غضب في فرنسا بعد تصريح لبرلماني عن المحتجين: رجعوا إلى أصولهم العرقية

حجم الخط
23

باريس: اتُّهم رئيس كتلة يمينية في مجلس الشيوخ الفرنسي، الأربعاء، بالإدلاء بتصريحات “عنصرية فجّة” بعد قوله إنّ الشبّان الذين شاركوا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، والذين يتحدّر بعضهم من أصول مهاجرة، “رجعوا إلى أصولهم العرقية”.

وأدلى رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ برونو روتايو بهذه التصريحات لإذاعة “فرانس انفو”، في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل الشاب نائل م. (17 عاماً) برصاص شرطي.

وقال روتايو إنّ هؤلاء الشبّان “هم حتماً فرنسيون، لكنّهم فرنسيون على بطاقة الهوية، ولسوء الحظ فبالنسبة للجيلين الثاني والثالث (من المهاجرين)،هناك ما يشبه العودة إلى أصولهم العرقية”.

وأثارت أعمال الشغب هذه دعوات لتشديد القيود على الهجرة، بينما أكّد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمام البرلمان الثلاثاء أنّ 90% من الذين تمّ توقيفهم هم مواطنون فرنسيون.

وانتقد روتايو أيضاً خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتسريع دفع الأموال للسلطات المحلية للمساعدة في إعادة بناء ما تمّ تحطيمه من ممتلكات عامّة، قائلاً إنّ هذه المنشآت أُحرقت على أيدي “متوحشين”.

وأضاف: “هذه ضربة مزدوجة للشعب الفرنسي: لقد دفعنا ثمن بناء هذه المنشآت، والآن يتعيّن علينا أن نعيد بناءها لأن هؤلاء المتوحشين أضرموا النار فيها”.

ولقيت تصريحاته تنديداً من النواب.

وقالت النائبة ماتيلد بانو، رئيسة كتلة نواب حزب “فرنسا الأبية” اليساري في الجمعية الوطنية، إنّ تصريحات روتايو تنمّ عن “عنصرية فجّة”.

بدورها قالت النائبة كليمانتين أوتان إنّ “هؤلاء الناس الذين ينضحون عنصرية يتجرّأون على إعطاء دروس حول السلوك الجمهوري الجيّد”.

وشهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتخريب وإضرام نيران إثر مقتل الشاب نائل م.

وتواصلت أعمال الشغب هذه في كثير من الأحياء الشعبية في البلاد.

وكان دارمانان، الوزير اليميني في حكومة ماكرون الوسطية، قال أمام البرلمان الثلاثاء: “لا نرغب بكراهية الشرطة، ولا بكراهية الأجانب”.

 (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فرنساوي في المغرييب:

    تعجبني القنوات المغربية هذه الأيام، وتقاريرها الإخبارية النارية ضد فرنسا. ذكرتني بتقاريرها ضد الانقلابي السيسي في وقت سابق عند دعمه للبوليساريو. وهذا ما دفع السيسي وديبلوماسييه للهرولة نحو المغرب. فهل تنجح هذه التقارير الاعلامية الآن مع ماكرون، وتدفعه لرفع الراية البيضاء مع المغرب؟

  2. يقول سلام عادل_المانيا:

    بالتاكيد ما قاله هذا اليميني الفرنسي صحيح فهؤلاء الشبان فرنسيين كاوراق ثبوتية ولكن هل ينتمون لفرنسا كبلد او وطن كلنا نعرف الجواب وقد يقول البعض بسبب سياسة التهميش والعزلة واسباب اخرى ولكن لنقارن كل المهاجرين الذين اتوا من بلداننا في دول اوربا الاخرى وخاصة المانيا التي اعطت الكثير للمهاجرين ولكننا نشتمهم كل يوم ونستهزء بهم ونتهمهم بالعنصرية والكفر والالحاد وحتى الاتراك وهم الجيل الثالث لا يعتبرون المانيا وطنهم رغم تمتعهم بكل المزايا التي لا يمكن ان يحصلوا عليها في تركيا لو عادوا فهذه حقيقة وليست كذب لا احد يريد منا ان نترك اصولنا ولكن بالمقابل لا يمكن ان نهدم او نيء لبلد وشعب اكرمنا وحمانا ووفر لنا كل متطلبات الحياة

  3. يقول زلاطي بشير:

    الارض لله و العباد مخلوقاته ..لا يقدر احد ان ينفي الاخر .الضعيف هو من يتمسك بالعنصرية اما القوي في نفسه فلا قيمة للحدود امامه.النجاح هنا او هناك مرهون بما تمتلك من القدرة علي ان تغير بضم التاء او تتغير انت الى الافضل و الشعوب رهينة التوجهات لا حول و لا قوة لها مع الخوف و الخضوع و الخنوع ما المانع من ان يختار الانسان المكان الذي يريد العيش فيه .

  4. يقول نجمة:

    سلام يا اخواننا لماذا الخلط و صب الزيت على النار الجنسية شيء و الانتماء شيء اخر فرنسي من اصل عربي مسلم و افتخر

  5. يقول علي الجزائري:

    الجزائريون ليسوا فرنسيين و لن يكونوا فرنسيين حتى لو أرادت فرنسا أن يكونوا فرنسيين..!!

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية