غزة وحدها تنتصر

«غزة» تنزف وحدها وتقاتل وحدها، ولا أحد يدفع معها ضرائب دم، ربما باستثناء أهل الضفة الفلسطينية، في ما تخاذلت غالبية الأنظمة العربية، بل وتواطأ بعضها، اللهم إلا من تصرفات في الدبلوماسية الدولية، ربما لذر الرماد في العيون، من نوع التحرك الرسمي العربي والإسلامي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستصدار قرار بأغلبية كبيرة، يطالب بوقف إطلاق نار إنساني، رفضته واشنطن و»إسرائيل»، وعدد قليل غالبه من أشباه الدول، التي لا ترى على الخرائط حتى بالميكروسكوب، من عينة ميكرونيزيا وجزر مارشال وما يشبهها.
ورغم أن القرار غير ملزم في التنفيذ، شأنه شأن قرارات مجلس الأمن «الملزمة» شكلا، لكن مجرد صدور القرار، كشف عن قوة هائلة لعدالة القضية الفلسطينية، ولنجاح عربي ممكن، حتى لو كان رمزيا، إذا تواتر التفاف عربي وإسلامي لنصرة الدم الفلسطيني في عالم متغير، بدا فيه المجتمع الدولي (الحقيقي) مناصرا للحق الفلسطيني، ورافضا لحرب الإبادة الجماعية الهمجية، التي يشنها جيش الاحتلال، وإلى حد أن دولا في أمريكا اللاتينية على بعد آلاف الأميال من فلسطين، تحركت وقطعت علاقاتها مع «إسرائيل»، كما قررت بوليفيا، أو سحبت السفراء من «تل أبيب» كما فعلت كولومبيا وتشيلي، بينما استقال دبلوماسيون أمميون احتجاجا على المذبحة الجارية لأهل غزة، واستقال موظفون كبار حتى في أمريكا وبريطانيا، بينما لم نسمع عن استقالة مسؤول عربي واحد، كبيرا كان أو صغيرا، ولا استجابت دولة عربية واحدة ـ ما عدا الأردن ـ من «المطبعين» لمطالب سحب السفراء وقطع العلاقات مع العدو، وقد أصبح ظاهرا، أن العدو هو أمريكا وإسرائيل وأغلب دول أوروبا في نفس واحد، ومن دون أن تتحرك دولة عربية واحدة منتجة ومصدرة للبترول والغاز الطبيعي لقطع الإمدادات عن الغرب الذي يقتلنا، ولا حتى التنادي لعقد قمة عربية عاجلة، رغم انقضاء نحو شهر كامل على حرب الإبادة الدموية للمدنيين في «غزة»، وأعدادهم تزيد على نحو فلكي كل يوم، والمجازر «الإسرائيلية» تتوالى بالعشرات، وأحدثها في مخيم جباليا، وما يزيد على العشرة آلاف قتلوا حتى اليوم بغارات وقصف وحشي لا يتوقف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وكل موارد الحياة تقطع عن غزة، من الطعام والدواء والماء حتى الاتصالات والإنترنت، في محرقة بشرية شنيعة، يندر أن تجد لها مثيلا في مطلق التاريخ الإنساني، ناهيك عن دهس القوانين الدولية وحقوق الإنسان ومواثيق الحروب، التي صدع بها الغرب المنافق رؤوس العالمين، وسقط بالثلث في امتحان فلسطين وعذاب غزة.

الفلسطينيون لن يخسروا شيئا أكثر مما خسروا في عقود طويلة، واستعدادهم للتضحية بغير حدود وبلا سقف، وعندهم عقيدة قتال مقاوم لا تفتر، يظهر أثرها اليوم في معارك غزة

وقد لا يستطيع أحد تجاهل وجود المأساة المفزعة في غزة، لكن المآسي هي الوجه الآخر لبطولات قتال خارقة، توالت صورها الباهرة في الأيام الأولى لحرب «طوفان الأقصى»، وتتدافع صورها الجديدة مع بدء الغزو البري «الإسرائيلي الأمريكي»، ورغم غياب التكافؤ بأي معنى في موازين القوة المسلحة، تبدو قوات الغزو في وضع بائس يائس، تتقدم خطوات في الخلاء الزراعي المحيط بمدينة غزة، أو على محاور رفح وخان يونس، ويبدو أحيانا أنها تحقق شيئا في قطع الطرق الرئيسية داخل غزة الصغيرة المحاصرة من 16 سنة، لكنها تفاجأ بصدمات الأشباح، الذين أذاقوها الويلات والمذلة في أول أيام الحرب، ويخرجون اليوم من مدن الأنفاق تحت الأرض، ويقاتلون بأسلحة من صنع أيديهم، ويكلفون العدو «ثمنا باهظا» يعترف ببعضه، وبتردد مرتعب، خصوصا في دماء الجنود والضباط المذعورين، وهم يستقوون بما ملكت أيديهم من طائرات ودبابات وصواريخ وقنابل أمريكية خارقة، يتحول الكثير منها إلى «حديد خردة» في الميدان، ويتوالى فشل خطط الجنرالات الأمريكيين، وتسقط أساطير قوات النخبة «الإسرائيلية» والأمريكية، ولا يبدو لفشل العدو من نهاية مريحة، حتى لو نجح مئات الآلاف من جنودهم في غزو غزة بكاملها، فلا هدف عندهم وارد التحقق، لا القضاء على قوات المقاومة وكتائبها، ولا خلق وضع يناسبهم في «غزة»، من نوع جلب السلطة الفلسطينية في رام الله إلى حكم غزة، وقال مسؤولوها إنهم لن يذهبوا إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية، ولا حتى «إدارة دولية» يقترحها الغربيون الأوروبيون بدعوى توفير الحماية لكيان الاحتلال، فلا أهل غزة يقبلون، ولا الفلسطينيون جميعا، ولا الدول العربية المجاورة خصوصا في مصر، التي تداوم على رفض كل الصيغ الملتوية لتهجير الفلسطينيين، ورفض عروض بمئات مليارات الدولارات، دفاعا عن أرض مصر وقضية فلسطين معا، والحيلولة دون حدوث نكبة جديدة، على طريقة ما جرى عام 1948، وكلها اعتبارات تضاعف من خطورة مأزق العدو «الإسرائيلي» الأمريكي، وتدفعه إلى تعويض خسارته العسكرية القائمة والمحتملة بعقاب أهل غزة جماعيا، وتفريغ غضبه الانتقامي بجرائم إبادة غزة حجرا وبشرا، وهو ما لن يكتمل أبدا، رغم التخاذل العربي المقيت في نصرة الصامدين، فقد تحولت غزة النازفة الدامية إلى قلعة أساطير غير مسبوقة، وإلى شارة نصر تتحدى بؤس الزمن وتفشى أوبئة الظلم والقهر.
ويتحدثون في «إسرائيل» عن حرب طويلة، وستكون كذلك فعلا، حتى لو جرى التوصل إلى «هدن» موقوتة، والحروب الطويلة هي آخر ما يفيد كيان الاحتلال، الذي لن يقوى على تحمل التكاليف والخسائر البشرية بالذات، فالتكنولوجيا الحربية المتقدمة قد تجلب مزايا موقوتة، لكنها لا تحسم الحروب في النهاية، وقد تحطمت و»عميت» هذه التكنولوجيا في غمضة عين صباح السابع من أكتوبر 2023، وثبت أن التكنولوجيا يمكن تحديها وشل فاعليتها، وبالذات مع قدرة الطرف الفلسطيني المقاوم على إبداع تكنولوجيا بديلة، بأرخص التكاليف المالية، فالشعب الفلسطيني هو أفضل الشعوب العربية تعليما وإبداعا، ثم إن المحنة الفريدة التي كابدها على مدى قرن كامل، قد خلقت الفلسطينيين خلقا جديدا، فوق المقدرة الفطرية الهائلة على تحمل الآلام والنكبات والمجازر، وتجاوزها بالإيمان الراسخ بالله وبالحق الذي لا يموت، الذي يسعى للشهادة باعتبارها غاية الأماني، ويستقبل المصائب بالصبر الجميل، ويستولد من المحنة المنحة، ويضاعف من صلابة الروح المعنوية الجماعية، ويدفع إلى الساحة بحركات مقاومة جديدة، ففي وقت ما، كانت «حركة فتح» في قلب الصورة الفلسطينية، واليوم تبدو فصائل المقاومة في غزة وريثة لنداء المقاومة ذاتها، وإذا اختفت في أي وقت افتراضا، فسوف تولد آلاف من خلاياها و»فتح» جديدة، فقد عرف الشعب الفلسطيني طريقه الذي لا طريق غيره، وأدرك أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها، وزاده ثباته على أرضه ثقة أكيدة في نصر الله لعباده المقاومين، وقد كانت غزة على الدوام هي القابلة الولادة لحركات المقاومة الفلسطينية الكبرى، ربما لسبب يبدو ظاهرا، هو أن غزة خزانة القضية الفلسطينية، وغالب أهلها من المهجرين أصلا من قلب نواحي فلسطين التاريخية ذات السبعة والعشرين ألف كيلومتر مربع، وفي كثافة غزة السكانية إيحاء رمزي قوي بالتحول الذي جرى ويجري، وتحول الفلسطينيين مجددا إلى أغلبية سكانية راجحة في كل أرض فلسطين التاريخية، بينما يجري على الجانب الآخر انكماش وتآكل، وتنضب مخازن «الهجرة اليهودية» المستعدة للذهاب إلى استيطان فلسطين، وكانت هجرة وجلب اليهود السوفييت في تسعينيات القرن العشرين، آخر عملية نقل دم كبرى لكيان الاحتلال الاستيطاني، بينما لا تستطيع الحركة الصهيونية إقناع ملايين اليهود الأمريكيين بالذهاب إلى فلسطين، بل العكس هو الذي تتواتر مشاهده، واكتساب جنسيات طوارئ احتياطية صار عادة متفشية عند ملايين الإسرائيليين، فوق زيادة معدلات الهجرة العكسية باطراد، وتضاعف ميول الفرار الجماعي للمستوطنين وتفريغ المستعمرات في الشمال والجنوب، مع المخاوف المستجدة المرعوبة من أسلحة جماعات المقاومة في الجوار، وكلها مشاهد ليست مرشحة للتراجع، فقد انفصمت عرى الثقة بين المستعمرين «اليهود» وجيشهم الحامي، الذي ظنوا طويلا أنه لن يقهر، بينما رأوا قهره ممكنا عاصفا على يد ألف من المقاومين صباح السابع من أكتوبر الماضي، وهي واقعة لن تمحى أبدا من ذاكرة «اليهود الإسرائيليين»، تذكرهم دائما بالعقاب الذي ينتظرهم، وبالافتقار إلى الأمن في وطن سرقوه من أهله الحالمين بالعودة، بينما الفلسطينيون لن يخسروا شيئا أكثر مما خسروا في عقود طويلة، واستعدادهم للتضحية بغير حدود وبلا سقف، وعندهم عقيدة قتال مقاوم لا تفتر، يظهر أثرها اليوم في معارك غزة، وتنتقل روح غزة إلى الضفة والقدس والداخل الفلسطيني، وصنعت وتصنع ثورة وصحوة جديدة، قادرة على إنهاك العدو في مراحل قائمة ومقبلة، تنزل هدف التحرير من فضاء الأماني المحلقة إلى تواريخ التحقق الزاحفة بإذنه تعالى.
كاتب مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    صدقت أستاذ عبد الحليم قنديل فعلا والله غزة وحدها تجابه البعبع الصهيو أمريكي الغربي بكل جبروته و غطرسته و أسلحته إلا أنه سينهار ورب الأقصى المبارك والبيت العتيق يا رفيق سينهار بالليل أو بالنهار علم ذلك عند ربي في كتاب لا يظل ربي ولا ينسى 🇵🇸🤕✌️

  2. يقول رواية من أغمات:

    فعلا سيدي صدقت غزة ستنتصر لوحدها…هكدا أصبح العرب يقولون في هدا الزمن الرديء ، الاوربيون مجتمعون قدموا اكتر من 20 مليون قتيل من خيرة شبابها دكا في الخنادق وغرقا في البحر وتمزقا في السماء من “أجل هده اللحظة التاريخية” والان قرر العرب ان يقلدوها بدفع مليوني شهيد من غزة وحدها دكا تحت الانقاض والطرقات لانتظار وعد الله….أسف يا أبطال غزة , انتم أكملوا معركتكم الواجبة …

  3. يقول سمير الإسكندرانى/ الاراضى المصرية المحتلة ! … لابد لليل ان ينجلى:

    اقتباس(رفضت مصر عروضاً بمئات المليارات، دفاعا عن أرضها وقضية فلسطين معا، والحيلولة دون حدوث نكبة جديدة)
    للتذكرة، جرائم الابادة الجماعية التى ترتكبها العصابات الصهيونية فى غزة تتم بالتواطؤ مع صهاينة مشيخات الزيت الاسود وصهاينة عصابة العساكر فى مصر، وكانت فقط فى انتظار الشرارة.
    وللتأكيد،
    *يقول المبعوث الامريكى الاسبق دينيس روس؛
    (ان إسرائيل ليست وحدها التى تريد هزيمة حماس، حيث اننى تحدثت مع مسؤلين عرب وأكد لى كل واحد منهم انة لابد من هزيمة حماس وتدميرها،وأكد ان مايقولوه فى العلن للاستهلاك المحلى(استحمار شعوبهم) يختلف عن ما يقولوه فى الغرف المغلقة)
    *ويقول النتن ياهو(اننا نخوض حرب الانسانية ضد البربرية واصدقاؤنا فى الدول العربية يعرفون اننا ان لم ننتصر فسيأتى دورهم)
    *غزة تقف عقبة فى طريق المشروع البديل لقناة السويس الذي يشترك فيه الصهاينة مع مشيخات الزيت الاسود، فكان لابد من تدميرها وجعلها مكان غير صالح للعيش حتى يتمكن منها الصهاينة
    *من يحاصر غزة هو ابن مليكة وجيشه، والخطة تتلخص فى قصف لا يتوقف بطائرات الصهاينة مع حصار خانق من صهاينة جيش البلح بمنع الغذاء والماء والدواء والهواء ومن لم يمت قصفاً مات جوعاً او عطشاً او مرضاً، ومن يبقى حياً سيطلب الرحيل!
    ونسوا ان هناك شعباً لقبه الجبارين!

    1. يقول سمير الإسكندرانى/ الاراضى المصرية المحتلة ! … لابد لليل ان ينجلى:

      برجاء النشر
      2-اما من يعتقد ان العصابة المختطفة للدولة المصرية ترفض المشروع الصهيونى الامريكى الخليجى لتهجير الفلسطينين من غزة وتوطينهم فى سيناء، وتبادل جزء من سيناء بجزء من صحراء النقب، مقابل اسقاط جزء من ديونها بالاضافة الى حوالى20مليار دولار فيما اسماه رئيس العصابة بصفقة القرن، وكان هو اول من اطلق هذة التسمية ( رجاء مراجعة تصريحة امام ترامب )
      نقول؛
      هو وافق من حيث المبدأ، ولكنه فقط يتمنع حتى يزيد المقابل او كما قال هو( الفلوس، الفلوس اهم حاجة فى الدنيا الفلوس) شخصية مبتزة بصورة مقرفة، حتى حلفاؤه فى مشيخات الزيت الاسود يشمئزون منه
      اومال هو ليه ترك الناس تنزل تتظاهر فى الشوارع والميادين لمدة يوم واحد، وبل وفتح لهم ميدان التحرير ( بالرغم من انه بيترعب من المظاهرات، ومن ميدان التحرير بالتحديد لانة يذكِره بمصيره المحتوم)
      ليه كان ومازال بيهّجّر اهالى سيناء ويرفض رجوع اهالى العريش الى بيوتهم بحجة محاربة الارهاب(الغير موجود)؟!
      هو ليه ازال مدينة رفح المصرية من الوجود؟

  4. يقول تيسير خرما:

    أفرز المسلمون السنة حركات تمرد مسلحة تضحي بالمدنيين السنة لصالح مقاتليها المختبئين بأنفاق تحت السكان والمرافق ولها قيادات سياسية تتنقل بفنادق 5 نجوم عبر عالم المسلمين السنة وتطلق تأويلات لا تطابق ظرف لجمع مليارات تحجبها عن السكان لتستمر بالشحدة عليهم، بالمقابل أفرز المسلمون الشيعة حركات تمرد مسلحة تحمي المدنيين الشيعة ولا تفرط بفقدان الخزان الشيعي المحدود بمحيط كبير من العرب والمسلمين السنة بل وتحمي مكتسبات المكونات الشيعية بالوصول للمشاركة الكبيرة بالنظام الحاكم بعدة دول عربية وفي جني الثروات.

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

      أخي تيسير خرما، ههه افرزاتك تدعو للتأمل!

  5. يقول علي الأول:

    غزة تضحي وحدها و الأحرار كلهم معها و النصر معقود لها ٠

  6. يقول سمير الإسكندرانى/ الاراضى المصرية المحتلة ! … لابد لليل ان ينجلى:

    تتمة
    3-هو ليه كان بيهد البيوت والمساجد والمستشفيات وبيقتلع اشجار الزيتون؟
    هو ليه كان بيعمل منطقة عازلة بعرض5 كيلو مترات؟
    ليه هو كان بيمعن فى حصار غزة وهدم كل انفاق الحياة؟
    ليه بيرفض دخول المساعدات لغزة من معبر رفح بحجة رفض الصهاينة؟ مع ان المعبر مصرى فلسطينى!
    هو لية كان بيرفض تعمير سيناء طوال عشر سنوات عجاف؟
    ليه كان بيشكل ميليشيات ارهابية مسلحة فى سيناء( عصابة العرجانى)؟
    اما من يتوسم خيرا فى عصابة العساكر المتواطئة حتى النخاع! نقول
    ان من سكت عن بيع الجزر المصرية اسمياً لعصابة سعود وعملياً لعصابة صهيون، ومن سكت عن التنازل عن اجزاء شاسعة من المياه الاقليمية، ومن سكت عن التنازل عن مصدر المياة الوحيد لشعب قوامه 125 مليون، ومن سكت عن كل الخراب الحاصل فى مصر ليس صعباً عليه التنازل عن اجزاء من سيناء وتصفية القضية فى نكبة جديدة!
    ولكن مرة اخرى نسى هؤلاء ان هناك شعباً تجرى المقاومة والصمود فى عروقه مجرى الدماء ويحتفظ ابناؤه بمفاتيح بيوت اجدادهم التى هُجِروا منها من مائة عام شعب لقبه (الجبارين )

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

      أخي سمير، كفيت ووفيت.

  7. يقول مغربي مغترب:

    تحية نضالية من إنسان مغربي مهاجر إلى السيد عبد الحليم قنديل
    ,أستاذي الغيور الأبي, تابعت مقالاتك على هذا الموقع وحواراتك على القنوات الفضائية , كنت دائما وما زلت تعبر على ما يدور في عقلي وجوارحي,كل من ينتسب إلى الثقافة العربية هو فلسطيني حتى ولو سكن في المغرب الاقصى او موريطانيا , من طبع حيث أبهرته أكاذيب الدعاية الصهيونية ربيبة الاستعمار والامبريالية هو ابن ضال تائه. لابد منه أن يعود يوما إلى رشده وطبعا هنا لا أقصد من ربط مصالحه بالصهاينة والمستعمر القديبم أو الجديد.
    مصر البلد العربي العظيم يتحمل مسوولية تاريخية وأخلاقية في حماية الفلسطينيين وخاصة منهم سكان غزة لأنه تسلم إدارة القطاع من الأمم المتحدة بعد النكبة الأولى وفي النكبة الثانية سنة 1967م , احتلت جيوش الصهاينة غزة وسناء حتى توقفت على قناة السويس إذن غزة أخذت من مصر .
    لا مصداقية لمن يحتج بتقاعس النظام وخذلانه لغزة بسبب معاهدات الصلح مع الكيان المغتصب ,هل احترم الصهاينة كل بنود المعاهدة وخاصة في شقها الفلسطيني ؟؟
    وليلتزم العربان الحياد الإيجابي فقط ,المقاومة قادرة على هزم أعدائها.

  8. يقول ابن الاردن:

    ان غزه في المحصله هي تداعيات الحرب الكارثيه يونيو 1967; التي استدعاها ناصر وحكيم ؟

  9. يقول إبسا الشيخ:

    تحياتي لك أستاذ قنديل
    نعم صدقت غزة وحدها تقاتل وتقاوم رغم الإبادة والمجازر، سوف تنتصر بإذن الله

اشترك في قائمتنا البريدية