لندن – “القدس العربي”: أحيت الجالية الفلسطينية في بريطانيا ذكرى مرور 76 عاماً على النكبة، وذلك بتنظيم يوم فلسطيني مفتوح الأحد نجح في استقطاب المئات من أبناء الجالية العربية ومعهم الكثير من المتضامنين الأجانب الذين حضروا للتعبير عن تأييدهم للشعب الفلسطيني وتنديدهم بالعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة.
وتضمن اليوم الفلسطيني المفتوح الذي نظمته “رابطة الجالية الفلسطينية” عدداً من الفعاليات المختلفة التي تناولت النكبة الفلسطينية، من بينها عروض أفلام، وشرح موجز عن مجزرة “الطنطورة” وآخر عن قرية الدوايمة قدمه الناشط المهندس يوسف قنديل، فيما تضمن اليوم معرضاً للصور وآخر للملابس التراثية وبعض المقتنيات الفلسطينية.
وتحدث للجمهور عدد من المرشحين العرب والأجانب الذين يخوضون انتخابات البرلمان البريطاني المقرر أن تجري يوم الرابع من تموز/ يوليو المقبل، مؤكدين أهمية القضية الفلسطينية في هذه الانتخابات، كما أكدوا بأن الموقف من الحرب في غزة هو العنصر الأكثر حضوراً في هذه الانتخابات.
وقال السفير الفلسطيني الأسبق في بريطانيا عفيف صافية الذي شارك في الفعالية إن “الرأي العام العالمي يشهد متغيرات كبيرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً الى أنه “لأول مرة الرأي العام الغربي متقدم على مواقف حكوماته وهذا سينعكس في المستقبل القريب، ولذلك فان التفاؤل يجب أن يكون حاضراً”.
وقال صافية في تصريح خاص لـ”القدس العربي” إن الجاليات الفلسطينية في الدول الغربية تقوم بمجهود من أروع ما يمكن، وتلعب دورا مهما في شرح القضية الفلسطينية وتوجيه الرأي العام العالمي وكشف الأكاذيب الاسرائيلية.
ويرى السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط أن إحياء ذكرى النكبة من قبل الجالية الفلسطينية في بريطانيا يُعتبر فعالية بالغة الأهمية، وقال إن “هذه الفعالية تأتي في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وإحياء ذكرى النكبة هو تذكير بأن ما يحدث اليوم في غزة حصل لأجدادنا وآباءنا وأمهاتنا في النكبة الأولى”.
وقال زملط في حديثه لــ”القدس العربي” إن الجالية الفلسطينية في بريطانيا تحيي هذه الذكرى في لندن، وهي المكان الذي بدأت فيه المؤامرة ضد شعبنا عندما صدر وعد بلفور، وعندما نرى الجالية الفلسطينية تحيي هذه الذكرى فهذا يعني أن المقولة الصهيونية بأن الكبير يموت والصغير ينسى سقطت ولم تكن صحيحة، لأنك تشاهد هنا الكبير والصغير من أبناء الجالية الفلسطينية جاؤوا لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
واشتملت الفعالية على ندوة موسعة شارك فيها كل من رئيس المبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي بتقنية الفيديو عبر الانترنت، الى جانب السفير الفلسطيني الأسبق عفيف صافية وتحدث كلاهما باللغة الانجليزية مؤكدين على أهمية التضامن الغربي مع الشعب الفلسطيني، وأهمية فضح الأكاذيب الاسرائيلية وتفنيدها، فيما أدار الندوة الأكاديمي الفلسطيني وعضو اللجنة المنظمة الدكتور نهاد خنفر.
وقال خنفر في تصريح خاص لــ”القدس العربي” إن هذه الفعاليات تهدف للحفاظ على التاريخ الفلسطيني نقياً كما هو، ولإعادة تثبيت وحفر الذاكرة الفلسطينية لدى الأجيال الحالية والمقبلة. وأضاف: “قدرتنا على صياغة تاريخنا الفلسطيني لا زالت بين أيدينا ولذلك نقوم بإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية”.
وأكد خنفر أنه بعد السابع من أكتوبر أصبح هناك تعزيز للرواية الفلسطينية في المجتمع الغربي، وأصبح هناك اهتمام أكبر وأوسع للجمهور البريطاني، وبدأنا نرى أن هناك آفاق جديدة في فهم الرواية الفلسطينية والحديث عنها وتثبيتها والدفاع عنها.
يشار الى أنَّ فعالية إحياء النكبة الفلسطينية تضمنت أيضاً معرضاً للكتاب الفلسطيني، وشهدت على هامشها العديد من النقاشات والحوارات بين متضامنين أجانب ومهتمين بالشأن الفلسطيني، كما أقيم حفلٌ فني أيضاً تضمن عدداً من الأناشيد الوطنية الفلسطينية.
لابد أن يعود الحق لاصحاب الحق الشرعيين أبناء فلسطين لا لصوص قذارة النازية الصهيونية الفاشية الذين جاءوا بهم من شوارع أروربا القذرة العام 1948 ✌️🇵🇸😎☝️🚀🚀🐒🚀🐒🚀🚀