سؤال بوليسيّ لا سياسة فيه: ما هي علاقة ترامب بأفلاطون؟ بما أن “الأخ القائد” مضى في تطاوله على العلوم الطبيعية والاجتماعية والاستقلالية الأكاديمية إلى حد اتخاذ هارفارد، أعرق الجامعات الأمريكية وأرقاها، “عدّوا مفضّلا”، فقد حق السؤال: ما هي علاقة أبي جهل الأمريكي بأفلاطون؟ والجواب أن العلاقة قديمة وثيقة مثلما سيتضح من القصة التي نروي منها اليوم شطرا ستأتي تكملته الأسبوع القادم. ذلك أن أفلاطون ما كان ليستطيع صرف طيف ترامب عن ذهنه لما كان منهمكا في تقليب مسألة الشجاعة على مختلف وجوهها أثناء تأليفه محاورة «لاخيس».
ولهذا أجرى فيها على لسان سقراط هذه القصة المستوحاة من معركة ديليوم: بينما كان الجندي يرابط على الجبهة مع رفاق السلاح لصد هجوم العدو، خطر بباله أنه إذا كانت الخطة الدفاعية مستوفية أسباب النجاح، فالأرجح أنه لن يكون له دور أساسي في إنجاحها. ولكنه إذا بقي في الجبهة فإنه يجازف باحتمال أن يُقتل أو يصاب، دونما فائدة في ظاهر الأمر. أما إذا كان العدو هو الذي سيكسب المعركة، فإن احتمالات مقتل الجندي أو إصابته ستصير أعلى بكثير، دونما فائدة بكل تأكيد.
فالبادي على أساس هذا التقدير أن الجندي سيكون أفضل حالا لو لاذ بالفرار، بصرف النظر عمّن ستؤول إليه الغلبة. ولكن إذا فكر جميع الجنود بهذه الطريقة، فإن هذا سيفضي إلى الهزيمة حتما.
مثل هذا الخاطر لا يسلّح الجنود بحافز للثبات في مواقعهم. بل على العكس: كلما تزايد خوفهم من الهزيمة كلما تزايد عندهم الحافز للفرار إيثارا للسلامة. وبالمثل، كلما قَوِيَ اعتقادهم بأن المعركة ستؤول إلى النصر، دونما حاجة إلى إسهام مخصوص من شخص معين، كلما وهن لديهم واعز الثبات والاستبسال. وإذا ظن كل جندي أن بقية الجنود يفكرون مثله فإن الجميع سيقعون جراء هذا الظن فريسة للفزع وسيجد قائدهم أن جيشه اندحر من قبل حتى أن تبدأ المعركة.
كلما تزايد خوفهم من الهزيمة كلما تزايد عندهم الحافز للفرار إيثارا للسلامة. وبالمثل، كلما قَوِيَ اعتقادهم بأن المعركة ستؤول إلى النصر، كلما وهن لديهم واعز الثبات
وليس الموقف الذي اتخذه القائد الإسباني كورتيث إبان غزو المكسيك وقبله القائد الأمازيغي المسلم طارق بن زياد إبان فتح الأندلس إلا نوعا من العلاج لهذه الإشكالية التي طرحها أفلاطون. حيث إن حرق المراكب على مرأى من الجند ومن العدو على حد سواء إنما يحقق غايتين: أولا، إلزام الجند بالاستماتة في القتال لأن هذا هو الخيار الوحيد المتاح. ثانيا، وضع العدو على بيّنة من أن التخاذل احتمال غير وارد، بحيث يضطر العدو إلى أن يقول في نفسه إن هذا القائد (طارق أو كورتيث مثالا) ما كان ليحرق مراكبه لو لم يكن لديه موجبات قوية لمثل هذا التفاؤل والتصميم الباعث على الإيمان والاطمئنان. ثم يمضي به الحذر إلى حد الحكم بأنه ليس من الحكمة مهاجمة خصم عنده موجبات قوية (أيّا كانت) لليقين بالنصر.
والمنطق الجامع بين معركة ديليوم وفتح الأندلس وغزو المكسيك يتمثل في اكتشاف حقيقة أن ما يَجْدُر أو يَصْلُح بكل جندي أن يفعله إنما يتوقف على ما يجدر أو يصلح بالآخرين أن يفعلوه. أي إن أي جندي شجاع قد يقرر الهرب بدل أن يموت ببطولة، ولكن بلا جدوى، في محاولة الصد الفردي لهجوم جيش بأكمله. ولهذا يمكن أن نتصور، بدون تناقض، حالة جيش كل جنوده شجعان ولكنه يلوذ بالفرار بأقصى سرعة من قبل حتى أن يبدأ العدو في التحرك. وإذا كان الجنود شجعانا بحق فالأكيد أن هذه ليست العاقبة التي يريدها أي منهم، بل إن كلا منهم يفضل أن يثبتوا جميعا ويصمدوا فيكونوا صُدُقا عند نزال العدو. فهذه إذن حالة يؤدي فيها التفاعل بين عدد كبير من القرارات العقلانية الفردية إلى نتيجة لم يكن يقصدها أحد! وبما أن لهذه الحالة نظائر متنوعة في السلوك الاجتماعي فإن النظر المنهجي فيها قد أفضى إلى محاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل القرارات الفردية أو تضارب المصالح فيها إلى نتائج غير مقصودة. فكان هذا هو منشأ ما يعرف في الاقتصاد، والعلوم الاجتماعية عموما، بـ«نظرية الألعاب».
هنا بالضبط يدخل ترامب إلى الملعب. إذ يرى الباحثون المختصون أن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها ترامب، بأسلوب الخلط والخبط العشوائي المعتاد، إنما تُنزل بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». معضلة محيّرة ينطوي التزام أي طرف فيها بالتعاون على خطر وقوعه ضحية لخيانة الآخرين.
كاتب تونسي
طارق بن زياد فعل ما فعله لا لأنه يريد من جنده أن يقاتلوا حتى النهاية من أجل القتال والنصر فحسب
تماماً كما فعل الرئيس السوري، من تهريب محتويات عدة طائرات، قبل هروبه من (سوريا)، كما ورد في رأي نفس العدد (جريدة القدس العربي)، البريطانية، بالذات،
الأسد: دليل الرؤساء للفرار بأموال البلاد! https://www.alquds.co.uk/?p=3477704
عنوان رأي رائع، يلخص مفهوم لا أسرار، في عصر أدوات التجهيل/الغش/الفساد بدل التعليم بسبب ذكاء (الآلة)، لمن يبحث،
أو كيف يتم طبخ أي طبخة في إدارة وحوكمة تنفيذ/تبرير (الظلم) على أرض الواقع
https://youtube.com/shorts/pdu5Wb1kjy0?si=_RIVaNxvUrY5PiCE
حسب زاوية رؤية نظر وخبرة إبن عم (معمر القذافي) في دولة بيروقراطية الآلة.🙈🙊🙉🫣🤭🤣🪃👆🫵
بمعنى آخر هناك مشكلة في نموذج إدارة وحوكمة أي دولة عضو في الأمم المتحدة،
بينما الوضع مختلف في كل نموذج من نماذج دول إدارة وحوكمة (نظام الكفيل) بعد تأسيسه عام 1980،
الفكر البشري تطور وتجاوز المنطق الآرسطي المبني على حصر الإفتراضات والتصورات، ورفض مبدأ التناقض!…
الفكر البشري تطور وتجاوز المنطق الآرسطي المبني على حصر الإفتراضات والتصورات، ورفض مبدأ التناقض!…
الفكر البشري تطور وتجاوز المنطق الآرسطي المبني على حصر الإفتراضات والتصورات، ومبدأ عدم التناقض!…
للأسف من ضمن معيقات وصول الأفكار الجيدة إلى ذهنية العوام هي ضحالة مستوى ما لدى خريجو الجامعات من الثقافة… والثقافة هنا بما تعنيه من مستويات المعرفة خارج حقل الإختصاص، والمعرفة خارج حقل الإختصاص بما تعطيه من رفع وتوسيع لمستوى إدراك طبيعة وجوهر الأزمات، ومن تطوير وإرتقاء بمهارات وأنماط التفكير، ومن تحفيز على الرغبة بإحداث تغيير الى الأفضل وحرص على تبني أفضل الافكار والمقاربات… للأسف في بيئة غير ناضجة لعبت وسائل التواصل دورا سلبيا بارزا في تسطيح أنماط التفكير لدى قطاعات واسعة من المجتمع… وصار الكثيرون ينطبق عليهم المثل الشعبي المصري القائل “لبلب في الكتوبة، وميعرفش سر الحسوبة”!!!…
الإنسان الحصيف هو أيضا من يستطيع تصنيف دقة وجودة الرأي المطروح أمامه حسب ما يلمسه من موضوعية ومصداقية وتجرد بعيدا عن هوى الذات ومصالح الأنا وعن التحيز المتعمد والغير متعمد… والحكيم هو من يتفحص الحجة ويطلب الدليل…
بمعنى آخر، سياسة (ماكرون/فرنسا)، التي هاجم ابن (نتنياهو)،
هل هي من باب مصائب قوم عند قوم فوائد، أم هي من باب، من يسرق أفضل ما لدى الآخر، من عقول أو مال لكي تستفيد منه في بناء إقتصاد (الدولة)،
وهل هذه (مهنة أو وظيفة) من يصطاد في المياه العكرة، أم لا؟!
تعليقاً على ما ورد تحت عنوان (ماكرون يدعو الباحثين الأجانب إلى اختيار فرنسا.. وهولاند يقترح منحهم صفة “لاجئ علمي” فيها- (تدوينة)) https://www.alquds.co.uk/?p=3478180
أي رد فعل، والخروج بنتيجة/فتوى/حكم/رأي (حلال) أم (حرام)، يعتمد على زاوية الرؤية التي تم إختيار في أي سياق،
لأن أساس إشكالية السؤال، من يهدر الموارد، أو لا ينتج الإيرادات، الذي يُمثّل القانون أو التنظيم أو ضمير الإنسانية أو علم المنطق وعلم الموضوعية وحقيقة الواقع، بين هدف (محمود خليل)، وهدف إدارة وحوكمة (دونالد ترامب V2.0)،
تعليقاً على ما ورد تحت عنوان (رسالة من محمود خليل: عندما تصبح الديمقراطية الأمريكية مصالح وتضلل إدارة ترامب الرأي العام خوفا من فلسطين) https://www.alquds.co.uk/?p=3477958
في موضوع التعريفات (الجمركية)، حتى لا يدفع، أو لكي يستطيع منافسة المُنتَج المستورد، بهامش (ربح أعلى) له وللدولة،
أليس كذلك، أم لا؟!
وإلى متى هذا (الظلم)، ومن يبحث عن حل في عام 2025،
فنحن لدينا حل (مشروع صالح (التايواني))، وهو تطوير إلى تكامل مبادرات (الصين) التي بدأت بعد 2008، مع مبادرات (العراق) التي بدأت بعد 2024، في الوصول إلى الإكتفاء الذاتي أو دولة السعادة والهناء والحضارة الإنسانية (الأفضل).🤨😉
🤑🙈🙊🙉✒️📟🤖🧠🇺🇳📓🫵
وأنت تتحدث عن المنطق، أن تحيط القاريء معرفة بما طرأ من تطور في علم المنطق، وهل المنطق الآرسطي ما زال أداة المنطق المعمول به في مختلف ضروب الحياة المعاصرة؟!!!…
لا يكتمل الحديث عن أهمية المعرفة بدون تسليط الضوء على أسلوب وطريقة إكتساب المعرفة؟!… هل يمكن أن يتحول أسلوب إكتساب المعرفة لدى الكتلة الحرجة في المجتمع من أسلوب الحفظ والتلقين الى البحث والنقد والتدبر الحر والتفكير؟!…
للعلم يا د رامي، أنا عملت مع والدك، عقدين من الزمن، بطريقة غير مباشرة، قبل عام 2000، في أكثر من دولة، في قارة أفريقيا، من خلال العلامة التجارية Micronet، لتنفيذ عقود مقاولات IT
في أمريكا حتى تدخل سوق العمل، تحتاج MBA، أو إدارة أعمال فوضى الأزمات،
ومن هذه الزاوية تفهم مفاتيح كيف يتم (خلق) سياسة إدارة وحوكمة (دونالد ترامب V2.0) أو (نتنياهو V6.0) أو (ناريندا موديV3.0) على الأقل من وجهة نظري، يا مالك التريكي،
تعليقاً على ما جمعته تحت عنوان (فوضى العالم: عقلانية الدوافع وعشوائية العواقب) https://www.alquds.co.uk/?p=3477987