قائد الجيش الجزائري يدعو للالتفاف حول مشروع الرئيس تبون وإفشال المحاولات المعادية

حجم الخط
2

الجزائر- “القدس العربي”: دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، للالتفاف حول مشروع “الجزائر الجديدة”، الذي يتبناه الرئيس عبد المجيد تبون، وذلك في إشارة ثانية من الجيش في بداية العام الرئاسي تلمح لدعم استمرار الرئيس لعهدة ثانية.

وأشاد شنقريحة في كلمة له من الناحية العسكرية الثانية بوهران غربي البلاد، بما وصفها “الخطوات العملاقة التي قطعتها الجزائر خلال السنوات الماضية”، داعيا “كافة الوطنيين المخلصين للالتفاف حول المشروع النهضوي للجزائر الجديدة”، وفق ما أورده بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.

وأضاف الفريق أول “لإفشال كافة المحاولات المعادية التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا، يتعين على كافة الوطنيين المخلصين بذل قصارى الجهود والحرص على تضافرها والالتفاف حول المشروع النهضوي للجزائر الجديدة الذي يقوده، بكل جد ومثابرة وعزيمة راسخة، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي بين بالأرقام في خطابه المرجعي والتاريخي أمام نواب غرفتي البرلمان، الخطوات العملاقة التي قطعتها بلادنا في السنوات الأربع الماضية على مسار التطور والتنمية”.

وتابع “نحن في الجيش الوطني الشعبي واثقون كل الثقة من نجاح هذا المسعى الوطني المخلص الخادم للوطن والمواطن”.

ويأتي الحديث عن المحاولات المعادية، بعد أيام من انعقاد المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون بحضور كافة القيادة العسكرية العليا وصدر عنه “تأسف” لما وصفها بـ”تصرفات عدائية مسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي شقيق”. وبدت الإشارة واضحة وفق ما كتبت صحف جزائرية وعربية نحو الإمارات، التي تتهمها الجزائر بمحاولة الإضرار بعلاقاتها مع دول الساحل وغير ذلك.

كما تحدث الفريق أول من جانب آخر، عن القضايا التي تدعمها بلاده، قائلا إن “الجزائر التي عانت من ويلات الاستعمار، ستبقى وفية لمواقفها تجاه القضايا العادلة عبر العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية”.

وأكد في هذا الشأن: “بخصوص هذه القضية المحورية والمبدئية في سياستنا الخارجية، كان موقف الجزائر المساند لها واضحا من خلال التصريحات الرسمية للسلطات العليا للبلاد بإدانة العدوان ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن قرار استقبال الجرحى، لا سيما الأطفال، في المستشفيات الوطنية لتلقي العلاج وإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والاستشفائية للفلسطينيين في غزة”.

وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري قائلا: “الجزائر آلت على نفسها الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية، لأنها عانت من ويلات الاستعمار ولأنها قدرت وقوف الأحرار عبر العالم مع قضيتها وحقها المشروع في تقرير مصيرها بنفسها، وها هي اليوم تناضل بكل الوسائل المشروعة، وفقا للشرعية الدولية من أجل إيجاد حل لكل القضايا العادلة”.

وفي بداية الشهر الجاري، تحدثت افتتاحية مجلة الجيش في الجزائر، وهي لسان حال المؤسسة العسكرية، بنفس لغة الإشادة بحصيلة الرئيس، وقالت إن ما تحقق في ظرف أربع سنوات من حكم الرئيس تبون يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته.

ويرى مراقبون أن هذه الرسائل الصادرة عن الجيش إشارة لدعم صريح لبقاء الرئيس تبون في الحكم لعهدة ثانية في بداية سنة انتخابية في البلاد، ينتظر أن تجرى فيها الرئاسيات وفق ما ينص عليه الدستور الجزائري.

وفي خطابه الأخير أمام البرلمان، دعا نواب في البرلمان الرئيس عبد المجيد تبون للترشح لعهدة رئاسية ثانية، عندما كان يلقي خطابا للأمة حول حصيلة 4 سنوات في الحكم. وأبدى الرئيس تأثرا بتلك الدعوات لكنه لم يقدم جوابا صريحا مكتفيا بالقول إن الكلمة تعود للشعب.

وطُرح سؤال العهدة الثانية على الرئيس تبون من قبل جريدة لوبينيون الفرنسية في تموز/يوليو 2020، ولم تكن إجابته مستثنية تماما لذلك، حيث قال: “من حيث المبدأ، تم انتخابي لفترة واحدة. وبحلول نهاية هذه العهدة، يعتريني أمل في أن تكون المشاكل الاجتماعية والاقتصادية قد تمت معالجتها ولو جزئيا، ويجب أن تكون هناك شروط أخرى بالنسبة لي للتفكير في ترشيح جديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول دحمان بن عكنون:

    ما هو أكيد أن الشعب الجزائري جد واع بما يحدث عالميا وإقليميا و داخليا بما تسجله الجزائر من ديناميكية تنموية غير مسبوقة خصوصا بوجود قيادة سباسية وكوادر مختصة فتحت لها الأبواب على مصراعيها من طرف رئيس مخضرم استطاع أن يثبت كفاءة عالية في قيادة البلاد و إعطاء ااجزائر مكانتها المستحقة بين الأمم و هو مصمم على الرفع من و تيرة التنمية وتطور الجزائر و ها التحدي كان قد أكد عليه في خطابه أمام البرلمان حيث أكد التزامه برفع مستوى معيشة الجزائري والارتقاء بكرامته وانتمائه لوطنه……مشروع السكن عدل 3 انطلق وقطار التنمية والتطور زاد في السرعة …أما الجيش الشعبي الوطني فهو صمام الأمان للجزائريين والجزائر و هذا لا يختلف علبه اثنان. مزيدا من التطور والازدهار عبر الدخول اقتصاديل و تجاريا إلى عمق الجزائر الإفريقي بنهاية 2024عندما تكتكل مشاريع السكة الحديد إلى السنيغال عبر موريتانيا و نيجيريا عبر النيجر.

  2. يقول غريب:

    يحيا وطني رغم كيد الاعادي و المجد و الخلود لشهداء الوطن المفدى.
    جزائر العزة و الأنفة في أيادي أمينة.

اشترك في قائمتنا البريدية