غزة: الاحتلال دمّر أحياء كاملة لإنشاء منطقة عازلة … و«أمنستي» تطالب بتحقيق دولي بحق الجيش الإسرائيلي

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: قصف الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، منازل سكنية وخيام نازحين ومواقع أخرى في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء، فيما طالبت منظمة «العفو الدولية» بفتح تحقيق دولي بحقّ الجيش الإسرائيلي بشبهة ارتكابه «جرائم حرب» في قطاع غزة بسبب تدميره «دون مبرّر» أحياء كاملة على طول حدود القطاع الفلسطيني مع إسرائيل من أجل إنشاء منطقة عازلة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، في منشور عبر منصة تليغرام عن «استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين (لم يذكر عددهم) في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع».
كما أعلن عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارات متفرقة استهدفت تجمعين للمواطنين في حي الزيتون في غزة، وشمال رفح، وشقة في عمارة سكنية في مدينة غزة.
كذلك استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة فتوح إثر غارة استهدفت محيط مسجد مصعب بن عمير في الحي الواقع جنوب شرق مدينة غزة.
كما أعلن جهاز الدفاع المدني عن انتشال شهيدين وعدد من الجرحى إثر استهداف شقه سكنية في عمارة عجور تعود لعائلة فيصل في محيط مفترق العباس.
واستهدفت الطائرات كذلك شقة لعائلة زينو تقع في شارع يافا، حيث جرى نقل عدد من الإصابات من المكان إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، شيع السكان صباح أمس الخميس جثامين خمسة شهداء، معظمهم من عائلة خطاب، سقطوا في قصف استهدف خيم نازحين في محيط مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح.
في الموازاة، قالت منظمة العفو الدولية إنه بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024 وعلى طول الخط الحدودي بين القطاع ودولة الاحتلال وبعرض يتراوح بين 1 و1,8 كيلومتر، تعرّض على ما يبدو أكثر من 90 % من المباني «للتدمير أو لأضرار جسيمة» و59 % من المحاصيل الزراعية للتلف.
وتغطي الأضرار ما مجموعه 58 كيلومترا مربّعا، أي ما يقرب من 16 % من مساحة قطاع غزة.
ووفق «أمنستي»، في المناطق الأربع التي أجرت فيها تحقيقاتها «هُدِمت مبان عمدا وبشكل منهجي» بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها.
ونقل التقرير عن إريكا غيفارا روس، المديرة العامة لمنظمة «العفو الدولية»، قولها إنّ «حملة الخراب المتواصلة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في غزة هي حملة تدمير غير مبرّرة».
وأوضحت أنّ «إنشاء منطقة عازلة لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يشكّل عقابا جماعيا للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق».
وأكدت المنظمة أنها اعتمدت في هذا البحث خصوصا على صور التقطت بالأقمار الاصطناعية وشهادات ومقاطع فيديو صوِّرت على طول الحدود، بعضها نشره جنود إسرائيليون وتم تداولها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتظهر ثلاثة مقاطع منها جنودا مبتسمين يدخنون السجائر والشيشة فيما تدوي خلفهم انفجارات كبيرة وتدمر منازل ومبان.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية