غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومخيم عين الحلوة- (فيديو وصور)

حجم الخط
4

بيروت: شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع إعلانه بدء عملية عسكرية برية محددة بالجنوب اللبناني تحت غطاء قصف مدفعي عنيف استهدف بلدات لبنانية حدودية.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في مناطق الليلكي، والمريجة، وحارة حريك وبرج البراجنة”.

وأضافت الوكالة، أن “اعمدة الدخان الكثيف غطت سماء الضاحية واندلعت النيران بالمواقع المستهدفة”.

وذكرت أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير عدد من المباني السكنية.
وأشارت إلى أن الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية تحلق بشكل كثيف في سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وفي الجنوب اللبناني، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون بشكل مكثف.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدات الوزاني والخيام وسهل مرجعيون متواصل منذ ساعات بشكل عنيف ومكثف.

كما قصف الطيران الحربي الاسرائيلي الطريق العام بين بلدتي كوكبا ومرجعيون (جنوب) ما أدى إلى قطع الطريق.

وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة بإلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة على أطراف بلدة عيتا الشعب الحدودية بقضاء بنت جبيل (جنوب).
في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان، أنه “استهدف تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا قضاء مرجعيون (جنوب) بالأسلحة المناسبة وحققوا فيهم إصابات مؤكدة”.
كما قال الحزب، في بيان آخر، إنه استهدف قوات إسرائيلية عند بوابة مستوطنة “شتولا” شمالي إسرائيل بالقذائف المدفعية و”حقق فيها إصابة مباشرة”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد في وقت سابق من أنه سيضرب مبان محددة في الضاحية، وهي منطقة مكتظة بالسكان جنوب العاصمة اللبنانية، مع تنامي المخاوف من غزو بري وشيك.

وأصيب  العديد من الأشخاص، فجر الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية منزل قائد كتائب شهداء الأقصى الذارع المسلح لحركة “فتح” في لبنان منير المقدح، في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، وفقاً لعدة تقارير.

وذكر شهود عيان أن القصف أدى إلى وقوع إصابات، دون تأكيد إصابة المقدح.
وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مخيم عين الحلوة منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان، إنه “بناء على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود”.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 95 شهيدا و172 جريحا.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1057 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2950 جريحا، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1896 شهيد، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و9049 جريحا، حسب رصد لإفادات رسمية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مليك:

    أين جنبلاط و جعجع و الحريري و حلفاؤهم ؟ لم نسمع لهم حس و لا خبر.

  2. يقول ابن الاردن:

    الحرب قادمه ، اصبح من المؤكد ان الحرب قاب قوسين او ادنى ، من السهل ان تعلن حربا ، ولكن من الصعوبة بمكان ان تخرج منها ، ماذا ينتظر لبنان بشكل عام وحزب الله بشكل خاص ؟

  3. يقول مواطنة لبنانية-فرنسية:

    وين الجيش اللبناني ؟!
    من هي الدول العربية أو الغربية التي يمكن إن تمد لبنان كدولة وجيش للدفاع عن لبنان ضد جيش المرتزقة المجرمين السفاحين الصهاينة ؟!
    يدفع لبنان اليوم الثمن غالياً جداً بسبب الدول الغربية التي اعطت لدولة الإحتلال ما أسموه بحق الدفاع عن النفس وهذا ما فعلته أيضاً الدول العربية المتصهينة…😡

  4. يقول صفي الدين لبات مبارك - موريتانيا:

    أين الجيش اللبناني من هذه الحرب في الوقت الذي يفترض ان يدافع عن الحوزة الترابية للبنان ؟ ام ان الدول لا تدافع عن كل مواطنيها ؟

اشترك في قائمتنا البريدية