غضب بعد انتشار مقطعين يطالبان بإبعاد أبناء المحافظات عن دمشق

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي»: أثار شريط مصور للإعلامية السورية غالية الطباع، تدعو فيه الحكومة إلى إعادة أبناء المحافظات الأخرى إلى مناطقهم وإبعادهم عن العاصمة دمشق، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل، فيما قدم الإعلامي موسى العمر بلاغا للنيابة العامة ضد الطباع.
المقطع المرئي الذي نشرته الطباع، اعتبرت فيه أن وجود أهالي باقي المحافظات السورية في دمشق قد غيّر شكل المدينة، لأنهم «لا يستحمون ومناظرهم غريبة وينظرون إلى النساء نظرة غير مريحة، ويعاملون كبار السن بطريقة سيئة». وكتب الإعلامي المعروف موسى العمر على صفحته: «تم تقديم بلاغ الى مقام النيابة العامة الموقرة والمحامي العام والى السيد عبد الرحمن دباغ مدير الأمن العام في دمشق، ضد المدعوة غالية الطباع بنت عارف لنيلها من الوحدة الوطنية والتمييز العنصري والمناطقي، حيث قالت في مقطع فيديو صادم، رجعولنا العالم إلى محافظاتهم كتير اتبهدلت البلد، ومو طبيعي المناظر الناس مو متحممة ألها سنين، ناس بتنظر إلى المرأة بطريقة قليلة أدب، مبين المربى يعني كتير مو نحنا، يلي مالو شغل يرجع، قرفنا من هالمناظر»
وأضاف العمر: «ما قامت به يشمل جرما يعاقب عليه قانون العقوبات وفق أحكام المادة 307 وما بعدها، أرجو من مقامك سيادتكم الموقرة إحالة هذا المعروض إلى الجهات المختصة للتحقيق وإنزال أقصى العقوبات المقررة بحقها قانوناً». ما استدعى ردا من الطباع، التي ظهرت في فيديو جديد شبهت فيه العمر بأنه شادي الحلوة (إعلامي موال للأسد). وقالت إن «السوريين اليوم يعيشون زمن الحرية وليس كما في السابق، يمكن للمواطن أن يتحدث عن الذي يزعجه».

بلاغ ضد الطباع… والشيباني: إدلب حضن الأحرار وملاذهم

وتزامنا مع شريط الطباع، انتشار مقطع مشابه للصحافي أنيس مهنا، خلال مقابلة تلفزيونية، حيث طالب بدوره بإعادة أهالي إدلب إلى محافظتهم بدعوى أنهم «لا يعرفون كيف يتعاملون مع دمشق».
ورد وزير الخارجية أسعد الشيباني في منشور عبر منصة «إكس» أكد فيه أن «إدلب قلب الثورة وعاصمتها».
وقال: «إدلب.. قلب الثورة وروحها، حضن الأحرار وملاذهم، سيروي زيتونها حكايات الصمود جيلاً بعد جيل، كانت ملجأ للانحسار ومنطلقا للتحرير، وستبقى عاصمة الثورة السورية».
«القدس العربي» رصدت بعضا من ردود الأفعال، حيث طالب ضرار الخطيب «بحبس هؤلاء الشبيحة لأنهم ينشرون ثقافة الكراهية والازدراء بين الشعب السوري، كما أنهم لم يحتجوا عندما كانت دمشق مرتعا لمجرمي النظام وقتلة الأطفال».
نادين نبهاني كتبت رأيها باختصار: «نداء للحكومة أعيدوا للشام موديلا وأعيدوا الشبيحة والمجرمين الأكابر».
وقال هاني العزو: «بعيداً عن منشور غالية الطباع وتحريضها على قـتل الأطفال في مناطق «قسد»، الكلام الذي تكلمت به كاف لأن يتم سجنها بتهمة العنصرية. أهل إدلب لكم كل الحب والاحترام انفروا الى دمشق هي في أمس الحاجة لكم». وكتب جان بولتان يقول: «غالية الطباع كانت تمجد الأسد المخلوع وزوجته أسماء ورموزهم المجرمة، كما أنها كانت تدعو إلى ضرب الكرد بالكيميائي، كما أنها كانت تفتخر بقصف الغوطة ومناطق إدلب وتطالب بإبادة خارجة عن حكم الأسد».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية