في اول مرة يوافق فيها مسؤول من المجموعة علي الكلام مع وسيلة اعلام دولية

حجم الخط
0

في اول مرة يوافق فيها مسؤول من المجموعة علي الكلام مع وسيلة اعلام دولية

طالبان نيجيريا ينشطون سرا لاقامة نظام اسلامي يتوافق مع ايديولوجيتهم في اول مرة يوافق فيها مسؤول من المجموعة علي الكلام مع وسيلة اعلام دوليةمايدوغوري ـ من امين ابو بكر وايمانويل غوجون: بعد ان تمكنت قوات الامن النيجيرية العام الماضي من القضاء بقوة علي هجومين قام بهما عناصر طالبان نيجيريا في شمال شرق البلاد، لجأ هؤلاء مرغمين الي العمل السري في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، ولا يزالون يعملون علي اقامة نظام اسلامي يتوافق مع ايديولوجيتهم المتطرفة.وقال القيادي في طالبان نيجيريا امين تاشين ايليمي وهو اسم يعني طريق المعرفة الصحيحة في حديث لوكالة فرانس برس الله سبحانه وتعالي اتاح لجميع المسلمين الجهاد لاقامة حكم اسلامي في العالم. وسيأتي اليوم الذي يحكم فيه الاسلام نيجيريا والعالم اجمع .وهي المرة الاولي التي يوافق فيها مسؤول من هذه المجموعة علي الكلام مع وسيلة اعلام دولية بعد الهجومين اللذين قامت بهما عام 2004.ولا يخفي هذا الناشط بكوفيته المرقطة اعجابه باسامة بن لادن ويستخدم في حديثه خطابا اصوليا متطرفا غير بعيد عن خطاب القاعدة وحركة طالبان الافغانية.وتابع قائلا عندما تبت الي ربي وعرفت الايمان الحقيقي تخليت عن كل شيء: عن عائلتي وعملي، ومضيت في طريق الجهاد رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.ومع اعجابه بطالبان افغانستان الذين يقول انه معجب بهم ولا يعرف غيرهم فهو لا يستسيغ اطلاق اسم طالبان علي مجموعته ويؤكد انه جاهز دائما لحمل السلاح . وتابع ان الذين قاتلوا في كاناما وغووزا لم يفعلوا سوي القيام بواجبهم الشرعي في اشارة الي الهجومين المسلحين اللذين نسبا الي طالبان نيجيريا في كانون الثاني (يناير) وايلول (سبتمبر) 2004.وكان نحو 200 اصولي غالبيتهم من الطلاب الميسورين نسبيا من مدينة مايدوغوري اقاموا قاعدة لهم في كاناما (علي مقربة من الحدود مع النيجر) وهاجموا في كانون الثاني (يناير) 2004 مراكز عدة للشرطة ما ادي الي مقتل عدد من عناصر الجيش واعتقال نحو خمسين منهم. وفي ايلول (سبتمبر) من العام نفسه قام نحو ستين عنصرا منهم بمهاجمة مقرين للشرطة في غووزا وباما قرب الحدود مع الكاميرون ما ادي الي مقتل اربعة عناصر من الشرطة ومدني. وشن الجيش هجوما عليهم اجبرهم علي الهرب الي الجبال، وكانت الحصيلة مقتل 28 من المتمردين واعتقال خمسة منهم في الكاميرون المجاورة. وقال مقرب من هذه المجموعة الذين نجوا من الموت يختبئون حاليا في مايدوغوري او فروا الي الخارج. وهم يعودون تدريجيا ويتخفون خوفا من اجهزة الامن. وتاشين ايليمي هو احد قادتهم . واعتقلت قوي الامن رجل الدين المعروف في مايدوغوري محمد يوسف (36 عاما) مرتين بعد هذين الهجومين باعتباره زعيم طالبان في المدينة قبل اطلاق سراحه. وقال في حديث لوكالة فرانس برس ان هؤلاء الشبان درسوا القرآن معي ومع آخرين ثم رغبوا بمغادرة المدينة التي اعتبروها مدنسة، وذهبوا الي الجبال معتبرين ان المسلمين الذين لا يشاركونهم افكارهم هم من الكفار . وتابع قائلا حتي انا ينظرون الي علي انني كافر ، موضحا انه حاول مرارا هدايتهم من دون جدوي، وان العديد من الاصوليين من مناطق اخري من نيجيريا انضموا اليهم.واضاف اعتقد ان حكم الاسلام يجب ان يقوم في كل نيجيريا وفي كل العالم اذا امكن، ولكن عبر الحوار موضحا انه لا يزال يدرس القرآن لـ نحو ثلاثة الاف طالب . ويري عثمان شيروما المتحدث باسم ولاية بورنو ان عناصر طالبان النيجيريين ليسوا سوي مجرمين لا تنظيم لهم ولا برنامج سياسيا، وهم يتسترون بالاسلام للقيام باعمالهم الاجرامية .واكد المسؤول النيجيري ان اجهزة الامن تقتفي اثرهم للقضاء عليهم.وردا علي سؤال حول الاستراتيجية التي يعتمدها لتسلم السلطة قال تاسين ايليمي كل ما اريد القيام به موجود في القرآن ولن اقول لكم اكثر من ذلك وانا لا اتوقع اي شيء جيد من الكفار . (ا ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية