فرنسا أم الجزائر.. من الأقرب لاستقطاب أكليوش؟

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

عاد ساحر نادي موناكو مغناس أكليوش، ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، بعد خطوته الأخيرة التي تسببت في انفجار موجة جديدة من القصص والروايات حول مستقبله الدولي، الذي ما زال معلقا بين منتخب مسقط رأسه الفرنسي ومنتخب الآباء والأجداد الجزائري، عكس زميل رحلة الكفاح في منتخبات الفئات السنية للديوك ومهاجم نادي ليون ريان شرقي، الذي اتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي.

من جانبها، قالت منصة “لاغازيت دي فينيك” الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن قرار الجناح الأيمن لنادي الإمارة المستقلة، بإسناد مهام إدارة أعماله لشركة “إتش سي إم سبورت مانجمينت”، التي تتكون من عدة وكلاء، بعضهم يُدير أعمال لاعبين دوليين في منتخب الجزائر مثل رامي بن سبعيني، وأمين غويري وهشام بوداوي، ليست إشارة إلى اقترابه من ارتداء قميص الخضر، كما هو شائع الآن في وسائل الإعلام، بل لأسباب أخرى تتعلق بخطوته القادمة مع انتهاء دوره في قلعة “لويس الثاني”.

ونقل التقرير عن مصادر فرنسية، أن صاحب الـ23 عاما، بات هدفا بالنسبة لعملاق الكرة المحلية والأوروبية باريس سان جيرمان، وذلك لامتلاكه أهم الصفات والمميزات التي يبحث عنها المدير الرياضي لأصحاب “حديقة الأمراء” لويس كامبوس، كشاب يتمتع بالموهبة القابلة للانفجار تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، على غرار ما حدث مع القادم من ستاد رين الصيف الماضي، ديزيري دوي، الذي اكتسب بعدا جديدا مع اللوتشو، ومن ثم انضم سريعا إلى صفوف منتخب فرنسا الأول.

ووفقا لنفس المنصة، فإن المدير الرياضي للنادي الباريسي، هو من طلب من أكليوش، الانفصال عن شركته التسويقية القديمة “دي دبليو سبورت ماجينمنت”، والبحث عن شركة أخرى، وذلك لعدم رغبة المسؤول البرتغالي في التعامل مع المؤسسة التي يرأسها الفرنسي ويليام دافيلا، الذي أدرجته بعض الفرق الأوروبية على القائمة السوداء، وهو ما جعل أكليوش الأب، يسارع بالابتعاد عن الشركة التي كانت تدير أعماله نجله، ويبدأ صفحة جديدة مع المؤسسة التي تحظى بثقة بعض الأسماء البارزة في صفوف أبطال أفريقيا 2019.

وفي الختام، أشارت إلى أنه من الطبيعي أو المنطقي أن يكون مغناس، منفتحا على العرض الباريسي، الذي سيساعده على التفكير في مستقبله الدولي بهدوء أكبر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيسير على خطى الزميل المحتمل في المستقبل دوي، الذي فَضل تمثيل فرنسا على حساب منتخبه الأصل كوت ديفوار، بل كما جاء نصا “ما زال أقرب بشكل واضح إلى الثعالب من ريان شرقي”، مع توقعات بأن يكون أقرب في حال انضمامه إلى بطل الليغ1، وذلك تماشيا مع سياسة الإدارة الحاكمة لـ”حديقة الأمراء”، متمثلة في مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، التي تريد أن تكون “مترامية الأطراف” قدر المستطاع، كمؤشر أو علامة على أنها لن تضغط على أكليوش لإجباره على تمثيل فرنسا، إلا إذا لعب جان بيير بيرنيس، وكيل أعمال المدير الفني لمنتخب فرنسا ديديه ديشامب، ما وُصف بدور “الوسيط” مع كامبوس، لرسم خطة استقطابه قبل الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية