فيلم «منتصف الظهيرة»: رمز للتعبير السياسي في السينما

قد يعده بعض النقاد أعظم فيلم عن رعاة البقر في تاريخ السينما الأمريكية، وقد يكون أكثر الأفلام شعبية بين الرؤساء الأمريكيين، لكن من المؤكد أن فيلم «منتصف الظهيرة» High Noon (1952) من الأفلام التي لم تنحسر شهرتها حتى الآن، على الرغم من مضي عقود على عرضه ويعد خير من يمثل أفلام رعاة البقر التي تشكل فرعا أساسيا من السينما الأمريكية. ويعد الفيلم أحد أشهر أعمال الممثل غاري كوبر والممثلة غرَيس كيلي.

أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر وفي مدينة هادلفيل في غرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتزوج المارشال، أي مدير الشرطة، «ول كَين» (غاري كوبر) الشابة الجميلة «آمي فاولر» (غرَيس كيلي) في المحكمة. وكان لذلك اليوم أهمية أخرى، فقد كان ذلك اليوم الأخير له كمارشال، وسيستلم العمل آخر في اليوم التالي، ولذلك سلم «ول» شارة المارشال لأحد أعضاء مجلس البلدة، كي تسلم إلى المارشال الجديد في اليوم التالي. وكان «ول» يخطط لمغادرة البلدة بعد إتمام مراسيم الزواج لفتح محل تجاري في مدينة أخرى. وتصله برقية (كان التلغرام موجودا آنذاك) تبلغه أن «فرانك ملر» وهو مجرم عنيف كان «ول» قد ألقى القبض عليه، خرج من السجن متوعدا الانتقام منه، وسيصل البلدة على متن قطار منتصف الظهيرة من ذلك اليوم. ويعرف «ول» أن ثلاثة من عصابة «فرانك» ينتظرونه في محطة القطار في تلك اللحظة.
يقرر «ول» تولي زمام الأمر وعودته إلى العمل كمارشال للبلدة، لإيمانه بواجبه وبأن «فرانك» سيطارده أينما ذهب، على الرغم من إصرار زوجته على مغادرة البلدة على متن قطار منتصف البلدة، وترك الأمر للمارشال الجديد الذي سيتولى الأمر في اليوم التالي. وبعد جدال حول الأمر تبلغه زوجته أنها ستكون على متن ذلك القطار معه أو دونه، لأنها تنتمي إلى طائفة دينية لا تؤيد العنف. واكتشف «ول» أن القاضي الذي أرسل «فرانك» إلى السجن يستعد لمغادرة البلدة خوفا منه، وألح على «ول» بعمل المثل. ومما زاد الأمر سوءا أن مساعد «ول» استقال من العمل احتجاجا على عدم ترشيحه لمنصب المارشال الجديد من قبل «ول».
يذهب «ول» إلى الحانة في البلدة ليجمع متطوعين لمساعدته، إلا انه يكتشف ان بعض روادها يؤيدون المجرم «فرانك» لأنهم يريدون عودة الحياة السيئة كما كانت، أما الآخرون فيخشون الخوض في هذا المأزق. يذهب «ول» بعد ذلك إلى الكنيسة، حيث كان رجال البلدة يمارسون بعض الشعائر الدينية الخاصة بيوم الأحد لطلب مساعدتهم، إلا ان نقاشا حادا بين الحاضرين قاده أحد أعضاء مجلس البلدة، أدى إلى رفض تقديم أي مساعدة، على الرغم من تذكير إحدى النسوة أن البلدة كانت لا تطاق عندما كان المجرم «فرانك» وعصابته مسيطرين عليها حتى امتلأت بالعاملات بالدعارة وأصبح السير في الشارع صعبا لكل أمرأة محترمة. ويرفض «ول» عرضا للمساعدة يتلقاه من سكير ذي عاهة وفتى في الرابعة عشرة من عمره، وينسحب أحد رجال البلدة كان قد تطوع لمساعدته عندما عرف برفض الجميع تقديم المساعدة.
في هذه الأثناء كانت صاحبة الحانة الثرية «هيلين ريميريز» تحاول بيع الحانة ومغادرة البلدة على متن قطار منتصف الظهيرة، وتنجح في بيعها لأحد كبار رجال البلدة، الذي كان قد شاركها بشكل سري كي لا يؤثر ذلك على سمعته. و»هيلين» تعرف المجرم «فرانك» جيدا، إذ كان عشيقها قبل أن تتخذ من «ول» عشيقا لها قبل زواجه. أما عشيقها الحالي، فهو مساعد «ول» الذي تطرده لأنها أعدته غير ناضج، وهي من أغنياء البلدة وتشكل قوة اقتصادية فيها، رغم شكواها من احتقار السكان لها لكونها مكسيكية.
تزور زوجة «ول» «آمي» عشيقته السابقة «هيلين» التي تلومها لتركها زوجها لأن واجبها يحتم عليها أن تقاتل من أجله. وتتوجه الامرأتان إلى محطة القطار على مرأى من «ول» حيث تشاهدان «المجرم «فرانك» يخرج من القطار ويتوجه مع رفاقه نحو البلدة. وبعد سماع الجميع عيارات نارية تركض «آمي» عائدة إلى البلدة وتشترك في القتال، حيث تقتل أحد رجال المجرم «فرانك» وينتصر «ول» في نهاية المطاف حيث يرمي شارة الشرطة على الأرض احتجاجا ويغادر البلدة. وتنتهي هنا أحدث الفيلم.

تحليل الفيلم

استغرق تصوير الفيلم بأكمله اثنين وعشرين يوما وكلف سبعمئة وخمسين ألف دولار. وكانت الرسالة الأكثر أهمية في الفيلم هي، الموقف الذي يجد المرء نفسه مضطرا فيه أن يقوم بحماية المجتمع من خطر يحدق به بسبب شعوره بالمسؤولية، حتى إذا كان في ذلك المجتمع من يؤيد ذلك الخطر، ومن يخشى التدخل. وقد يكون ذلك المرء مارشالا، أو رب أسرة أو حاكما. ويبين الفيلم رد فعل كل جانب من المجتمع والدولة تجاه هذه الأزمة، أي السلطة التشريعية (مجلس البلدة الذي رفض دعم المارشال) والسلطة التنفيذية (المارشال) والسلطة القضائية (القاضي الذي أرسل المجرم فرانك إلى السجن وهرب) والسلطة المالية (صاحبة الحانة) والسلطة الدينية (الكنيسة التي رفضت دعم المارشال).

غرَيس كيلي وكَيتي جورادو

كان الفيلم يغطي فترة حوالي ساعة واثنتين وعشرين دقيقة من الأحداث وكان ذلك طول الفيلم، أي أن الفيلم بدا وكأنه نقل حي للأحداث. ولذلك كانت الساعة تظهر باستمرار لإظهار تطور الأحداث بالنسبة للوقت.
مهما بلغت شهرة الفيلم، فإن عيوب القصة والتمثيل والإخراج كانت كبيرة. وكان أول ما أثار الاستغراب اختيار الممثل الشهير غاري كوبر، فقد كان مظهره لا يدل على الشراسة، كما كان كبيرا في السن أصلا (51 عاما) بل إنه بدا أكبر من سنه الحقيقي بعشرين عاما. وكانت عدم قدرته على تمثيل مشاهد العنف واضحة، إذ كان يشكو في الحقيقة من آلام في الظهر وإصابة في مفصل الورك، ولم يتعاف بعد من عملية لمعالجة القرحة. وكان منظر زواجه من «آمي» (غرَيس كيلي) غير قابل للتصديق، حيث بدا في سن جدها بالإضافة إلى أنه افتقر إلى أبسط علامات الوسامة بينما بدت غرَيس كيلي جميلة وصغيرة بوضوح، إذ كانت في الثانية والعشرين من عمرها. وما هو جدير بالذكر أن وظيفة المارشال في تلك المدن وفي تلك الفترة لم تكن محترمة كما تصورها الأفلام السينمائية، وكان المردود المالي ضئيلا حتى إن المارشال، أو الشريف كان يقوم بأعمال أضافية لزيادة دخله المادي مثل توزيع البريد. ولذلك لم يكن المارشال هدفا لجميلات البلدة المحترمات. وكان هذا الدور قد عرض أصلا على جون وَين، الذي رفضه لأسباب سياسية، ثم عرض على مارلون براندو ومونتغومري كليفت وتشارلتون هستن، الذين رفضوا أيضا. وفي الواقع أن أفضل من كان قادرا على أداء هذا الدور كان برت لانكستر وكيرك دوغلاس، لكن كلا منهما لم يكن من نجوم الصف الأول بعد.
أما غرَيس كيلي، فكان من الواضح انها أمرأة من مدينة حديثة وعديمة العلاقة بعالم رعاة البقر، وزاد على ذلك كونها ممثلة ذات قدرات محدودة. ولاحظ ذلك المخرج الشهير الفريد هتشكوك الذي عرف كيف يجعلها ممثلة من الصف الأول في أفلامه لاحقا. لم يكن الممثل لويد برجز في حالة أفضل من غاري كوبر، إذ بدا واضحا أن دور مساعد المارشال كان لممثل في أوائل العشرينيات، بينما كان الممثل في التاسعة والثلاثين من العمر. وكان مشهد تبادله اللكمات مع غاري كوبر سيئا، فقد بدا واضحا أن لويد برجز كان قادرا على الانتصار فيه.
كما كان وجود صاحبة الحانة المكسيكية من المفارقات الغريبة في الفيلم، حيث دمجت بعض أهم علامات أفلام رعاة البقر، إذ كانت مزيجا من ثري البلدة وفتاة الحانة السابقة وصاحبة الحانة، وتحظى كل من هذه الشخصيات باحترام بالغ في هذه الأفلام. ومع ذلك نرى في الفيلم أن مهنة صاحبة الحانة يستهجنها المجتمع، إذ أنها تتفق مع رجل أعمال محلي بشكل سري كشريك في الحانة. وكانت هذه المرأة على علاقة جنسية مع المجرم «فرانك» ثم المارشال «ول» وأخيرا مساعد المارشال، ما يدل على أن المارشال شخص لا يمكن الوثوق به. ولا تتردد زوجة المارشال «آمي» في الاجتماع بها سعيا لرأيها السديد. وتتمتع فتيات الحانات بمكانة خاصة في أفلام رعاة البقر، حيث يظهرن كنساء حكيمات وقائدات للمجتمع المحلي، بينما كن في الحقيقة في قاع المجتمع المحلي وعديمات التعليم كما كن مصابات بمختلف الأمراض، لاسيما الجنسية منها وعانت الكثيرات منهن من الإدمان على الكحول وانتشر الانتحار بينهن.
كانت الأخطاء المنطقية في الفيلم كثيرة، فالمارشال «ول كَين» يتزوج في المحكمة يوم الأحد، لأن البلدة تجتمع في الكنيسة بعد الزواج بينما تكون المحكمة مغلقة في ذلك اليوم. وكان من غير الواضح بُعد محطة القطار عن البلدة، فتارة نجد الذاهب إلى المحطة مجبرا على استعمال العربة، ما يدل على بعدها، وتارة نجد زوجة المارشال «آمي» تتوجه نحو البلدة راكضة، وإذا بها تصل بعد عدة ثوان وكأنها بطلة أولمبية. وكانت «آمي» تلح على زوجها بمغادرة البلدة على متن قطار منتصف الظهيرة، لتجنب مواجهة المجرم «فرانك» ما يعني أن مؤلف قصة الفيلم يظن أن المشاهد غبيا جدا لأن المجرم «فرانك» كان قادما على متن القطار نفسه، أي أن طلب «آمي» كان سيؤدي إلى مواجهة بين الطرفين. ولم يكن واضحا سبب جلب العربة للشريف وزوجته في نهاية الفيلم، فلم يطلبها المارشال لكنها ظهرت فجأة.
كانت هفوات الإخراج كثيرة، فمثلا نرى المارشال يتعرض لإطلاق النار ويسقط مع جواده على الأرض. وإذ بهما ينهضان بكامل صحتهما، فلماذا سقطا أصلا؟ وكان الزجاج المكسور في مشاهد الفيلم غير طبيعي بشكل واضح. أما مشاهد القتال بالمسدسات أو اللكمات، فكان إخراجها سيئا إلى درجة أنها بدت فكاهية.

نجاح الفيلم

نال الفيلم نجاحا كبيرا وفاز بأربعة جوائز أوسكار (لأفضل ممثل، وأفضل تقطيع وأفضل موسيقى وأفضل أغنية) حتى إن عروضا خاصة أقيمت للفيلم في البيت الأبيض في عهدي الرئيسين دوايت آيزنهاور وبيل كلينتون» (سبعة عشر مرة على الأقل) حيث أعده الأخير مثالا للحاكم الذي يجد نفسه مضطرا لاتخاذ قرارات لا تحظى برضى أغلب الناس، رغم أنها تخدم البلاد. ويعده الكثير من النقاد أفضل وأشهر فيلم لرعاة البقر في تاريخ السينما الأمريكية حتى إنه ما يزال يعد علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية. وقد أعيد إنتاج الفيلم عدة مرات واقتبست منه أفلام كثيرة بأشكال وجوانب مختلفة، وقد يكون أفضل الاقتباسات من الناحية السياسية فيلم «المطاردة» The Chase (1966) الذي مثله مارلون براندو وأنجي ديكنسون وجين فوندا وروبرت ريدفورد. مع ذلك لم ينل الفيلم رضى الجميع، حيث انتقده المخرج هوارد هوكس، والممثل الشهير جون وَين، الذي عد موقف سكان البلدة مخالفا للواقع، فحسب ظنه يقرر السكان مقاومة المجرم وعصابته بالقوة. لكن الاثنين، أي المخرج هوارد هوكس والممثل جون وَين، اشتركا في ثلاثة أفلام مقتبسة من فيلم «قطار منتصف الظهيرة». وعبر جون وَين، في ما بعد عن ندمه لرفضه تمثيل الدور الرئيسي في هذا الفيلم.
كان الفيلم بداية لممثلين مجهولين أصبحوا مشهورين لاحقا مثل لي فان كليف، الذي عرض عليه المخرج دور مساعد المارشال بشرط أن يقوم بعملية تجميل لأنفه، إلا ان الممثل رفض فعُرِضَ عليه دور أحد أفراد العصابة، وكان أول من ظهر في الفيلم على الرغم من أنه لم يتفوه بكلمة واحدة طوال الوقت.

مقارنة تاريخية

يثبت التاريخ خطأ ظن الممثل الشهير جون وَين، فالمارشال في تلك البلدات كان في كثير من الأحيان تحت سيطرة ثري، أو أثرياء البلدة على حساب مصالح السكان الذين كانوا يتقبلون ذلك بخنوع. وكان المارشال أحيانا مجرما عاديا ومن أشهر الأمثلة أرب وايات، الذي دخل في مواجهة شهيرة مع عصابة منافسة في مدينة تومستون عام 1881. وكانت تلك المواجهة موضوع أفلام كثيرة في السينما الأمريكية ومثل فيها بعض أشهر ممثلي السينما الأمريكية، حتى إنها ظهرت في إحدى حلقات المسلسل التلفزيوني الشهير «رحلة نجمية» Star Trek. قد يتساءل المشاهد إذا كان شريف في إحدى البلدات قد هرب عند معرفته أن أحد الأقوياء يخطط لقتله؟ وأشهر مثال لذلك في تاريخ الغرب الأمريكي كان المارشال الشهير وايلد بيل هيكوك، الذي كان من أشجع رجال القانون، إلا انه كان يعرف استحالة مواجهة الجهة المقابلة.
من الجدير بالذكر أن أكثر بلدات الغرب الأمريكي في زمن رعاة البقر كانت تحظر حمل السلاح فيها. وكانت المواجهات التي نشاهدها في الأفلام السينمائية قليلة، حيث كانت أغلب جرائم القتل عادية جدا. وما جعل المواجهات بالمسدسات نادرة، كون المسدس آنذاك سيئ التصويب، ولذلك كان على المقاتلين أن يكونا قريبين جدا من بعضهما بعضا، كي يكون لأي منهما فرصة أصابة غريمه. ومن الأمثلة المضحكة في التاريخ المجرم الشهير دوك هوليداي الذي أطلق جميع رصاص مسدسه في إحدى المواجهات دون أن يصيب غريمه. ويؤكد المؤرخون أن ما نشاهده في أفلام رعاة البقر من مواجهات بالمسدسات لا علاقة له بالواقع، لاسيما المعركة الشهيرة في فيلم «الجيد والسيئ والقبيح» The Good, The Bad And The Ugly.

التلغراف

سبّب اختراع التلغراف تغيرا جذريا في الحياة في بلدات الغرب الأمريكي حيث أصبح في إمكان المارشال إرسال برقية إلى البلدات المجاورة طالبا مساعدتها في حالة حدوث أمر خطير، لا يمكن السيطرة عليه. وكان التلغراف نهاية عزلة جميع بلدات ومدن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبح من الممكن نقل أي برقية بشكل فوري مهما زادت المسافة، ما جعل نقل الأخبار وتعليمات الدولة أمرا فوريا وسهلا وقليل التكلفة.

مصدر الفيلم

من الناحية الرسمية كانت قصة الفيلم مأخوذة من قصة قصيرة بعنوان «النجمة القصديرية» للكاتب الأمريكي جون أم كننغهام، كانت قد نشرت عام 1947. واختص ذلك الكاتب في تأليف قصص وروايات عن رعاة البقر. لكن الفيلم يشبه كثيرا فيلم «الفرجيني» The Virginian الذي عرض عام 1929 ومثله غاري كوبر أيضا.

أفلام رعاة البقر

قد تكون أفلام رعاة البقر أشهر ما يميز السينما الأمريكية في ذهن المشاهد العادي. وقد بدأت على شكل قصص رخيصة جدا كانت تباع في نهاية القرن التاسع عشر ومجدت بلدات رعاة البقر بشكل خيالي، ثم تحولت هذه القصص إلى أفلام لرعاة البقر عندما كانت السينما صامتة. وكانت سببا رئيسيا في شهرة بعض أبرز ممثلي السينما الأمريكية مثل جون وَين وبول نيومان وروبرت ريدفورد وغاري كوبر.
يسمي الكثيرون هذا النوع من الأفلام «أفلام رعاة البقر» وبسببها انتشرت كلمة «كاوبوي» في لغات عديدة. لكنها ليست عن رعاة البقر، فمن النادر أن نشاهدهم في هذه الأفلام، ولم يكن أي من الذين ظهروا في فيلم «قطار منتصف الظهيرة» راعيا للبقر.

مؤرخ وباحث من العراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله طاهر:

    مقال جدا مفيد وممتع وذو عرص رائع للفلم كعادة الأستاذ زيد خلدون جميل .

اشترك في قائمتنا البريدية