برلين: يعتبر فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول الإنكليزي من أفضل المدافعين على مستوى العالم نظرا لقوته وقدراته القيادية، وسرعته بجانب تميزه في ألعاب الهواء، لكنه حتى الآن لم يحقق أهدافه الطموحة مع المنتخب الهولندي، ويتطلع جاهدا للنجاح مع الطواحين في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا.
وتدرج فان دايك الذي سيكمل عامه الثالث والثلاثين الشهر المقبل، في صفوف منتخب هولندا بدءا من منتخب الشباب تحت 19 عاما، ثم منتخب الشباب تحت 21 عاما، قبل أن ينضم للمنتخب الأول في 2015 وبعدها بثلاثة أعوام نال شارة قيادة بلاده.
ونجح مدافع ليفربول في قيادة منتخب الطواحين لبلوغ نهائي النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا قبل الخسارة على يد البرتغال، كما شارك مع بلاده في مونديال قطر 2022.
وانضم فان دايك لصفوف منتخب الشباب تحت 19 عاما، وشارك في المواجهة الودية أمام كوريا الجنوبية في 12 أيار/ مايو 2010 ثم تحول لصفوف منتخب تحت 21 عاما، وشارك معه أمام اسكتلندا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا للشباب في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، وبعدها خاض مباراتين وديتين مع الفريق.
ولفت فان دايك أنظار الجميع بفضل صلابته، واستحق الانضمام للمنتخب الأول ثلاث مرات في 2014، لكنه لم يشارك في أي مباراة، قبل أن يسجل ظهوره الدولي الأول مع منتخب الطواحين خلال الفوز على كازاخستان في تصفيات يورو 2016 في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2015، وبعدها بثلاثة أيام شارك اللاعب في خسارة بلاده أمام التشيك 2/ 3.
وغاب فان دايك عن نصف عدد مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بداعي الإصابة، حين فشلت بلاده في بلوغ كأس العالم.
وبناء على قرار من المدرب رونالد كومان، حصل فان دايك على شارة قيادة الطواحين في 22 آذار/ مارس 2018، وخاض أول مباراة له كقائد خلال الخسارة أمام إنكلترا وديا في اليوم التالي مباشرة.
وفي 26 آذار/ مارس 2018 سجل فان دايك أول هدف دولي له خلال الفوز على البرتغال بطلة أوروبا 3 /صفر، ثم عرف طريق الشباك مجددا خلال الفوز على ألمانيا 3 /صفر في دوري أمم أوروبا.
وسجل فان دايك هدفا خلال المباراة التالية مع ألمانيا بعدما تلقى ورقة صغيرة من المدرب دوايت لوديويجيس، طالبه من خلالها بأن يلعب في خط الهجوم في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليقود بفضل هذا الهدف منتخب بلاده لتصدر مجموعته في دوري أمم أوروبا والصعود للأدوار الإقصائية.
وحمل فان دايك شارة قيادة منتخب هولندا خلال الخسارة أمام البرتغال بهدف دون رد في نهائي دوري أمم أوروبا.
وقرر فان دايك في أيار/ مايو 2021 عدم المشاركة في يورو 2020، التي جرى تأجيلها لمدة عام بسبب جائحة كورونا، من أجل منح نفسه الوقت الكافي للتعافي من الإصابة المزمنة التي لازمته منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وحصل فان دايك على شارة قيادة منتخب هولندا في مونديال قطر 2022، وقاد بلاده لتصدر مجموعتها بكأس العالم بعد الفوز على السنغال وقطر، قبل أن يساهم في بلوغ بلاده دور الثمانية، لكن الطواحين خسرت على يد الأرجنتين بطلة العالم.
وشارك فان دايك في 66 مباراة مع منتخب هولندا وأحرز سبعة أهداف.
وبدأ فان دايك مسيرته الاحترافية عبر بوابة غرونينغين الهولندي، قبل الانتقال إلى سيلتك الاسكتلندي في 2013، وفاز معه بلقب الدوري المحلي، وانضم للفريق المثالي للمسابقة خلال موسمين قضاهما مع الفريق قبل أن يفوز بلقب كأس الدوري الاسكتلندي في 2015.
وفي 2015، انتقل فان دايك إلى ساوثهامبتون الإنكليزي وتألق معه بشكل لافت، ليجذب أنظار ليفربول الذي سارع إلى التعاقد معه في مطلع عام 2018 مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها أغلى مدافع في العالم.
وبلغ فان دايك مع ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، وفاز باللقب القاري في 2019، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في إنكلترا وأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم الأول له في ملعب أنفيلد.
وتوج فان دايك مع ليفربول بلقب كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، كما ساهم في فوز الفريق بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2019/ 2020 بعد غياب 30 عاما.
وبات فان دايك المدافع الوحيد الذي توج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وحصل على المركز الثاني في حفل توزيع جوائز أفضل لاعب في العالم وجائزة “ذا بيست” كما انضم للفريق المثالي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) في ثلاثة أعوام مختلفة.
وشارك فان دايك في 270 مباراة بقميص ليفربول وسجل 23 هدفا، فيما شارك في 531 مباراة على مستوى مسيرته مع الأندية وأحرز 52 هدفا.
ويبدو أن الطفولة القاسية التي عاشها فان دايك كانت سببا في توهجه بملاعب كرة القدم، حيث هجره والده وهو طفل بسبب مشاكل عائلية، ولهذا السبب يضع اسم فان دايك فقط على قميصه، بحسب عمه ستيفن.
وعلق فان دايك على هذا الأمر سابقا وقال: “لا أحد يعرف السبب حقا. ما حدث بالضبط هو أمر خاص ولن أخبر وسائل الإعلام، إنه ليس من شأن أحد، لكن والدي لم يعد في حياتي”.
(د ب أ)