الأمم المتحدة- “القدس العربي”: أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشكل لا لبس فيه “استمرار الخسائر في الأرواح على نطاق واسع في قطاع غزة، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية في بيت لاهيا، والتي قتلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم العديد من النساء والأطفال”.
وطالب غوتيريش في بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي، باحترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، معربا عن استيائه من الوضع المتدهور بسرعة للمدنيين في شمال القطاع، بما في ذلك النزوح الجماعي ونقص الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. كما دعا إلى إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد للفرق الإنسانية والإنقاذ للعمل على إنقاذ الأرواح.

غوتيريش: الهجمات الأخيرة التي استهدفت المستشفيات في شمال غزة، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل، وتعريض حياة عشرات الآلاف للخطر الشديد

وجاء في البيان الذي تلاه نائب المتحدث الرسمي، فرحان حق في المؤتمر الصحافي اليومي، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت المستشفيات في شمال غزة، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل، وتعريض حياة عشرات الآلاف للخطر الشديد.

وأكد البيان على ضرورة حماية المرضى والطواقم الطبية وعدم استهداف المستشفيات، وإعطاء الأولوية للوصول إلى الرعاية الطبية الأساسية والإمدادات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وقال: “إن انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة من قبل جميع أطراف هذا الصراع غير مقبولة، وأن المساءلة عن أي جرائم دولية ارتكبتها أي جهة أمر ضروري”.
وجاء في البيان أن الأمين العام “يؤكد مجددا على دعواته لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في غزة”.
وردا على سؤال “القدس العربي” حول غياب عدد ضحايا الفلسطينيين اليوم من الإيجاز الصحافي والذي وصل إلى 61 منذ صباح اليوم، كما غاب عن الإحاطة الصحافية اقتحام (إيتمار) بن غفير المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، “ومع ذلك لم أسمع أي تعليق من تور وينسلاند أو الأمين العام، لماذا؟” قال المتحدث الرسمي: “في البداية، كما قلت، يدين الأمين العام بشكل لا لبس فيه الخسارة المستمرة وواسعة النطاق للأرواح في غزة، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية في بيت لاهيا، والتي قتلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم العديد من النساء والأطفال. هذا ما قلته”.
وتابع نائب المتحدث الرسمي فرحان حق “فيما يتعلق بسؤالك حول اقتحام حرمة المسجد الأقصى، ما أستطيع أن أخبرك به هو أن الأمين العام يؤكد على الحاجة القصوى إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في مدينة القدس، مع الأخذ في الاعتبار الدور الخاص والتاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية بوصفها الوصي على الأماكن المقدسة في القدس”.

وردا على سؤال حول متابعة حرق المستشفى الإندونيسي هذا الصباح. قال حق”: نحن على علم بهذه التقارير. وأود أن أشير مرة أخرى إلى ما قلته في بداية هذا الإيجاز الصحفي”.
ومتابعة لأسئلة “القدس العربي” حول الوضع في غزة، وما إذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن عمل أي شيء إلا تكرار مناشدة إسرائيل بوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، واحترام القانون الإنساني. “ومع ذلك لم تعر إسرائيل أي اهتمام لكل هذه المناشدات، فماذا تستطيع الأمم المتحدة أن تفعل غير تكرار نفس المناشدات؟”، قال المتحدث الرسمي: “نحن لا نكرر نفس المناشدات فحسب، نحن نعمل على عدد من القنوات الدبلوماسية، وإذا كنت أقول هذا لك من هذا المنبر، يمكنك أن تطمئن إلى أننا نعمل على نقل هذه الرسائل، ليس فقط إلى إسرائيل والأطراف في المنطقة، بل وأيضاً إلى جميع البلدان المعنية”.
وكان تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، قد أصدر بيانا الأحد قال فيه إن الكابوس في غزة يزداد حدة ولا يوجد مكان آمن في غزة. وأدان وينسلاند الهجمات المستمرة على المدنيين، مشيرا إلى أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي، ويجب إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويجب أن يتوقف نزوح الفلسطينيين، إضافة إلى حماية المدنيين أينما كانوا، وتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
من جهتها لفتت جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالإنابة، الانتباه إلى الأخبار المروعة من شمال غزة، حيث يواصل الفلسطينيون تحمل أهوال لا توصف تحت حصار القوات الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة وقف هذه “الفظائع”.