قبل اسبوعين من الانتخابات.. السلطة الفلسطينية اضعف من اي وقت مضي

حجم الخط
0

قبل اسبوعين من الانتخابات.. السلطة الفلسطينية اضعف من اي وقت مضي

قبل اسبوعين من الانتخابات.. السلطة الفلسطينية اضعف من اي وقت مضيغزة ـ من هدي البوعشيرة: تبدو السلطة الفلسطينية قبيل اسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية عاجزة عن السيطرة علي حالة الفوضي والانفلات الامني المتفشية في قطاع غزة، الذي يشهد مواجهات بين مجموعات مسلحة وعمليات خطف ولصوصية، والتي يتوقع ان تتفاقم مع اقتراب الانتخابات المقررة في 25 كانون الثاني (يناير).واوضح استاذ العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة القدس في مدينة غزة جهاد حمد ليس هناك احترام للقانون لان الدولة ضعيفة، وبصورة خاصة لان حركة فتح الحاكمة ضعيفة .ورأي ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ارتكب خطأ بعدم ازاحته القادة القدماء الذين يناسبهم وجود رئيس ضعيف من اجل الحفاظ علي امتيازاتهم السابقة والاستمرار في سياسة المحاباة .وقال المسؤول العسكري في الجهاد الاسلامي ابو براء ان بعض قادة هذا الحرس القديم انشأوا مجموعات لتعزيز سلطتهم الشخصية خلال الانتفاضة وهذه المجموعات ليس لها ايدلولوجيا او برامج سياسية .واوضح هاني حبيب الصحافي والمحلل السياسي الفلسطيني ان مسؤولي فتح يريدون ابقاء الفوضي لخدمة مصالحهم.ومن ابرز مظاهر هذه الفوضي الامنية تزايد عمليات خطف الاجانب التي تنسب الي فصائل منبثقة عن حركة فتح وتحاط بضجة اعلامية كبيرة، فضلا عن عمليات احتلال مبان رسمية ومواجهات مع قوي الامن، كما ادي الوضع اخيرا الي اغلاق معبر رفح مع مصر.وقال حبيب ان المجموعات المسلحة تلجأ الي هذه الوسائل لاثبات وجودها. كانت في الماضي تقاتل اسرائيل، لكن اعضاءها باتوا منذ الانسحاب من قطاع غزة عاطلين عن العمل والسلطة الفلسطينية عاجزة عن حل هذه المشكلة المستجدة . وليس في مقدور السلطة استيعاب جميع عناصر المجموعات المسلحة المنبثقة عن حركة فتح في جهاز الدولة، خصوصا وان قواتها الامنية تضم اكثر مما ينبغي من العناصر وخزينتها فارغة. وتنفي هذه المجموعات في مواقفها الرسمية اي ضلوع لها في الاضطرابات واعمال العنف ولا سيما عمليات الخطف. وقال ابو قصي احد القادة المحليين لكتائب شهداء الاقصي، كبري المجموعات المسلحة المرتبطة بحركة فتح اننا ندين عمليات الخطف ومرتكبوها يقومون بها بصورة فردية . واضاف انهم يعانون من الفقر ويطالبون بحياة افضل وهم يقومون بذلك لانه لم يكن امامهم حل اخر . ويتوقع عدد من المراقبين في قطاع غزة تزايد الاضطرابات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي يخوضها للمرة الاولي مرشحون عن حركة حماس الاسلامية وهم يقومون بحملة انتخابية ناشطة ولا سيما من خلال شبكة تلفزيونية افتتحت حديثا. ويري العديد من الفلسطينيين في حركة حماس التي تدعو الي تدمير اسرائيل، بديلا مقبولا عن حركة فتح المتهمة بالفساد وقد قدمت الحركة لائحة مرشحيها تحت عنوان التغيير والاصلاح . ورأي جهاد حمد انه اذا رأت حركة فتح انها بدأت تفقد السلطة، فلن تقبل بذلك وستسعي لعرقلة العملية الانتخابية. وسيسقط ضحايا وتهدر دماء ، معتبرا ان احدي الاوراق التي ستستخدمها الحركة ستكون عمليات الخطف . غير ان حماس لن تقبل بمثل هذه المناورة وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة ان اسباب الفوضي الامنية معروفة، فالهدف هو اعاقة الانتخابات بحجة ان الظروف الامنية ليست مقبولة . واضاف ان الغاء الانتخابات او تأجيلها غير وارد لان هذا ليس سببا وجيها . واعلن محمود عباس الاثنين ان الانتخابات ستجري في موعدها في 25 كانون الثاني (يناير) بعد تلقيه تطمينات من الجانب الامريكي بشأن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية فيها.(اف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية