فوز كبير لترامب بعد حملته لشيطنة المهاجرين ومحاولتي اغتيال… ومخاوف فلسطينية

حجم الخط
1

لندن – «القدس العربي» ـ ووكالات: تمكن دونالد ترامب من الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، أمس الأربعاء، ليعود إلى البيت الأبيض بولاية ثانية بعد 4 سنوات من خسارته أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
عاد ترامب (78 عاما) للبيت الأبيض بعد حملة اعتمدت بشكل غير مسبوق على شيطنة المهاجرين، ومحاولتين لاغتياله وقرار متأخر من الحزب الديمقراطي بترشيح كامالا هاريس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو/ تموز.
ودفع فوز ترامب بأصوات ولاية ويسكونسن المتأرجحة إلى تجاوزه الحد المطلوب للفوز بالانتخابات عند 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي. وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، كان ترامب قد فاز بعدد 279 من أصوات المجمع مقابل 223 صوتا لهاريس.
كما تقدم ترامب على هاريس بنحو خمسة ملايين صوت بقياس التصويت الشعبي.
كما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بعدما حققوا انتصارات في ولايات مونتانا وأوهايو ووست فرجينيا، محققين أغلبية بواقع 52 مقعدا على الأقل مقابل 48، مما يضمن سيطرتهم على مجلس واحد على الأقل من مجلسي الكونغرس في العام المقبل.
وقال ترامب، أمس، لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا: “منحتنا أمريكا تفويضا قويا وغير مسبوق”. واعترفت هاريس رسمياً بخسارة الانتخابات، إذ اتصلت بترامب عبر مكالمة هاتفية.
ونقل موقع “سي أن أن” عن أحد كبار مساعديها قوله إنها اتصلت به “لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وناقشت أهمية الانتقال السلمي للسلطة وأن يكون رئيسا لجميع الأمريكيين”.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز/إبسوس، اعتبر الناخبون أن الوظائف والاقتصاد يمثلان المشكلة الأكثر إلحاحا في البلاد. واعتبر موقع أكسيوس الأمريكي أن ترامب تمكن من احتواء قيام هاريس بالتركيز على قاعدة ديمقراطية عبر قضايا كحماية حقوق الإجهاض وانتخاب أول امرأة سوداء وآسيوية لتكون رئيسة للبلاد عبر تنشيط قاعدته الجمهورية، خاصة بين الناخبين في المناطق الريفية والطبقة العاملة، والأشخاص غير الحائزين على شهادات جامعية.
وتجاوزت المخاوف بشأن ما قد يعنيه فوز ترامب حدود الولايات المتحدة، حيث رحب اليمين المتطرف في إسرائيل – بمن في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – بعودة الملياردير الوشيكة إلى السلطة، والذي وصفه المؤرخون البارزون بالفاشي.
بينما كتبت مجموعة “مشروع السلام والعدالة”، وهي منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة، يوم أمس الأربعاء، أن “العالم أصبح مكانًا أكثر خطورة هذا الصباح”. وتابعت “أن فوز ترامب يشكل مصدر قلق بالغ للكوكب والمجتمعات المهمشة واللاجئين والفلسطينيين الذين يحاولون النجاة من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. يتعين علينا أن ننظم أنفسنا على مستوى العالم، وأن نتضامن مع أولئك المستهدفين بسياسات الخوف والانقسام الرهيبة، وأن نبني بديلاً من الأمل والوحدة”.
وعلى نحو مماثل، حذرت صوفي بولت، الأمينة العامة لحملة نزع السلاح النووي، من أن “العالم سيكون أكثر خطورة مع وضع ترامب إبهامه على الزر النووي”.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان لها، من أن رئاسة ترامب الثانية “تشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة والعالم”.
وفي فلسطين المحتلة، هناك مخاوف من أن إدارة ترامب الثانية قد تكون أسوأ بالنسبة للفلسطينيين، حيث استشهد أو جرح أو فقد أكثر من 160 ألف شخص منهم بسبب الهجمات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة.

نتنياهو يتصل بترامب: أعظم عودة في التاريخ

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئة حليفه دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرا أنه “أعظم عودة في التاريخ”.
وفي وقت لاحق، ذكر مكتب نتنياهو أنه “هنأ ترامب في مكالمة هاتفية دافئة وودية اتفقا خلالها على العمل معا من أجل أمن إسرائيل وبحثا التهديد الإيراني”.
وقال إن نتنياهو “من بين أول من اتصلوا بترامب”. وسارع وزراء من اليمين الإسرائيلي، الأربعاء، إلى تهنئة ترامب بفوزه. وقال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الجديد: “معا، (..) نقف بثبات لهزيمة محور الشر بقيادة إيران”.
وقال وزير المالية، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: “حفظ الله أمريكا وحفظ الله إسرائيل”.

إيران تلوّح بالاستعداد للمواجهة… ولا تستبعد المباحثات

فيما قللت السلطات الإيرانية من أهمية نتائج الانتخابات الأمريكية، عقب فوز دونالد ترامب على منافسته كامالا هاريس، ملوحة بالاستعداد للمواجهة، دون أن تغلق باب المحادثات، بدأ القلق في الشارع من احتمال فرض واشنطن عقوبات جديدة على البلاد، وبالتالي زيادة الأسعار.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني قولها “الانتخابات الأمريكية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس”.
فيما قال مسؤولان إيرانيان لـ “رويترز” شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن موقف ترامب الصارم قد يجبر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية والنووية للبلاد، على الموافقة على محادثات “سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة” مع الولايات المتحدة.
وتثير عودة ترامب قلقا في إيران، حيث ما زالت تبعات فرض “الضغوط القصوى” والعقوبات خلال ولايته الأولى تلقي بثقلها على الحياة اليومية للإيرانيين.
وانخفضت قيمة الريال الإيراني، أمس الأريعاء، إذ وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 700 ألف ريال مقابل الدولار في السوق الحرة.

روسيا: سنحكم على ترامب من أفعاله

أعلنت موسكو، أمس الأربعاء، أنها ستحكم على الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب على أساس أفعاله، لا سيما فيما يتعلق باحتمال خفض الدعم الأمريكي لأوكرانيا الذي يأمل فيه الروس. فيما هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ترامب على “انتصاره المذهل” مبدياً أمله بأن يساعد انتخابه أوكرانيا في تحقيق “سلام عادل” .
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “قلنا مرارا إن الولايات المتحدة قادرة على وضع نهاية لهذا النزاع”، وسيُحكم على دونالد ترامب بناء “على خطوات ملموسة” .
ومن كييف هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات قائلاً: “أقدّر التزام الرئيس ترامب نهج “السلام من خلال القوة” في الشؤون العالمية. وهذا بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد هزاع:

    ( فيما قال مسؤولان إيرانيان لـ “رويترز” شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن موقف ترامب الصارم قد يجبر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية والنووية للبلاد، على الموافقة على محادثات “سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة” مع الولايات المتحدة. ) ….اليس هذا هو خيانة ؟؟
    ماهي مصلحة هؤلاء الخون من الادلاء بهيك تصريح !!!
    ايران مخترقة حتى النخاع،،، لا عجب

اشترك في قائمتنا البريدية