فضيحة تطال “ضابطاً كبيراً” والأسرار استنسخت أو نقلت.. و”المخابرات” لمكتب نتنياهو: أين الوثائق الأصلية؟

حجم الخط
0

سلسلة القضايا التي تنكشف في مكتب رئيس الوزراء وقضايا أخرى كفيلة بالنشر، لا تنفصل إحداها عن الأخرى. هكذا ثار اشتباه لدى محافل خبيرة بغياهب الأمور والمؤامرات والمناورات والأكاذيب التي وقعت في المكتب في السنتين الأخيرتين.

حسب هذه المحافل، يثور اشتباه بأن القضية التي انكشفت أمس في ما نشرته القناة 11 والتي هي قيد فحص “يديعوت أحرونوت” منذ زمن بعيد، ترتبط بالقضيتين اللتين سبق نشرهما – استخدام جواسيس المكتب داخل الجيش لسرقة وثائق فائقة السرية ونقلها إلى المكتب، ثم نشرها في وسائل الإعلام خدمة للرواية ضد صفقة المخطوفين. ينضم إلى هذا تحقيق عن تزوير لوثائق حساسة في المكتب بدأ حتى قبل هذا. حسب هذه المحافل، ربما تكون القضية الأخيرة (حتى الآن) التي انكشفت، تشرح الشكل الذي حققت فيه محافل في المكتب قدرة الحصول على وثائق وتوثيقات هي الأكثر حساسية. بكلمات أخرى، محافل في المكتب استخدمت معلومات شخصية قد تكون محرجة عن ضابط كبير، بحيث تساعدهم على الوصول إلى تلك الأوراق.

قبل نحو نصف سنة، وصل شخص مطلع بحكم منصبه على عموم المعلومات الأكثر سرية في إسرائيل وخبير في سياقات اتخاذ القرارات الأكثر حساسية، للقاء واحد من محافل الاستشارة القانونية في الجيش الإسرائيلي. جاء الرجل ليتحدث عن قضية قد تكون محرجة لبطلها المركزي، لكنها كما خاف ذلك الرجل، ذات إمكانية كامنة خطيرة، “محملة بالمصيبة تماماً”، على حد تعبير الضالعين في الموضوع، لأمن دولة إسرائيل ولسلامة إجراءات اتخاذ القرارات فيها.

روى الرجل بأن لدى اثنين من كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء توثيقاً شخصياً محرجاً لضابط كبير في الجيش، هو على اتصال وثيق مع مكتب رئيس الوزراء. وقد تم الحصول على هذا التوثيق باستخدام وسائل المكتب وسحب من هذه الوسائل. إحدى هذه الجهات، هكذا حسب الرجل، تكبد عناء اطلاع الضابط الكبير بأن لديه التوثيق آنف الذكر.

ليس واضحاً إذا كان ذاك الضابط أكد -رداً على التوجه إليه- بأن قال له ذاك المسؤول بأن لديه التوثيق، أو إذا كان أكد أو نفى وقوعه ضحية لضغط محظور.

كما أسلفنا، أطلع الرجل كبار مسؤولي المستشار القانوني في الجيش الإسرائيلي الذين وجهوه إلى المستشارة القانونية في ضوء حقيقة أنها شبهات ضد مدنيين وللخطورة التي رأوها في الحالة. وطرح الرجل في حديثه إمكانية أن وصول وثائق سرية للغاية إلى جهات لا يسمح بالاطلاع عليها، وجرى استخدام محظور عليها بسبب التوثيق المحرج وقدرة الضابط على الوصول إلى معلومات سرية جداً.

رجال شرطة إسرائيل والمخابرات ممن يحققون في قضية استخدام الجواسيس وإخراج الوثائق السرية من المخزون المركزي لدى 8200 رووا أنهم اكتشفوا أثناء تحقيقهم في مكتب رئيس الوزراء “حارة” في كل ما يتعلق بمعالجة الوثائق السرية. الأسرار الأكثر كتماناً لدولة إسرائيل محفوظة في خزنات مكاتب السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء. الكثير منها غير موجود في المكان المخصص لها في الخزنة، بل وثار اشتباه بطباعة نسخ إضافية لوثائق حساسة دون الإشارة إلى ذلك ودون الحصول على رقم نسخة كما يلزم.

رونين بيرغمان

 يديعوت أحرونوت 8/11/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية