذكرياتك الجميلة عن الوطن فهي كنز لك في غربتك».
لحظة مع سنتيك- اليونان
تكتب باختصار شديد وتفتح الجراح التي ما زالت تنزف وتقول: «في لبنان قتل أو اغتيل كثيرون منهم، كامل مروة، رياض طه، سمير قصير، سليم اللوزي، جبران التويني، لقمان سليم».
أرجوك يا سنتيك اليونان دعيني أنسى ولو ليوم واحد!
لحظة مع نجم الدراجي
أدهشني أن الأستاذ نجم يعرف اسم أمي في تعقيبه على ذكرياتي الدمشقية وحنين المرء إلى وطنه الأصلي كما يحدث لي حين أحدق من نافذة بيتي الباريسي المطل على نهر السين العريض ويتوسطه ممر البجع وحوله البجع الأبيض الجميل لكنني أحن إلى نهر بردى الصغير/ قياساً إلى نهر السين…
ترى هل عرف الأستاذ نجم الدراجي من قصيدة نزار قباني في رثاء أمي وكنت في الخامسة من عمري حين رحلت وسأنشر قصيدته هذه مع رسائله لي في كتاب، وهي لا تشبه رسائل غسان كنفاني لأنها رسائل عائلية فنزار قريبي، وسيكون أهم ما في الكتاب قصيدته في رثاء أمي التي ألقاها في حفل تأبينها، فقد كانت تكتب وتوقع مقالاتها وقصصها بأسماء مستعارة. وأهمية الكتاب ستكون ليس في الرسائل العائلية، بل في قصيدة نزار في رثاء أمي لأنها غير منشورة في أي من كتبه وحرام أن تضيع فهي رائعة أدبياً وأعطاها نزار لوالدي ليعطيني إياها حين أتعلم القراءة!!
ترى كيف سنموت؟
ليس بيننا من يجهل أنه سيموت، وليس في كوكبنا دولة لا يموت رعاياها! بعضنا يتساءل أحياناً هل سيموت بمرض السرطان أو بسكتة قلبية؟ قريبة لزوجي مسنة، ماتت أثناء نومها وهي ميتة يشتهيها الكثيرون على العكس من ميتة امرأة من إندونيسيا ابتلعها ثعبان طوله خمسة أمتار! وهي ميتة مروعة. أن يبتلعني ثعبان كما فعل بسيدة عمرها 45 سنة كما قرأت في صحيفة أثق في أخبارها. ويبدو أن هواية الثعابين في إندونيسيا ابتلاع البشر! ففي عام 2018 عثروا على امرأة (54) عاماً، داخل ثعبان طوله سبعة أمتار وماتت داخله بكامل ثيابها. ويبدو أن الثعابين لا توفر الذكور أيضاً، وثمة ثعبان طوله أربعة أمتار التهم مزارعاً بعدما خنقه.
شلالات نياغارا.. يا للهول!
لكثرة ما قرأت عن شلالات نياغارا وشاهدت أفلاماً تدور قربها، قررنا -زوجي وأنا- في إحدى زياراتنا إلى U.S.A الذهاب لمشاهدتها، وكانت كما تخيلتها. ما لم أتخيله أن مغامرة أمريكية تدلت من مروحية ربطت بحبل إلى أسنانها فوق مياه شلالات نياغارا! لا أدري كيف لم يقتلع الحبل أسنانها حتى لمدى 10 ثوان. ثم إنها أم لثلاثة أطفال، فلماذا عرضت نفسها لهذا الخطر؟ تقول إنها فعلت ذلك في الذكرى الخامسة لعبور زوجها على حبل مشدود فوق شلالات نياغارا الواقعة على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.
ذهبنا يومئذ، زوجي وأنا، في رحلة سياحية وقد أركبنا المشرف على الرحلة قارباً بعدما ارتدينا ثياباً لا يخترقها الماء، واقتربنا بالقارب قدر الإمكان بحيث لا تبتلعنا المياه أو تسقط فوقنا مياه الشلال الهائل.
ثمة زيارات سياحية تستحق المغامرة بالذهاب إليها، فالمشهد لا يمكن نسيانه في شلالات نياغارا. وثمة فندق يطل على الشلال على الجانب الأمريكي، وثمن قضاء الليلة فيه مرتفع جداً، إذ يصير في وسع المرء مشاهدة ذلك الشلال من شرفته.
«عيد الحب» بالحشرات والعناكب!
يا له من عالم مجنون! فبعض أهل اليابان يحتفلون بعيد الحب بالتهام حلوى مصنوعة من الحشرات والعناكب المغطاة بالشوكولاتة. نعرف أن الحب لا يخلو من لحظات التعاسة كأنه حلوى لا تخلو من الحشرات، ولكن الحلوى المصنوعة على هذا النحو تثير قرف من لم يألفها.
أهذا عيد الحب أم «عيد القرف»؟
هل ستأكل حلوى مصنوعة من السكاكر مع البق والحشرات والديدان مع الكراميل واللوز والكاجو؟
في بلادنا العربية، كل يوم هو يوم عيد الحب حين تكون الأسرة بخير، وكل يوم خاص بالطعام الشهي، وبالتأكيد لا نضع في حلوانا وطعامنا الحشرات ولا العناكب والبق وغير ذلك مما يثير قرفنا نحن عرب.
ولكل شعب مزاجه، بما في ذلك طعامه.
سياسة الوزنين والمعارين هي القاعدة في الغرب عندما المسألة تخص دولة الاحتلال والإجرام والفلسطينيين. للاسف الشديد أن الاقصى يستباح ليال نهارا والمسلمون لا يحركون ساكنا وهذا هو سبب اساسي في عدم احترام مقدساتنا لأن حكامنا الأشاوس صم بكم عمي
سيدتي الكريمة أنا مثلك اخاف العودة للوطن لأني سأصاب بخيبة أمل كبرة هذا إذا لم اعتقل وأصبح في خبر كان واخواتها.
محبتي
ياليت غياث المرزوق يبقى الشاعر
طاب يومكم لك سيدتي غادة السمان وللجميع. رغم أن الدراسات وحتى الحفريات التي قام بها الصهاينة أثبتت أن لاأثر للهيكل المزعوم في حيز المسجد الأقصى لكن مع ذلك نرى إستمرار قطعان الشبيخة الصهاينة والمتطرفين والفاشيين وعصابات الصهاينة في جرائمهم ومنذ أن جاءت لإحتلال فلسطين لإبادة الشعب الفلسطيني (المعروفة بعفيدة جابوتسكي).
من الجميل أن نحتفظ بذكرياتنا الجميلة والأجمل برأيي أن نبقى في تواصل مع الواقع وإلا ماهو معنى الحياة التي تولد كل يوم من جديد.
بالمناسبة يستغرب معظم الألمان كثيراً وأظن نفس الأمر في دول أخرى, عندما يعرفون بأننا نحشي الكرشة والأمعاء بالأرز واللهارات ونطبخ الرأس والكوارع ونعمل منها أطيب المأكولات كال ” الفتة”. لا أعرف لماذا تقولين “عيد القرف” وقد قال الشاعرعشقتها شمطاء أولادها شيب وللناس فيما يعشقون مذاهب.
أنا لاأريد أن أنسى سيدتي وأعتقد أن رؤية الذات والنقد الذاتي هي ثقافة كما ثقافة الحب بل هي فلسفة عن البعض كما شاعرنا الكبير أبو العلاء المعري صاحب رسالة الغفران وبعض الدراسات الأدبية تقول أن دانتي تأثر بها عندما كتب الكوميديا الإلهية. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.
سوف اعلق على فقرة Niagara Falls.
المشاهدة من الجانب الامريكي جزئية ولا تغطي الصورة الكاملة عن هذه الشلالات المعجزة. The falls must be seen from the Canadian side. It’s a must حيث يمكنك روءية ال falls river من جانبيه يتدفق سريعا جدا قبل ان يصل إلى المنحدر ويسقط راسيا بسرعة هائلة وبدون مقاومة تذكر في اكبر استجابة للجاذبية على ظهر هذه الارض.
فالروءية من الجانب الكندي توفر مشهدا متكاملا للشلالات المعجزة حيث المياه المتدفقة والرذاذ البارد في عز الصيف وقوس قزح يشكلون لوحة فنية رائعة بالحس والصورة بجد الزائر نفسه مدعوا بسعادة في وسطها بدون دعوة رسمية.
المنظر الاجمل وقت الشتاء عنما تكون درجة الحرارة عشرين تحت الصفر فتجتمع التناقضات من ثلج متجمد على الأطراف إلى مياه هادرة لا تبقي ولا تذر فيها من صفات العربان العاربة حينما كان هنالك شيء يسمى عرب.
ادعوك للزيارة مرة اخرى لتكتمل الصورة إذا فاتك المشهد from the Canadian side.
وعلى حسابي!
السيدة الرائعة غادة السمان، أحيي نبلكِ، لأنك لم تفوّتي الحديث عن فلسطين وفضح جرائم العدو الإسرائيليّ