غالانت يعتبر سياسات فرنسا «معادية» لإسرائيل ويرفض مبادرتها لوقف التصعيد مع لبنان

 سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت – «القدس العربي» ووكالات: بقيت الجبهة الجنوبية للبنان مشتعلة أمس، حيث أعلن “حزب الله”، تنفيذه أكثر من 10 عمليات ضد مستوطنات ومواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين قرب الحدود مع لبنان، استكمالاً لأيام من التصعيد اللافت بين الطرفين منذ مقتل قائد بارز في الحزب إثر غارة إسرائيلية، مساء الثلاثاء.
ورصد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نحو 60 صاروخاً من جنوب لبنان على شمال فلسطين أمس حسب خبر لوكالة الأناضول. وقال الحزب في بيانات متلاحقة إنه “أوقع إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي”، بينما كثفت تل أبيب من قصفها بالفوسفور على بلدات عدة في جنوب لبنان، ما تسبب في اندلاع حرائق في مناطق عدة ومناطق غابات. وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا “منظومة فنية في موقع المطلة (شمال) بمُحلقة ‏انقضاضية (مسيّرة انتحارية) وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى الى تدميرها”.‏ كما استهدف مقاتلوه “التجهيزات التجسسية في موقعي جل ‏الدير ومسكاف عام (شمال) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها”.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بإطلاق “الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية باتجاه فرق الدفاع المدني، التي كانت تعمل على إخماد الحرائق في بلدة حولا، التي وصلت نيرانها إلى المنازل”. ونوهت الوكالة إلى تعرض بلدتي طلوسة والعديسة وكفركلا في جنوب لبنان، لقصف فوسفوري إسرائيلي، حيث نقلت الإسعاف امرأتين أصيبتا بالاختناق إلى مستشفى مرجعيون الحكومي من بلدة طلوسة، بينما كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي عن إطلاق حزب الله 16 مسيّرة في اتجاه شمال فلسطين خلال الساعات الماضية.
وفي السياق، أفاد الحزب في بيان ثالث أن مقاتليه “قصفوا مباني ‌‏يستخدمها جنود العدو (الإسرائيلي) في مستعمرة (مستوطنة) المطلة ومستعمرتي كريات ‌‏شمونة وكفرسولد، بعشرات صواريخ كاتيوشا وفلق”. وأوضح أن تلك العمليات جاءت ردا على “الاعتداءات ‌‏الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخرها الاعتداء على بلدة جناتا” والذي أدى إلى سقوط شهيدتين وإصابة 12 مدنياً فجر أمس.
وأمس رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مبادرة فرنسية جديدة لمحاولة احتواء التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية متهما باريس بـ”العدائية” حيال اسرائيل، في تصريحات نددت بها الخارجية الإسرائيلية واعتبرتها “في غير محلها”.
وكتب غالانت في رسالة بالانكليزية على منصة إكس “فيما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال اسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس”. من جهتهم قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاسرائيلية “بعيداً عن الخلافات في الرأي بين إسرائيل وفرنسا” فإن “هجمات” غالانت على باريس “غير صائبة وفي غير محلها”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابراهيم:

    مجرم الحرب قاتل الأطفال يتحدث عن الفظائع. شر البلية ما يضحك.

اشترك في قائمتنا البريدية