عيد الأضحي في سورية هذا العام

حجم الخط
0

عيد الأضحي في سورية هذا العام

عيد الأضحي في سورية هذا العام دمشق ـ قنا: رغم الظلال التي القت بنفسها علي سورية ورياح التحقيق الدولي في اغتيال الحريري التي ازعجت حالة الاسترخاء السوري، وحالة التوتر والترقب التي فرضتها الي جانب التوتر الذي خلقته تصريحات عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري وحمي الردود والردود المعاكسة، فان السوريين احتفلوا بعيد الاضحي المبارك مثل بقية الشعوب العربية والاسلامية بتبادل الزيارات بين الاقارب والاصدقاء والتهاني بالعيد عن طريق الزيارات او المكالمات الهاتفية او رسائل الهاتف المحمول التي استعاض بها الكثير من السوريين عن بطاقات البريد العادية.وارتفعت الاتصالات عبر الهاتف المحمول بشكل كبير خلال فترة العيد، وتشير الارقام الي ان السوريين تكلموا خلال عام واحد حوالي 3 مليارات دقيقة من خلال الهاتف المحمول، في حين تكلموا حوالي 27 مليار دقيقة عبر الهاتف الارضي، وان نسبة كبيرة من هذه المكالمات تمت في فترة الاعياد.كما ان اسواق دمشق والمدن السورية الاخري غصت بالناس الذين تزلوا لشراء حاجيات العيد علي الرغم من ان الاقبال لم يكن كبيرا كما في الاعياد السابقة بسبب التهاب اسعار جميع المواد بحجة ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية.وشهدت اسواق الحلويات بأنواعها المختلفة اقبالا كبيرا كونها من ضروريات عيد الاضحي حيث لا يمكن الاستعاضة عنها في التقديم للزوار والاحتفاء بهم في العيد، وقد برزت في الساحة بشكل واضح الحلويات العربية ذات النوعية الجيدة المرتفعة الثمن والتي تسمي باللهجة السورية التواصي ، اي التي تعد بناء علي الطلب. كما اقبل السوريون علي شراء لحوم الدجاج بعد فترة من العزوف والخوف من انفلونزا الطيور التي تهدد الجارة الشمالية تركيا، عقب تطمينات المسؤولين الصحيين السوريين بخلو البلد من الوباء، ورغم ان العيد هو للتضحية بالخرفان ذات اللحوم الحمراء فان ارتفاع اسعارها المرهق لاصحاب الدخل المحدود حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد منها الي 500 ليرة سورية /نحو 10 دولارات، جعلهم يستعيضون بالدجاج في ولائم العيد، في شكل رئيسي او مساعد علي الاقل. وقال سعد اليبرودي، وهو متعهد لذبح الاضاحي في سوق عين الكرش وسط دمشق ان اقبال الناس علي شراء الاضاحي لهذا العام كان اقل من الاعوام الماضية بسبب ارتفاع سعر الخروف الذي يتراوح بين سبعة آلاف وعشرة الاف ليرة.وعن قرار وزارة الزراعة والاقتصاد والتجارة وقف تصدير الخراف ثلاثة اشهر بدأ منذ ثلاثة ايام، اوضح ان هذا لن يؤثر علي سعر الاضحية لانه جاء بعد ان اكتملت عملية التصدير، اذ تم تصدير حوالي 3 ملايين رأس من اصل حوالي 4 ملايين رأس.ولوحظ ايضا ان حركة النقل بين دمشق والمحافظات السورية كانت كبيرة هذا العيد، حيث خلت دمشق العاصمة من الوافدين من المدن والبلدات السورية الذين اتجهوا الي قراهم ومدنهم ليعيدوا مع اقاربهم واسرهم خاصة وان عطلة عيد الاضحي لهذا العام جاءت طويلة نسبيا حيث ترافقت مع العطلة الرسمية ليومي الجمعة والسبت المعتمدين في سورية مما جعل عطلة العيد تمتد حوالي اسبوع خصوصا وانها ترافقت ايضا مع العطلة الانتصافية للعام الدراسي.ورغم برودة الجو وهطول الامطار فان الارصفة والساحات في المناطق الشعبية في دمشق لم تخل من عشرات الباعة الجوالين القادمين من القري والارياف لعرض بضاعتهم من فروات الخراف المنظفة والمصبوغة بألوان مختلفة وهي ظاهرة لاتري الا خلال ايام عيد الاضحي المبارك. ويقوم هؤلاء الباعة ايضا بالتجول علي اماكن ذبح الاضاحي لشراء جلود الاضاحي ليقوموا بصبغها لتصبح فروات جميلة يقبل الناس علي شرائها الناس لفرشها في بيوتهم لتنمحهم الدفء الي جانب مظهرها الجميل، وفرشها في المضافات وغرف الجلوس والصالونات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية