فريق أمريكي يبدأ مهمة وساطة لإعادة الهدوء ومصر تقدم مقترحات جديدة

أشرف الهور 
حجم الخط
2

غزة – “القدس العربي”:

لم تنته الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء حدة التوتر القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمغادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة، وذلك بعدما قرر إبقاء بعض من أفراد طاقمه، لمتابعة الملف، بعد حصوله على تعهدات من الجانبين بالتوجه إلى الهدوء، في وقت كشف فيه النقاب عن مبادرة مصرية قدمت لإنهاء التوتر.

استمرار الوساطة 

ووفق مصادر فلسطينية تحدثت لـ”القدس العربي”، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نقل خلال لقائه بالرئيس محمود عباس، رسائل من الجانب الإسرائيلي، تؤكد أن إسرائيل لا ترغب باستمرار الحالة الميدانية على هذا النحو، وأنها تنوي في حال عاد الهدوء، اتخاذ خطوات عملية تجاه الفلسطينيين، وكان الحديث عن ملفات اقتصادية وخدماتية.

غير أن الجانب الفلسطيني الذي استعرض الوضع بشكل مفصل، أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت منذ مارس من العام الماضي، حين أطلقت إسرائيل عملية عسكرية أسمتها “كاسر الأمواج”، والتي عززتها حكومة بنيامين نتنياهو، هي السبب الرئيس في تردي الوضع الأمني، وهي من تحول دون قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بمهامها، كونها تعتبر سببا رئيسيا في إضعاف السلطة، من خلال الاقتحامات للمناطق “أ”، وتنفيذ هجمات عسكرية دامية تقلب الشارع.

هذا ومع انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، والتي زار خلالها مصر وإسرائيل والضفة الغربية، اعلن أن بلاده مصممة على عودة الهدوء، لافتا إلى أنه طلب من نتنياهو والرئيس الفلسطيني اتخاذ خطوات لمنع تصعيد العنف، والتوصل الى تهدئة.

وقال في تصريحات في ختام زيارته “هذه هي الطريقة الوحيدة لخلق شروط حتى يتغير الوضع ويزول الخوف”.

فريق أمريكي 

وأعلن أنه طلب من طاقمه البقاء في المنطقة لدعم جهود التهدئة، وقد عبر عن أمله بأن ينجح هذا الأمر، وأضاف مخاطبا الطرفين “يجب على الأطراف اتخاذ خطوات ايجابية لبناء الثقة، ووضع الأسس حتى نتقدم مع حل الدولتين”.

لكن بلينكن قال إن الأوضاع الميدانية على الأرض، تحتاج لوقف حتى تعود للاستقرار، وأضاف “الوضع لن يتغير في ليلة وضحاها، لكننا مستعدين لدعم الأطراف إن كانت لديهم رغبة للقيام بذلك”.

وحسب المعلومات  المتوفرة لـ”القدس العربي”، فإن الفريق الأمريكي الذي أبقاه بلينكن، إضافة إلى الجهود المصرية والأردنية الهادفة لعودة الهدوء، من المقرر أن تبدأ بعملها الفعلي مع صبيحة الأربعاء، بإجراء اتصالات مكثفة على مدار اليوم مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للتوصل إلى حل للأزمة، والتي قد تفضي في حال النجاح إلى عودة قناة الاتصال الأمنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

هذا ومن المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية مساء الجمعة القادمة، برئاسة الرئيس عباس، لبحث سبل الرد على استمرار مسلسل التصعيد الاحتلالي، وفق ما أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

خطة مصرية 

وجاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه النقاب، عن تقديم مصر مبادرة لوقف التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، اشتملت على نقل رسائل من السلطة الفلسطينية إلى الجانب الإسرائيلي، كما تخللها الطلب من إسرائيل وقف العمليات العسكرية.

ووفق تقرير لقناة “i24news” الإسرائيلية، فإن الرئيس عباس أعطى عددا من المطالب لمدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لنقلها للجانب الإسرائيلي، على رأسها “وقف التصعيد العسكري في الضفة الغربية ووقف الاعتقالات العشوائية وعمليات هدم المنازل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بسام ابو ليلى:

    التهدئة مقابل ماذا . تهدئة مجانية لإستمرار الوضع القائم . لقد هرمنا في الشتات ولا نجد سبيل للعيش الحر الكريم

  2. يقول Moubarak Lebatt:

    التهدية….التهدية…. تهدية من? و تتحدد المكاييل بطلب الضحية ان تمد رقبتها للجلاد حتى يذبحها…

اشترك في قائمتنا البريدية