فرنسا: من أصغر إلى أكبر رئيس للوزراء سناً.. من هو ميشيل بارنييه؟

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”: بتعيين الرئيس الفرنسي له رئيساً للوزراء هذا الخميس، بات السياسي الفرنسي المخضرم ميشيل بارنييه، البالغ من العمر 73 عامًا، أكبر رئيس وزراء للجمهورية الخامسة سنًا عند تعيينه، ومن المفارقة أن يحل محل غابرييل أتال، الذي كان وقت تعيينه قبل سبعة أشهر رئيس الوزراء الأصغر سناً بعمر 34 عاماً.

ستكون أمام ميشيل بارنييه مهمة ثقيلة تتمثل في الاضطرار إلى التعامل مع جمعية وطنية منقسمة إلى ثلاث كتل، دون أدنى أغلبية. لكي يحكم، يجب على رئيس الوزراء الجديد أن ينجح في بناء التحالفات، ومواجهة تحالف اليسار.

يوصف بارنييه من قبل العديد من السياسين والمراقبين بأنه رجل توافقي، ومفاوض جيد، ويحظى باحترام عائلته السياسية، أي حزب الجمهوريون اليميني الديغولي المحافظ. يحظى بدعم الرئيس الحالي للحزب لوران فوكييه، وأيضا الجناح اليميني داخل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.

بدأ العمل السياسي في سن صغير، في عام 1973، عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا، تم انتخابه مستشارًا عامًا لكانتون بورغ سان موريس في سافوا – تم استبدال انتخابات الكانتونات منذ ذلك الحين بانتخابات المقاطعات- ثم انتخب نائبا برلمانيا عن منطقة سافوا في عام 1978، وكان وقتها يبلغ من العمر 27 عاما، فأصبح حينها أصغر من يجلس تحت قبة البرلمان.

قبل ميشيل بارنييه، كان الرقم القياسي للعمر عند الدخول إلى ماتينيون (رئاسة الوزراء) بحوزة بيير بيريجوفوي، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 66 عامًا، حين تم تعيينه في عام 1992. يليه إدوارد بالادور (63 عامًا عندما عُين في عام 1993).

عُين ميشيل بارنييه وزيرا لأول مرة عام 1993، ثم ثلاث مرات في عهد رئاستي اليميني المحافظ جاك شيراك واليميني المحافظ الآخر نيكولا ساركوزي. وكان أيضا مفوضا أوروبيا.. بما في ذلك بين عامي 2016 و2021 حيث تولى إدارة ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

أصبح وزيراً مفوضاً للشؤون الأوروبية في عهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في عام 1995. وكان المفوض الأوروبي للسياسة الإقليمية بين عامي 1999 و2004 المسؤول عن الإعانات التي تمثل ثلث ميزانية الاتحاد. وعاد إلى الحكومة عام 2005 وزيراً للخارجية، ثم إلى الزراعة (2007-2009) بعد انتخاب نيكولا ساركوزي، قبل أن يعود إلى بروكسل نائباً في البرلمان الأوروبي.

في عام 2014، أصبح بارنييه المفوض الأوروبي للسوق الداخلية والخدمات، حيث تفاوض بشأن التنظيم الجديد للأسواق المالية بعد الانهيار العالمي عام 2008. وفي عام 2019، تم تكليفه بالمهمة الصعبة المتمثلة في التفاوض نيابة عن الاتحاد الأوروبي بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

عاد بارنييه للظهور لفترة وجيزة في عام 2021 في الحياة السياسية الفرنسية من خلال ترشحه في الانتخابات التمهيدية لحزبه “الجمهوريون”. لكن فاليري بيكريس هي التي فازت، وتم اختيارها من قبل الناشطين.

وتضمن برنامجه وقتها بشكل خاص “وقفًا مؤقتا” للهجرة – وهي النقطة التي جعلت من حزب مارين لوبان اليميني المتطرف لا يعلن عن نيته المسبقة التصويت على حجب الثقة البرلمانية عنه، خلافا للأسماء الأخرى التي تم تداولها في الأيام الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية