تمر الذكرى السابعة والستون لثورة 23يوليو/تموز المصرية التي قادها الضباط الأحرار ضد الملك فاروق. فيتحدث عبدالناصر عن فكرة التحرر من الاستعمار الانكليزي وعن حلمه في أن يحكم مصر أبناء مصر وتتحقق العدالة فيذكر ذلك في كتابه ( فلسفة الثورة) فيقول عبد الناصر «أن ثورة 23 تموز/يوليو قامت لتحقيق الأمل الذي راود شعب مصر منذ بدأ في العصر الحديث يفكر في أن يكون حكمه بأيدي أبنائه وفي أن تكون الكلمة العليا له في تحديد مصيره».
فلسفة الثورة
كانت فلسفة الثورة كما رآها عبد الناصر أن تحقق لمصر الريادة في ثلاث دوائر هي الدائرة العربية والدائرة الأفريقية و الإسلامية ففي الدائرة العربية أكدت الثورة على البعد القومي العربي لمصر، وعملت على تطوير وترسيخ فكرة القومية والعربية وأكد جمال عبد الناصر على هذه الفكرة في كل المناسبات والمحافل المحلية والدولية.
وأكد على عروبة مصر ليست مسألة سياسية ولا مسألة تكتيكية وإنما قدر وجود وحياة أمة، صف واحد. نضال واحد، ومصير واحد، وأعاد ليؤكد أن الدائرة العربية هي أهم الدوائر وأوثقها ارتباطاً بنا فقد امتزجت معنا بالتاريخ وعانينا المحن نفسها.
ولقد كانت قضية فلسطين من أهم القضايا التي شغلت بال عبد الناصر الذي لم يتوقف عن عرض القضية في كل محفل دولي واعتبرها قضية مصرية وعربية، وأكد هذا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 1960..
دعم عبد الناصر ثورة الجزائر التي اندلعت من القاهرة عام 1954، وتأييد عبد الناصر المطلق وبلا حدود للثوار، وما ترتب على هذا الدعم من غضب فرنسا وانكلترا وإعلان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وصمود عبد الناصر أمام هذا العدوان ورفضه التنازل عن دعم الثوار الجزائريين رغم كل الإغراءات التي قدمتها له فرنسا من دعم في السلاح، وتمويل للسد العالي. لكنه رفض إيمانا بالفكر القومي العربي، واستمر هذا الدعم للثوار رغم العقبات والمشكلات التي واجهها الثوار وكانت جهوده المخلصة لحل كل الخلافات حتى نالت الجزائر استقلالها في الأول من تموز/يوليو 1962 م وفى الإطار نفسه واصل عبد الناصر الدعم للثوار في تونس والمغرب حتى نالتا استقلالهما عام 1956 م.
الثورة في اليمن والعراق
ساعد الرئيس جمال عبد الناصر أيضا الثورة في اليمن والعراق, هذا فضلا عن الدعم الناصري للثورة في ليبيا في الأول من أيلول/سبتمبر 1969 م والتي اعتبرها عبد الناصر امتدادا لأفكاره، وكانت مصر أول دولة تعترف بهذا النظام الثوري، هذا فضلا عن اتجاه ناصر إلى قيام الوحدة المصرية السورية تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وهى أول دولة وحدة في تاريخ العرب الحديث في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 1958 م والتي تحالفت القوى الغربية ضدها حتى تم الانفصال في أيلول/سبتمبر1961.
لم يقتصر دور عبد الناصر على الدائرة العربية ولكن امتد هذا الدور إلى الدائرة الثانية ويعنى الدائرة الأفريقية فكانت أزهى فترات العلاقات المصرية الأفريقية في عهد عبد الناصر حيث أدرك عبد الناصر أنه لا يمكن تجاهل القارة الأفريقية لأن القدر شاء أن تكون مصر فيها وكانت صرخة عبد الناصر في القضاء على الاستعمار وأعوانه قد وجدت صداها في ظل ربوع القارة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء.
حركة التحرر الأفريقي
لقد نجح عبد الناصر في المساهمة في حركة التحرر الأفريقي وإذا كانت عدد الدول المحررة قبل قيام الثورة أربع دول فإنه بفضل الجهود المصرية تحررت ثلاثون دولة في عام 1963، وكانت نواة لمنظمة الوحدة الإفريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقراً لها.
وساعد عبد الناصر جميع حركات التحرر الوطني سواء في الجانب العربي أو الأفريقي، حيث ساهمت مصر في حركة التحرر الوطني في الصومال وكينينا، وغانا والكونغو الديمقراطية، بل وساندت كل الدول التي طالبت بالاستقلال حتى صارت أفريقيا تنعم بحرية بعد الثورة المصرية.
نجح عبد الناصر أثناء انعقاد القمة الأفريقية الثانية في القاهرة في عام 1964 م أن يحسم مشكلة الحدود التي صنعها الاستعمار في القارة الإفريقية وأن يحصل على قرار يضمن الاستقرار، وأن الحدود التي ورثناها هي حدود الدول المستقلة، وحتى لا يحدث صراع دموي بين دول القارة. وكان إنشاء مدينة البعوث الإصلاحية والتوسع في استقدام أبناء القارة للدراسة في الأزهر الشريف لخير دليل على إيمان عبد الناصر بأهمية القارة الأفريقية التي تعد العمق الإستراتيجي والحـيوي لمصـر العربية.
الدائرة الإسلامية
أما الدائرة باعتبارها من أهم محاور الاهتمام المصري الإسلامي خاصة وأن القاهرة هي بلد الأزهر الشريف أقدم الجامعات الإسلامية.
لقد نالت الدائرة الإسلامية اهتماما من جمال عبد الناصر حيث ذكر أنه لا يمكن تجاهل عالم إسلامي تجمعنا معه روابط لا تقربها العقيدة الدينية فحسب، وإنما تشهد بها حقائق التاريخ حيث أن تلك الدوائر تمتد عبر قارات ومحيطات، وهى دائرة الأخوة في العقيدة والذين يتجهون مع مصر إلى قبلة واحدة، وتهمس شفاههم الخاشعة بنفس الصلوات.
في الوقت الذي يرى معارضوه أن ما تحقق كان وهماً كبيراً فالقومية العربية كانت أكذوبة كبرى لم تحقق شيئا وسعى ناصر لزعامة زائفة، أما إنشاء إذاعة القرآن الكريم وتحويل الأزهر إلى جامعة تدرس فيها العلوم الدنيوية فكانا لسحب البساط من السعودية لريادة العالم الإسلامي.
كاتب وباحث في التاريخ الحديث
صحيح كان هناك دعم لحركات التحرر الإفريقي، وكان هناك ديوان ضخم من الإنشائيات والعنتريات التي ما قتلت ذبابة، ولكن الواقع يؤكد أن الأحدعشر ملكا سجنوا رئيسهم محمد نجيب مع القطط والكلاب في ضاحية المرج، وأنهم قاموا بأكبر عملية إخصاء في التاريخ للحريات، وأنهم تخلوا عن ثلثي مملكة مصر والسودان، وقدموا القدس على طبق من ذهب لأولاد الأفاعي، كل يوليو أنتم بــــــــ…….
لا يأتي مع العسكر غير التخلف والجهل! العسكر فشلوا بدخول الجامعات فانتقموا من المتعلمبن!! ولا حول ولا قوة الابالله