القوّامونَ
القوّامُونَ على شجَرِ الحياةِ
ما لمْ تقتلعْ يداكَ الآثمتانِ
ولم تَصِلْ جرّافاتُك
يُعِدّونَ الأغاني لِآنِ زَوالِكَ
القائمون
بِما وهَبُوا من الحبّ
ما لا تراهُ في خرائب روحِكِ
تلكَ الّتي زُيّنتْ لكَ مملكةً وملكوتاً
يُقيمونَ الموائدَ في حفلِ تأبينِكَ.
حامِلُو الشموعِ
فلا تختلي بظلالِ قتلاكَ الزوايا المعتماتُ .
ورافعو الصُلبانِ
فلا تُعيدَ محاكمةَ الملائكةِ الطيّبينَ في الجحيمِ،
حيثُ قلبُكَ ذاكَ
عديمُ الجدوى،
يَتفقّدْونَ خِرَافَهُمْ،
ويرمونَ عليكَ عظامَ موتاكَ.
المتبقّونَ مِنَ المجازرِ
لا يَغْفُونَ تحتَ القصفِ
سوى كي يَحْلُمُوا ،
ويَنْدَمُوا
أنّكَ لمْ ترَ
في لحظةٍ طائشةٍ،
أعينَهُمْ خلفَ المرايا .
24أكتوبر/تشرين الأول2023
لمْ يَطُلْ ليلُنا كثيراً
لمْ يَطُلْ ليلُنا كثيراً
فقدْ كانَ الموتُ يراقِصُنا،
ولمْ تَكْفِ الشموعُ كلّها
كي نرى وجهَهُ يتنفّسُ خلفَ ظُهورِنا،
ولمْ تَدُمْ عناقاتُ الوداعِ طويلاً
تحتَ ظلالِ القنابلِ المُضيئةِ.
لمْ يَعُدْ يومُنا مثلما كانَ
أتعجّلُ رميَ السلامِ على جارِنَا،
فأعثرُ عليهِ في الشريطِ الإخباريّ .
لسنا أرقاماً في قائمةِ الموتى؛
لنا أسماءٌ
وذكرياتُ
وغَدٌ
لنْ ننتظرَهُ طويلاً هُنا.
30 أكتوبر2023
وأمّا أنتمُ
وأمّا أنتمُ
المُتَهاوونَ
مثلَ ظلالٍ على مرايا مكسّرةٍ،
المُتَيبّسون من الخوفِ
على أنفسكمُ البليدةِ،
مُرتَعِدو السِيقانِ
كلّما حلّت محظيّةٌ ضفيرتَها.
مَنْ تُشفقونَ على أجسادِنا
مِنَ القصفِ،
ولا تسمحونَ لدموعِنا
أن تسقطَ في هوامشِ سِيرتِكمْ.
من يلقونَ البياناتِ المهذّبةَ على شواهدِنا
بدلَ وضعِ الزهورِ على قبورِنا.
مَنْ شربوا دمَنَا في أنخابِ أعدائِنا
كي يأمنوا شرّهمْ.
كفاكمُ التقاطَ الصورِ الملونّةِ لنا
وادخلوا معنَا الإطارَ
ولو لمرّةٍ واحدةٍ.
وأنتمُ
المُقيمونَ خلفَ المرايا المعتمةِ
كي تتقنّعَ بالظلماتِ ظلالكُمُ الباردةُ.
مُمْتَطُو البحارِ
والمحيطاتِ بحاملاتِ طائراتٍ
وجنودٍ
لا نراها إلا لتُعْلي قاتلَنَا علينا مرّتينِ.
واهبوهُ حائطَ البيتِ،
والبيتَ أيضاً،
والطريقَ إلى البيتِ.
كفّوا عنْ كتْمِ الأفواهِ
فقدْ صرختْ، رحمةً بنا، أحجارُ السماءِ.
كفّوا عن دعوة الجحيم كي يقيم على أنقاض منازلنا،
وكفّوا عنّا
4 أكتوبر2023
شاعر فلسطيني
أضع بعض السطور تحت ظل هده القصيدة الشعرية التي رسمت بلغة الحدث المتميز لكن ادا سمحت لنا عيون المنبر وعلى هد ا الوجه وكدالك الشاعر المحترم شكرا لكم وله بين قوسين مثلنا مثل الناس نشاهد ونسمع وكأننا نشاهد فيلما من أفلام الرعب وان كان هد ا للون السينمائي أكرهه فلا زال الشعر ناصبا خيمته الضخمة وسط قطاع غزة لكن لا أحد يراها ولا يمكن معرفة مكانها أطلاقا فهو دكي جد ا جد ا عيونه يقظة لا تعرف النوم يرسم بنغمات الحزن عرفنا هد ا من خلال آلة الناي التي لا تفارق يداه .