الأمم المتحدة – “القدس العربي”: وأخيرا أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانا يدين مجزرة صلاة الفجر في مدرسة التابعين صباح السبت والتي ذهب ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.

وكانت “القدس العربي” أثارت مسألة صمت الأمين العام على مثل هذه المجازر بينما سارع بإصدار بيان يدين مقتل إسرائيلي واحد يوم 19 تموز/ يوليو.

وفي بيان تلاه نائب المتحدث الرسمي للأمين العام، فرحان حق، أدان غوتيريش استمرار وقوع خسائر في الأرواح في غزة، بما في ذلك بين النساء والأطفال، “حيث شهدنا ضربة مدمرة أخرى من إسرائيل على مدرسة التابعين في مدينة غزة التي تؤوي مئات الأسر الفلسطينية النازحة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى في ظل استمرار الرعب والنزوح والمعاناة في غزة”.

وفي مؤتمره الصحافي اليومي قال حق إن الأمين العام يستنكر عدم تطبيق البنود المتعلقة بالوقف الفوري لإطلاق النار حسب القرار 2735 (2024).

وجاء في البيان أن الأمين العام يرحب بجهود الوساطة التي يبذلها قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر. وحث الجانبين على استئناف الانضمام إلى المفاوضات وإكمال اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وجدد الأمين العام نداءه العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وشدد على الحاجة لضمان حماية المدنيين والوصول الإنساني الآمن بدون عوائق إلى غزة وجميع أنحائها. وشدد الأمين العام في بيانه “على ضرورة الالتزام- في جميع الأوقات- بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية أثناء الهجمات”.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول ما إذا كانت إدانة الخسائر في الأرواح في مذبحة مدرسة التابعين تعني بشكل آلي إدانة إسرائيل أم أن إدانة المذبحة شيء وإدانة الفاعل شيء آخر”، قال حق: “لغة البيان واضحة. وتنص على أن الضربة المدمرة قامت بها إسرائيل على مدرسة التابعين في مدينة غزة، ولك أن تستنتج ما تريد”.

ومتابعة لموضوع المذبحة سألت “القدس العربي” هل هذا البيان يعني “أن البيان الناعم الذي أصدره تور وينسلاند، منسق عملية السلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد اختفاء لمدة أشهر، حول ما جرى في مدرسة التابعين لا يمثل وجهة نظر الأمم المتحدة ولا الأمين العام”، قال فرحان حق: “إن البيان الذي صدر قبل قليل وقرأته أمامك هو الذي يمثل موقف الأمين العام”.

وكان وينسلاند قد أصدر بيانا يوم السبت لم يشر فيه إلى إسرائيل حيث قال: “في كل يوم، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها. وتتجلى تكلفة هذه الحرب في الأرواح مع مرور كل يوم، حيث نشهد ضربة مدمرة أخرى على مدرسة تأوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل العشرات”.