عمان ـ ‘القدس العربي’: عودة ظاهرة الوقفات الإحتجاجية وبعض مظاهر الإضطراب في الأردن لها ما يبررها بعد خذلان الرأي العام بموجب التعديل الوزاري الأخير على حكومة الرئيس عبد الله النسور بالتوازي مع إستمرار الحكومة في مسلسل رفع الأسعار.
مدينة الكرك جنوبي البلاد شهدت بعد ظهر الجمعة ثلاث وقفات إحتجاجية تحت عناوين تنشيط خلايا ولجان الحراك الشعبي ومدينة إربد في الشمال شهدت وقفة إحتجاجية مركزية شاركت فيها قوى معارضة ونشطاء التيار الشاب في الحركة الإسلامية شاركوا في إعتصام إحتجاجي في منطقة الهاشمية.
تجمع أيضا العشرات في وقفات سريعة في محيط بعض مساجد العاصمة عمان وشهدت مدينة المفرق بعض الإضطرابات وبدا أن التعديل الوزاري الأخير على فريق الحكومة ساهم في تغذية طموح الحراكات المنسية في إستئناف نشاطها.
لذلك تركزت الهتافات واليافطات ما بين تجديد خطاب الدعوة للإصلاح السياسي أو إنتقاد الزعماء العرب جميعا وما بين تكثيف المطالبة في الجنوب تحديدا برحيل حكومة الرئيس عبدلله النسور بدلا من تعديلها خصوصا بعد تعيين ستة من أساتذة الجامعات في حقائب وزارية دون الإستعانة بخبرات سياسية على المستوى الوطني. ومع تململ لجان التنسيق الحراكية تصدر قائمة النشاط بالنسبة للوزراء وزير التنمية السياسية والبرلمان الدكتور خالد الكلالده وهو طبيب شاب على صلة بنشاطات الحراك منذ أكثر من عامين وسبق له أن شارك في جميع الإجتماعات التي جرت لتقييم المطالب بالإصلاح.
الكلالده هو الوزير المسيس الوحيد الذي إستعان به النسور في الفريق الجديد.
لذلك حرص الرجل على نشاطات تقول ضمنيا بأنه سيحاول الظهور بأداء مختلف وعلى هذا الأساس طلب الكلالده إجتماعا سريعا مع قادة البرلمان وتقدم بحديث صحافي يتحدث فيه عن مراجعات لملف الإصلاح بحضور جميع القوى السياسية والحزبية ووعد الأصدقاء والقراء بالبقاء في حالة تواصل عبر صفحته على فيس بوك. رغم ذلك وجه وزير الإعلام الأسبق والصحافي البارز راكان المجالي نقدا مباشرا لحكومة النسور بعد تعديلها متهما إياها بالعمل على ‘خلخلة النظام’.
وجهة نظر المجالي التي سبق لـ’القدس العربي’ ان إستمعت لها تعبر عن القلق من قرارات وخطوات إنفعالية وغير مدروسة تكرس القناعة بأن السلطات القائمة تسحب من رصيد النظام ومؤسسة القصر عند الناس مشيرا الى ان الحكومة الحالية تعزز الإيحاءات السلبية.
مثل هذا الإتهام توافق مع حالة كمون بالنسبة لحراك الإسلاميين المخصص للتضامن مع الأخوان المسلمين في مصر فقد لوحظ بأن نشاطات وفعاليات النسخة الأردنية من الأخوان في هذا الإتجاه خفت وتلاشت خلال الأيام الأربعة الماضية، الأمر الذي يربطه بعض المراقبين بإرشادات وتوجيهات التنظيم الدولي.
وكان المراقب العام لجماعة الأخوان الشيخ همام سعيد قد إعتبر التعديل الوزاري الأخير عبارة عن ‘تمثيلية’ داعيا الحكومة إلى العودة إلى التضامن مع الشعب المصري وسحب تأييدها للإنقلاب.
في غضون ذلك كان السفير الأردني في القاهرة الدكتور بشر الخصاونة يؤكد على تضامن بلاده مع الحكومة المصرية ضد الإرهاب وفقا لنص الخبر الصادر عن لقاء السفير مع رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي.
لكن كمون الأخوان محليا يحاول تلمس الإشارات الغامضة عند حكومة النسور بخصوص الخطوة التالية في التعاطي مع وضع الأخوان المسلمين السياسي والشعبي والأهم القانوني خصوصا بعدما إستعان النسور بوزيرين من حزب الوسط الإسلامي الذي تشكل أصلا من منشقين عن الأخوان المسلمين هما وزير التربية محمد ذنيبات ووزير الأوقاف هايل عبد الحميد.
ا واشخاصهم محترمة ولكن لهذا ظلال اخرى اعتقد انها غير مقصودة لا زلت تسميهم منشقين عن الاخوان وهم في حزب جديد وبعضهم من فترات طويلة
ليس هناك انتظار ولكن تكاثرت جراحات الامة وهي جرحنا فلسطين سوريا العراق مصر ولا يستطيع احد تناسيها ان كان ينتسب للامة حتى لو كان مشروع الاصلاح من الضرورات الكبرى وشكرا لك يا اخي بسام
يقع المواطن العادي في حيرة من امره .فأغلب ما يدور يندرج تحت لعبة الكراسي .تتغير الوجوه وتترسخ السياسات . تغيب عن جل التصريحات المسؤولية الاخلاقية .فكلام الليل يمحوه النهار.يبدو ان الثقافة الشرقية التي تعتمد البطل واجتراح المعجزات تسيطر على العقل العربي بشقيه .نتحدث عن كرامة الانسان وهي اخر همنا .نتبجح بالمؤسسية ونغيبها ممارسة .هو جنون السياسة من انصاف عقلاء يبحثون عن النفوذ والشهرة . العالم يتغير بوتيرة سريعة .العلاقات الدولية تتغير .التكنولوجيا تتطور .فضاءات العالم تزداد اتساعا .وتضيق المساحة على المواطن العربي .يخنقه الفقر والقهر .ويقتله احيانا البحث عن سرير في مشفى حكومي .اية لعنة تلك التي تلاحقه ؟ الم تنتهي بعد حرب البسوس؟ أما زالت تقرع سمعنا حوافر داحس والغبراء ؟ هي لعبة الكراسي العبثية .المزركشة بالوعود التي لن تأتي .وزمنها للأسف الوقت الضائع . كثير من الشجاعة وقليل من القطران وسنكون في الضفة الاخرى .والسلام .