علامات تعجب

حجم الخط
3

ما الذي أتى بي إلى هذا الركن القصي من العالم؟
لا أرى السماء هنا مثل تلك السماء هناك
والأرض بلا أبٍ وأم
قوافل البشر تمرّ كما مرّت من قبل، ماضيةً إلى الغيب.. الغيب الذي لا تعود منه
ولكي تملأ جرارها بالذهب،
صنعت السيوف والرماح،
وحوّلت الحروب إلى عمل
أما الطبيعة التي تحرك أشجارَها الرياح،
فقد ألهمتنا الشعر والفن دون جدوى
وكما قالت النملة لأخواتها ادخلوا مساكنكم،
قال الإنسان لأخوته هيا بنا نبيد النمل بجنودنا
كل ركن في هذا العالم يحتله الجنود.
كانت حانات كثيرة تحمل اسم (الركن الهادئ)
لكنها اليوم مليئةً بالصخب والعنف،
كأن وليم فوكنر
ترك فيها روايته وغادر.

شاعر وكاتب عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ليث الاسدي:

    هذه ليست علامة تعجب بل علامة على وخز الضمير من الغربة.

  2. يقول متذوقة شعرية:

    عزيزي الشاعر، بالنسبة للمقطع:
    {{كانت حانات كثيرة تحمل اسم (الركن الهادئ) / لكنها اليوم مليئةً بالصخب والعنف، /
    كأن وليم فوكنر / ترك فيها روايته وغادر.}} –
    واضح أنك تستعمل مفردتي الصخب والعنف بمثابة نقيض دلالي لمفردة الهدوء!
    لكن رواية وليم فوكنر التي تُرجم عنوانها الإنكليزي إلى “الصخب والعنف” لا تقصد هذا التضاد إطلاقا –
    بقدر ما تقصد في السردية الرئيسية ثلة معاتيه دراقعة يلغطون بكلام مبهم ليس إلا –
    فلا يجوز من الشاعر التشويش على المتلقين وإيهامهم بأنه على علم بما لم يعلم!؟
    مع التحية

  3. يقول أشعلي المصباحَ ورَيْ عاتفًا حاجبَيْه:

    أحسنت أيتها الأخت المتذوقة الشعرية
    في الحقيقة، عنوان رواية وليام فولكنر هذا، The Sound And The Fury، مقتبسٌ من مسرحية وليام شكسبير Macbeth، حيث أن قائل هذه العبارة يتكلم في المشهد الخامس من الفصل الخامس مثلما يتكلم المعتوه الدرقاعي مصوّتا وحانقا بهذاء غير مفهوم وهو يرثي لحال عُقْم الحياة إزاءَ سير الزمن والتاريخ سيرا سريعا لا رحمة ولا هوادة فيه –
    وبناءً على ذلك، فإن أقرب مقابل عربي لعنوان الرواية هو، «الصوات والحَنَق» !!؟

اشترك في قائمتنا البريدية