غوتيريش يؤكد في ذكرى الثورة السورية: هناك فرصة لتأسيس وطن يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة

عبد الحميد صيام
حجم الخط
1

الأمم المتحدة – “القدس العربي”: في بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة صباح اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي السوري والمظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق والحريات، أكد أنطونيو غوتيريش أن “ما بدأ كنداء للتغيير السلمي تحول إلى أحد أكثر النزاعات تدميراً في العالم، بكلفة بشرية لا يمكن حصرها”.

وتابع غوتيريش “فقد شرد الملايين وتعرضوا لمشاق لا يمكن تخيلها. وتعّرض مئات الآلاف للقتل والاختفاء القسري والتعذيب ولقوا حتفهم بأبشع الطرق. فقد شهدت الحرب في سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت الرجال والنساء والأطفال دون تمييز. كما أدت حالة الحصار المطولة إلى تجويع سكان مناطق بأكملها وحولت الغذاء والدواء إلى أسلحة حرب. ومحا القصف الكاسح للمستشفيات والمدارس والمنازل أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية”.

وأكد الأمين العام أن الشعب السوري لم يتراجع عن مطالبه الثابتة والشجاعة في سبيل الحرية والكرامة والمستقبل العادل. كما أشار إلى أن الأحداث التي جرت في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وما بعدها جددت الأمل في إمكانية رسم مسار مختلف، يمنح السوريين فرصة لإعادة البناء والتصالح وتأسيس وطن يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة.

وأضاف غوتيريش، مشيراً إلى التطورات الأخيرة: “من المثير للقلق أن يصبح هذا المستقبل المشرق الذي يستحقه السوريون الآن على المحك. فلا شيء يبرر قتل المدنيين، كما أفادت التقارير الواردة خلال الأيام الماضية. يجب أن تتوقف جميع أعمال العنف، ولا بد من إجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية في الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها”.

كما شدد على ما أعربت عنه سلطات تصريف الأعمال من التزامها ببناء سوريا جديدة لجميع السوريين، تقوم على أسس جامعة وذات مصداقية، مضيفاً: “آن الأوان للتحرك. هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير جريئة وحاسمة لضمان أن يتمكن السوريون – بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو النوع الاجتماعي – من العيش بأمان وكرامة ومن دون خوف”.

وأعرب غوتيريش عن استعداد الأمم المتحدة للعمل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري لدعم عملية انتقال سياسي شاملة، تضمن المحاسبة، وتعزز التعافي على المستوى الوطني، وتضع الأساس لإعادة إدماج سوريا في المجتمع الدولي. وختم بيانه قائلاً: “إننا نقف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق الوعد بمستقبل أفضل. معاً، يجب أن نضمن أن تخرج سوريا من ظلال الحرب إلى مستقبل قائم على الكرامة وسيادة القانون، حيث يُصغى إلى جميع الأصوات ولا يُستثنى أحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    ليس هذا ما تريده عصابة الشر الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة على الشعوب العربية والإسلامية هذي عقود وعقود يا سيد الناس ✌️🇵🇸

اشترك في قائمتنا البريدية