القاهرة – ‘القدس العربي’ – من : أبرز ما في صحف أمس كان عن الإهانة الوطنية التي لحقت بنا جميعاً، وبجيشنا، بفضل بركات الإخوان المسلمين، لقد اعتدنا رؤية أسرانا في يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وإذلالهم وقتلهم، لكنها المرة الأولى التي شهد فيها المصريون مساء الأحد سبعة من أبنائهم الجنود، مأسورين من جانب الإرهابيين المصريين وداخل مصر، وهم معصوبو الأعين، وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم والمدافع الرشاشة مصوبة إليها، وهم يطلبون من رئيس الجمهورية تنفيذ مطالب الخاطفين وإنقاذهم من التعذيب، ومهاجمة جندي الجيش بالذات لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وهو ما عزز الشكوك القاتلة بأن العملية مدبرة من الرئاسة والإخوان لاستغلالها للإطاحة بالسياسي وقيادة الجيش وهو ما رفع درجة التوتر. ونشرت الصحف عن الاجتماع الذي عقده مرسي مع ممثلي الأحزاب وبعض الشخصيات العامة لبحث الأزمة ورفض الأحزاب والقوى المنضمة لجبهة الإنقاذ حضور الاجتماع، وتصريحات المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس أكد انه لا تفاوض مع المجرمين، ثم تغريدة له على تويتر عن عدم الخضوع لأي ابتزاز، بينما تجاهلت جريدة حزبه ‘الحرية والعدالة’ تصريحاته، وخصصت للاجتماع عشرة اسطر فقط، بينما كان موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى وفي الداخل عن صورة خيرت الشاطر مع رئيس وزراء ماليزيا الاسبق مهاتير محمد في افتتاح مؤتمر النهضة الذي ينظمه فريق مشروع النهضة برعاية حزب الحرية والعدالة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإلى بعض مما عندنا:
حاكم مصر يسير في الطريق الصحيح
ونبدأ بالمعارك الدائرة حول الرئيس بسبب سياساته وقراراته وتصريحاته، وقول زميلنا زغلول عبدالحليم بـ’اللواء الإسلامي’ عنه: ‘حاكم مصر يسير في الطريق الصحيح، انه طريق طويل شاق، حاكم مصر لا تشغله قضايا بخلاف قضايا أمته الصابرة، الأمة تحاول القيام من رقدتها، غير ان معاول الهدم تعمل عملها بكل قوة، مطلوب من كل فرد في هذا البلد ان يقوم بواجبه على النحو الذي يرضي الله وينتصر لعقيدته أولا حتى يمن الله علينا بالنصر والتمكين والله يقول الحق وهو يهدي إلى الصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله’.
ولم يكن زغلول المسكين يدري بما سيقوله بعد ثانية واحدة من انتهائه من كلامه زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي في ‘المصري اليوم’ عن الرئيس وهو:
‘السيد مرسي المتلخبط، لخبط حال البلد معه، فلا تكاد تعرف له كتالوجاً محدداً يفسر السياسات ويوضح الرؤية ويترجم الأفكار، حاجة كده على ما تفرج بحيث لا يمكنك أن تتنبأ بخطوته المقبلة والتصرف التالي، رئيس عشوائي يخرج على الناس في كل مرة بثوب مختلف وهو مسكين والله، وحاله عدم، في مواجهة معارضة تمارس شغلها بالمنطق والأصول ولا أعتقد أبداً أنه سينفذ نصيحة أحد المستشارين المشايخ بعمل زار قومي لصرف المعارضة مرسي يحتاج للمعارضة طبعاً بشرط أن توافق على أفعاله وتصرفاته وشطحاته، عكس المعارضة الأخرى التي تقف له على الواحدة، مرسي يأمل بوضوح أن يتواصل مع معارضة مستأنسة، طيبة وعلى باب الله، تغني له على الواحدة. أخاصمك آه، أسيبك لا’.
سؤال امتحان اللغة الانكليزية عن تنصيب الخروف ملكاً في مملكة الحيوان
وانفجرت على حين غرة، معركة في غاية الطرافة عندما قامت إدارة شرق الإسكندرية التعليمية بإحالة موجه اللغة الانكليزية ايهاب السلماوي للتحقيق لوضعه سؤالاً في امتحان الصف الأول الثانوي في مادة اللغة الإنكليزية عن هل يمكن أن يكون الخروف ملكاً في مملكة الحيوان، وسرعان ما أوقف وزير التربية التحقيق وأنهى الأمر بعد أن تحول إلى فضيحة، ونشرت الوطن يوم الأربعاء حديثاً مع إيهاب أجرته معه زميلتنا الجميلة مروة مرسي، قال فيه: ‘لا أعرف ما المشكلة في ذلك السؤال، فالعبارة كانت بالنص: ‘في مملكة الحيوان لا يستطيع الخروف أن يكون ملكاً’ وجاءت في سياق سؤال الترجمة، وكل كلمات لعبارة من داخل المنهج، وهذا أمر طبيعي، وأنا لم أكن أعلم أن الخروف بتلك الأهمية حتى أحال من أجله للتحقيق، قبل انتهاء الوقت الأصلي للامتحان ثم الاتصال بي واستدعائي بإدارة شرق التعليمية، وعندما توجهت إلى الإدارة فوجئت بلجنة من الشؤون القانونية جاءت من المديرية للتحقيق معي، قلت لهم: الامتحان ليس به إيحاءات سياسية، وهذه الجملة موجودة بالمنهج الدراسي المقرر على الطلاب بالوحدة العاشرة وليس هناك في القانون ما يحاكم الناس على نواياهم، علمت من الإدارة أن من طلب التحقيق معي وحرك الإدارة وشكل لجنة شؤون قانونية قبل انتهاء الوقت الأصلي للامتحان هم قيادات الإخوان المسلمين وأعضاء نقابة المعلمين المنتمين للجماعة بعد ما تم إبلاغهم بالجملة، أجروا اتصالاً بوكيل الوزارة وفي أقل من دقائق شُكلت لجنة للتحقيق معي.
‘والله مش عارف إيه اللي مضايقهم في الخروف’ وكأن على رأسهم ‘بطحة’ والكلام من المنهج ولو مش عاجبهم يغيروا المنهج الدراسي، يشيلوا الكلمات اللي فيها إيحاءات سياسية وبتوجعهم ومش جاية على أهوائهم ويحطوا بدلها كلمات تانية بس إحنا ملتزمين بالمنهج والمقرر’ أنا لا أعرف لماذا حيوان ‘الخروف’ تحديداً تسبب لهم في مثل هذا الإزعاج الشديد’.
برهامي يوجه اعنف هجوم للرئيس
أما أعنف هجوم غير مباشر ضد الرئيس فقد وجهه ضده يوم الجمعة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية بقوله عنه في جريدة ‘الفتح’ لسان حال الجمعية:’والذي يهمل أمر الناس بالطاعة والعبادة كالصلوات الخمس والتعامل بالحل وترك الحرام كالربا والميسر والعقود المحرمة التي تعين وتيسر المنكر كعقود الملاهي الليلية والخمارات وأماكن الفجور ويرخص ذلك لهو عظم شراً وضرراً ممن يترك إقامة الحدود لخوفه من مفسدة أعظم من إقامتها في ظنه، والذي يكذب إذا حدث ويخلف إذا وعد ويخون إذا أئتمن ويفجر إذا خاصم، ويرى جواز استعمال أية وسيلة لتشويه صورة خصمه ولو بالكذب والبهتان والريبة والنميمة بالباطل، فهو مخالف للشريعة مضيع لتطبيقها، والذي ينهي عن طاعة الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم الواجبة ويقتحم البيوت بلا مراعاة لحرمتها ودون التزام بضوابط الدستور والقانون التي في جملتها لا تخالف الشريعة في إثبات حقوق المواطنين، والذي يعذب المسجونين حتى العمى وتمزيق الجلود وإحداث الإصابات الفظيعة بأنسابهم لهو من أعظم الناس مخالفة للشريعة وأبعد الناس عن تطبيقها، والذي يسعى للسيطرة على أرزاق الناس والتحكم فيها والانفراد بالأموال العامة وجعلها كلها تابعة لجماعته وطائفته مهما أدى ذلك إلى فقدان الثقة في اقتصاد البلاد مما يعود بالضرر على حياة الناس العامة وقيمة عملتهم وغير ذلك من صورة التضييق اليومية عليهم ولا يعبأ بآلامهم لهو من أعظم الناس بعدا عن تطبيق الشريعة’.
بين فتح مرسي لجاكيته اواغلاقه
وللتذكرة فان حزب النور هو الذراع السياسي للجمعة، ويوم السبت أراد صاحنا الإسلامي الدكتور جمال المنشاوي في ‘المصريون’ مجاملة الرئيس، فقال عنه:
‘المسافة بين فتح الدكتور محمد مرسي الجاكت في التحرير وإبعاده الحرس عنه، وقربه من خلعه وتصريحه وقتها انه لا يرتدي واقياً للرصاص، وتجمع الناس وفرحهم وهتافهم له من كل الطوائف والاتجاهات والأحزاب، فرحين انه الرئيس الأول المنتخب لمصر بعد ثورة عظيمة أدهشت العالم، آملين انه وهو الرجل المتدين صاحب التوجه الإسلامي أن يعيد لهم سيرة الحكام المسلمين الذين نشروا العدل وأنصفوا البلاد والعباد وبين نشر بوابات التفتيش وتكثيف الحراسة في حقول القمح المكشوفة ومنع الفلاحين من دخول أراضيهم إلا بعد التفتيش هي المسافة بين الحاكم العادل الآمن، المحب لشعبه والمحب له شعبه، والحاكم الظالم الخائف الكاره لشعبه والكره له شعبه، وتلك النتيجة المؤسفة التي وصل لها السيد مرسي ليست اعتباطية ولا فجائية ولا دعاية سوداء، بل نتيجة تراكمات حكمه ومن ورائه مكتب الإرشاد بتصرفاتهم العجيبة والغريبة والمريبة’.
ماذا لو كانت رحلة شيخ الأزهر إلى إيران بدل الخليج؟!
وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، ونبدأها من يوم الجمعة من جريدة ‘الفتح’ الاسبوعية، لسان حال جمعية الدعوة السلفية وقيام المهندس عبدالمنعم الشحات نائب رئيس الجمعية بالرد على مقال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في ‘الشروق’ عن شيخ الأزهر، وزياراته لدول الخليج العربية وملمحاً إلى أن لها دوافع سياسية، وحشرا للأزهر في المعارك السياسية، فقال عبدالمنعم رداً عليه: ‘ماذا لو كانت رحلة شيخ الأزهر إلى إيران؟! ولتوضح المناط أكثر أضيف: وماذا لو كانت قبل زيارة ‘نجاد’ الأخيرة حيث كان الدكتور ‘مرسي’ يرفض حتى لقاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية هل كان الأستاذ ‘هويدي’ سوف يعتبرها زيارة غير موفقة، لكونها إلى دولة لا يوجد توافق بينها وبين مؤسسة الرئاسة؟! أم كان سيعتبرها دليلاً على استقلال الأزهر وعودته إلى ريادته ودعماًَ للوحدة الإسلامية، حبذا لو دافع كل منا عن آرائه بصورة مباشرة ونقد ما يخالفها بصورة مباشرة، فمن كان ضد تحرك الأزهر لمقاومة المد الشيعي فليعلن هذا! ومن كان مرحباً بتوتر العلاقات المصرية – العربية لأنها تلقي مصر في الأحضان الإيرانية فليعلن ذلك، ومن كان يرى أن الشيعة خطر داهم فليعلن ذلك، ومن يرى أن العمق الاستراتيجي العربي لمصر لا يمكن أبداً أن يساوم عليه ‘حتى إن لم يتعارض من التوجه العقدي فليعلن ذلك، فإن الإعلان عن الأفكار بشفافية ووضوح أولى خطوات الحوار الجاد الهادف’.
لا تتاجروا بدماء المتدينين!
وبمناسبة الإعلان عن الأفكار، فقد انتابت صاحبنا السلفي خفيف الظل عبدالسلام البسيوني حالة عصبية، اقرب إلى التشنج نتيجة عرض الصحف خطبته في المسجد في العريش بوجود الشيخ يوسف القرضاوي والتي شن فيها هجوماً عنيفاً على الجيش ودعا عليه، فقال يوم السبت متراجعاًَ بتفسير يفتقد إلى خفة الظل: ‘وأتحدى إذا أثبتم أن رئيساً لأمريكا أو أوروبا الغربية أو كندا او اليابان أو استراليا عسكري في مهمته، فكلهم مدنون مثقفون حاصلون على أعلى المؤهلات، مع خبرة طويلة وتمرس بالسياسة، وراجعوا قوائم رؤساء العالم الثالث السعيد بأمثالكم من الكذبة، الهنيء بتخلفه وانكساره بسبب العسكر الحاكمين وبين الدول المحكومة بمدنيين ذوي بصيرة، دعوت على العسكر، نعم، لكن ليس على الجيش ومرابطيه على الحدود، لا تتاجروا بدماء المتدينين يا هامانات وقوادين فرعون، الذين اتهموا سيدنا موسى بالفساد، وجعلوا طريقة فرعون مثلى، فكفى مصر ما أراقت من دماء أبنائها وكفاها من ضاقت بصراخهم زنازين حسني مبارك وزبانيته، لا تقوموا بدور الشرفاء فحساباتكم في البنوك كاشفة ولغتكم ساقطة وموازينكم شائلة، ولا تبيعوا مصر، فهي أكبر من مطامعكم وأهوائكم وشهواتكم، وأكبر من كل فرد ومن كل جماعة ومن كل طائفة، لا تبيعوا مستقبل مصر وتاريخ مصر وأجيال مصر وعظمة مصر، فأنتم أهون وأحقر وأذل’.
قادة عسكريون قادوا بلادهم للنصر
وقد تعمدت أن افرد له أبرز ما قاله في مقاله للكشف عن مدى عصبيته، وتحويله القضية الى اتهامات مرسلة لغره، وفي غمرة عصبيته لم ينتبه إلى انه كشف عن عدم معرفته بما يدافع به عن نفسه، مثل قوله اتحدى ان اثبتتم ان رئيساًَ لأمريكا أو أوروبا أو كندا أو اليابان أو استراليا عسكري في مهمته فكلهم مدنيون مثقفون، والمسكين لا يعرف ان أبرز رئيسين لأمريكا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية بعدة سنوات كانا من قادة هذه الحرب وأكثر الشخصيات شعبية، مثل الجنرال دوايت ايزنهاور قائد قوات الحلفاء، والذي انتخب رئيساً لأمريكا لفترتين، والجنرال شارل ديغول في فرنسا، ورئيس جمهورية إسرائيل الحالي شيمون بيريز جنرال سابق، ومعظم رؤساء وزرائها منذ تأسيسها كانوا جنرالات في الجيش، ولم يكن عظم رؤسائها مثقفون مدنيون، فمثلا الرئيس الأمريكي رونالد ريغان الذي نجح في دورتين كان ممثلا درجة ثانية وغير مثقف، ومثله جورج بوش الابن، وبالتالي عليه أولاً أن يعرف ماذا يكتب قبل أن يتحدث بمثل هذه الثقة لتبرير ما فعله.
الجمعية المصرية لتنمية الأعمال
أما آخر المعارك اليوم فستكون من نصيب مقدم البرامج بقناة الجزيرة وزميلنا الإخواني أحمد منصور وقوله يوم السبت في عموده اليومي – بلا حدود – بجريدة ‘الشروق’: ‘دعيت يوم الأربعاء الماضي 15 مايو من الجمعية المصرية لتنمية الأعمال التي تعتبر الواجهة الرسمية في مصر الآن لما يقرب من ألف شركة تعمل في مجال الأعمال الكبرى والمتوسطة في مصر لحضور ندوة لمناقشة مشروع قانون – حظر تعارض مصالح المسئولين في الدولة أعده الخبير القانوني زياد بهاء الدين.
وقال ايضاً: ‘ولعل موسم البراءة للجميع من خلال الأحكام القضائية التي حصل عليها معظم رجال حسني مبارك’.
والمهم هنا ان منصور الذي يتطوع مشكورا من وقت لآخر لإعطاء زملائه دروساً في الأمانة المهنية تجاهل ذكر ان هذه الجمعية والمعروفة اختصارا باسم – ابدأ – حتى لا يتذكرها القارىء كونها رجل الأعمال الإخواني وعضو مكتب الإرشاد حسن مالك، والذي عينه الرئيس ليكون حلقة الوصل بينه وبين المستثمرين، أما عن حكاية البراءة للجميع والتصالح مع رجال أعمال مبارك، ففي نفس اليوم السبت، أخبرنا زميلنا الرسام بجريدة ‘أخبار اليوم’ القومية هاني شمس عن تصالح الإخوان مع رجال أعمال النظام السابق بأنه كن يسير في ميدان قريب من مقر الحكومة فشاهد منظراً عجباً، مندوب عن رجال الأعمال يرقص ويغني قائلاً:
– الصلح خير، قوم نتصالح، الصلح خير.
وممثل لحكومة الإخوان يرقص ويغني رداً عليه:
– آآه، ولا تعاتبني ولا أعاتبك، آآه.
الحوارات ونيابة الثورة
وبمناسبة سخرية منصور من مهرجان البراءة للجميع فكلكم تذكروون الحوارات التي نشرها ودارت بينه وبين النائب العام الإخواني المستشار طلعت إبراهيم عبدالله في الدوحة عن نيابة الثورة التي أنشأها، وبعدها صدر حكم محكمة النقض بتأييد حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهمين في موقعة الجمل، وتكشفت الأمور عن أن النيابة العامة لم تطعن على الحكم في المدة المحددة قانوناً عليه، أي نسيت يعني، وهو ما أثار التساؤلات المريبة لدرجة أن بعض المواطنين رفعوا دعاوى ضد النيابة بتهمة التواطؤ، والمعروف ان من بين المتهمين في موقعة الجمل عدد من كبار رجال أعمال النظام السابق وأعضاء في المكتب التنفيذي للحزب الوطني مثل إبراهيم كامل أبو العيون، وفي المجلس الأعلى للسياسات المتفرع عن أمانة السياسات التي كان يرأسها جمال مبارك، ومع ذلك لم يبحث شرلوك هولمز عن الأسرار المختفية وراء عدم طعن النيابة في المدة المحددة.
ما يحدث الآن للثوار أسوأ مما كان بعهد مبارك
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء مع زميلنا بـ’الوفد’ محمد زكي الذي خاض عشرين معركة اخترنا منها سبع هي:
– ما يحدث الآن للثوار أسوأ مما كان في عهد ‘مبارك’، إديها حرية يا ‘مورساي’!
– قمع نشطاء شباب الثورة، الإنذار قبل الأخير لسقوط الرئيس ‘مرسي’ وجماعته ‘المفرعنة’!
– 600 شاب معتقل سياسي في عهد الرئيس ‘مرسي’ يحتاج الى ثورة غضب ثانية!
– بالمناسبة الرئيس محمد مرسي قالها يوماً مفتخراً: ‘الثوار في قلبي’، والآن الثوار بقوا في قلب السجون والمعتقلات!
– الإخواني الننوس ‘أحمد المغير’ الملقب برجل ‘الشاطر’ يسير على نهج ‘الإخواني الفاشل يعمل شاطر’!
– ‘الترقيع الوزاري’ الأخير لحكومة ‘هشام قطونيلة’ يحتاج الى تدخل سياسي لتغيير ‘غشاء العفة’ الإخواني!
– محمد إبراهيم وزير داخلية الإخوان أعطى صك البراءة للرئيس ‘مرسي’ وإخوانه في واقعة الهروب الكبير انطلاقاً من شعار ‘السجن تكذيب وتهريب وأخونة’!’.
السياسة والحرية والعزة من أوامر القرآن
ويوم الأربعاء خاض صاحبنا الإخواني اشرف إبراهيم حجاج في باب الجديد بجريدة ‘الحرية والعدالة’ معركة خاطب فيها عشيرته بالقول: ‘ايها الإخوان، علينا إفهام الناس ان السياسة والحرية والعزة من أوامر القرآن وأن حب الأوطان من الإيمان ويجب على جموع الإخوان في كل مكان أن يعملوا بعدما رأينا كل ما رأينا من أحداث جيدة وأخرى مؤسفة، أن البشرى بالنصر باتت قريبة جداً، وسيفرج الله تعالى علينا وسيفتح علينا كل أبواب النصر بإذن الله تعالى’.
تكرار الكوارث في أي دولة يزورها محمد مرسي
وننتقل إلى ‘أهرام’ نفس اليوم لنكون مع زميلنا سيد علي الذي خاض ثمانية وعشرين معركة اخترنا منها أربعة هي: ‘- نجح الفريق السيسي في أسابيع في استعادة ما خسره المجلس العسكري في عامين.
– على دولة القانون أن تطبق على أبو إسماعيل ما طبقته على أحمد ماهر لأن منزل وزير الداخلية ليس أعظم حرمة من مدينة الانتاج والدستورية.
– إذا كان التجمهر تهمة فنحن بحاجة لسجون تسع لكل المليونيات التي ابتكرها الإخوان وصبيانهم.
– لا يمكن الثقة بحزب عاصري الليمون لإصابتهم بحموضة مزمنة ولأن سلوكهم مثل كيد النساء، أي أقوى من الشيطان’.
وإلى ‘الشروق’ يوم الأربعاء أيضاً، وزميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل الذي يكتب صفحتين كل اسبوع تحت عنوان – المعصرة – تتكون من عدة أبواب وفقرات، ويرمها الموهوب زميلنا وصديقنا عمرو سليم، وفي باب قلمين، والذي يصاحبه رسم قفا الرئيس السابق مبارك وعليه صفعتين، وللأمانة، فقد كان الرسم والباب يتم نشره في الدستور أيام مبارك، المهم ان بلال خاض ثلاثين معركة، اخترنا منها ستة هي:
– تكرار الكوارث التي تحدث في أي دولة يزورها محمد مرسي تجعلنا لا نكف عن مناشدته بأن يزور إسرائيل فوراً.
– وزير الداخلية محمد إبراهيم قال انه لا يوجد ما يثبت وجود محمد مرسي بسجن وادي النطرون كنت سأصدقه لو كن أضاف قائلاً: ولا يوجد ما يثبت وجوده في الرئاسة أيضاً.
– لم أتفاءل بمستقبل حملة ‘تمرد’ الداعية لجمع توقيعات تسحب الثقة من محمد مرسي إلا بعد أن هاجمها صبحي صالح لذلك أنصح الحملة باستخدام تصريحات صبحي صالح كدعاية لها لأن وجود وجه هذا الرجل المحبوب من الملايين كفيل بجمع مليون توقيع ضد الإخوان لأجل خاطر صبحي صالح وحده.
– أسعدني أن يعلن محافظ كفر الشيخ عن إنشاء مجلس للقيم والأخلاق أتمنى أن تكون هناك دعاية مناسبة وتغطية إعلامية عندما يبدأ المجلس في محاكمة أبرز من أهدر قيمة الصدق أتحدث عن الكذاب الذي يحتل منصب رئيس البلاد.
– من قال أن كرسي الرئاسة لا يغير الجالسين عليه ولا يفك جمودهم السياسي؟! ألم تر محمد مرسي وهو يتبادل فرع الأنخاب بكل رشاقة مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف إديله كمان زيارة وهيرقص معاها سامبا.
– السلفيون يواصلون عبقريتهم في الحول السياسي فبعد اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى حاصر السلفيون سفارة إيران’.
سورية والشكوك لدى القوى الإسلامية بنوايا الإخوان
وإلى سورية والمعركة الدائرة حولها، حيث بدأت الشكوك لدى القوى الإسلامية، في نوايا الإخوان المسلمين، والرئيس مرسي في الاندماج في تسوية سياسية مع روسيا وإيران وأمريكا أيضاً هدفها المحوري الوقوف ضد الجماعات الجهادية والإرهابية وحتى يقدم لإخوان أنفسهم في سورية البديل لها، كما بدأت قوى عديدة تخفف من هجومها على النظام السوري على أساس ان هناك مؤامرة أمريكية – إسرائيلية تستهدف تقسيم سورية والقضاء على الجيش السوري ثم الاتجاه الى تطبيق نفس المؤامرة في مصر، وقالت زميلتنا الجميلة والرقيقة سناء السعيد يوم الأربعاء في جريدة ‘العالم اليوم’: ‘لقد روعت أمريكا وكل من شارك معها في المؤامرة بدور سورية العروبي الذي يتعامل مع الولايات المتحدة بندية ويرفض الخضوع لشروط الإذعان روعوا بإرادتها القوية، ومن ثم أرادوا انحرافها عن مسارها القومي العروبي، أرادوا تحويلها من دولة صلبة قوية واضحة في مواقفها قادرة على الفعل عربياً ودوليا، إلى دولة منكفئة متآمرة تابعة لأمريكا وغايرها، ولكنها تمسكت بالثوابت وأبت أن تغير نهجها الذي اختطته وظهر للمتواطئين في المؤامرة أن سورية ستظل متشبثة بالجولان وبنهج المقاومة ضد إسرائيل وحلفائها، ستظل متمسكة بالثوابت بالنسبة للفلسطينيين وترفض المساومة على القضية، متمسكة بعلاقتها مع إيران ومع حزب الله، وترفض فهم العلاقات معهما، فهي تعتبر إيران عمقاً استراتيجياً لها وتعتبر حزب الله مقاومة لبنانية تظل داعمة لها ضد إسرائيل بل لعل غارات إسرائيل الأخيرة عليها تدفعها إلى التشبث أكثر وأكثر بعلاقتها معهما فهي ترفض المساومة عليهما بأي ثمن’.
قتل الجهاديين وتصفية الجيش السوري
وبعد ثلاثة أيام – أي السبت – نشرت مجلة ‘الأهرام العربي’ حديثا مع محمد أبو سمرة – الأمين العام للحزب الإسلامي، وهو الذراع السياسي لجماعة الجهاد أجراه معه زميلنا محمد زكي، قال فيه عما تتعرض له سورية: ‘قطر تشرف على إرسال السلاح بنفسها إلى العاصمة التركية أنقرة ومن أنقرة تبدأ رحلة التهريب إلى الشمال السوري.
أما في السعودية فيلعب هذا الدور الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية الأسبق ويصل رجاله وتابعوه بالسلاح الى الأردن وتبدأ الرحلة الى الجنوب السوري، هذا هو مسرح الحرب في بلاد الشام بوصفها أفغانستان جديدة تلعب فيها أموال الخليج نفس الدور الذي لعبته سابقا في حرب المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي هؤلاء المجاهدون لا يعرفون قط المسرح الإسرائيلي بل هلل بعضهم وكبر بعد الهجوم الصهيوني على بلد عربي مسلم، ولم يعد أحد يتكلم عن ربيع عربي أو ثورة في سورية، وجاء أبو صقار وهو يأكل كبد مقاتل في الجيش السوري ليكشف كل أطراف اللعبة المرعبة في سورية، ومع انتشار مقاطع من فيديو لآكل القلوب واعترافه وعدم إبداء الندم تأكد الرأي العام الأوروبي قبل العربي بأن ما يدور في بلاد الشام لعبة وحشية لا علاقة لها بالحرية والديمقراطية أو حقوق الإنسان، بل تجارة موت برعاية أمريكا لصالح إسرائيل لإنهاك الجيش العربي السوري، وتدمير ما تبقى من الدولة السورية. وذرا للرماد في عيون ذهب جون كيري وزير خارجية أمريكا الى العاصمة الروسية موسكو واجتمع بوزير الخارجية لافروف ليخرج بتصريح عجيب يقول فيه: ‘سوف نجلب النظام والمعارضة الى طاولة الحوار في مدينة جنيف السويسرية وتبدأ الدوحة والرياض في تقييد تدفق السلاح والمال الى رجالهم في مسرح العمليات فيهاجر بعض أفراد الجيش الحر إلى أوروبا ويخرج المرتزقة وما يسمى بالمجاهدين هروباً بعد حصار الجيش السوري لهم، لتصبح اللعبة الجديدة هي المفاوضات لعلها تصبح عصا التقسيم وقد اعترف معاذ الخطيب أحد أبرز قادة المعارضة بأن الغرب يريد تقسيم سورية وليس مساعدتها في نيل الحرية، ومصر تركت أوراق اللعبة كلها في يد أمريكا، وهم يتلاعبون بنا وبالمنطقة، وأنا اعجبت بتحليل حسن نصر الله برغم انه من الفرق الضالة، وقال مستنقع سورية صنعته أمريكا لاثنين تجمع الجهاديين من أنحاء العالم وتقضي عليهم، وتستنزف قدرات الجيش السوري في مواجهة إسرائيل، وهذا كلام أحييه عليه’.
يحق للشعب المصري الغضب علي اهانة جنوده علي ايدي العصابات الجهادية، و من حقه ان يعلم في الوقت ذاته ان لاسيلدة لمصر علي سيناء حسب اتفاقات كامب ديفيد، و ان الاخوان المسليمين محافظين علي كل بنود كامب ديفيد لاجل التمكين و نيل الرضي الامريكي. و هم علي استعداد للتفريط بما هو اكثر من ذلك، مثل منطقة القنال الذي دفع الشعب المصري مئات اللاف من ابنائه في حفرها و استردادها علي الخالد عبد الناصر. الغضب حق وواجب و مشروع و لكن يجب ان يكون في الاتجاه الصحيح و علي الجهات المسببة لهذه الماساة و غيرها علي امتداد اربعة عقود الي الان. و كان الله في عون مصر و جميع ابنائها علي اختلاف اديانهم و مذاهبهم.
لست ادري ماهو سبب وضع العراقيل امام الرئيس مرسي من جانب من كانوا ملتزمون بالصمت واحيانا الرياء امام مبارك .لماذا لايتركون الرجل يعمل ويدعون الحكم للشعب من خلال الانتخابات القادمه.؟وكيف لهذا الرئيس النتخب ان ينهض بمصر في خلال عام بعد ان دمرها مبارك ثلاثين عام .دعوا الرجل يعمل لربما نجح في النهوض بمصر وازالة كل عوامل الفساد الذي ضرب كل ربوع مصر .جبهة اوما يسمون انفسهم بجبهة الانقاذ ما هم الا .جبهة الخراب والهلاك .البرادعي وعمرو موسي والصباحي ومن معهم كانوا من رجال النظام البائد .هل نسي موسي هذا موقفه في مؤتمر دافوس.لم يفعل ما فعله رجب طيب اردوغان .صحيح اللي اختشوا ماتوا
قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 0وقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم 0كفى كلاما متحاملا على الاخوان مع ان الرسول ص قال من علامات الساعة ان يخون الامين ويؤمن الخاءن 0وهذا ما يفعله العملاء والمنافقين 0