قتلى وجرحى في استهداف دبابة ومركبة إسرائيليتين… ومقتل 7 في حيفا والمطلة

 سعد الياس وتامر الهنداوي
حجم الخط
0

عواصم -«القدس العربي»  ووكالات: كان أمس الخميس أحد أكثر الأيام دموية وإيلاماً لإسرائيل منذ غزو جيشها جنوب لبنان في الأول من الشهر الماضي، بعد الإصابات العديدة التي تكبدها جيشها في المواجهات البرية جنوب لبنان ونتيجة قصف “حزب الله” للمستعمرات وصولاً إلى مدينة حيفا في العمق، ووسط أنباء راجت ليلاً عن “حدث أمني صعب لإسرائيل جنوب لبنان”. تزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية، مساء الخميس، عن سقوط 45 شهيداً خلال 24 ساعة.
ميدانياً، أعلن “حزب الله”، أمس، استهداف دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان، وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح مساء أمس، وأطلق عشرات الصواريخ على مدينة حيفا.
وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه استهدفوا “دبابة ميركافا وآلية عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة وطى الخيام (جنوبي لبنان) بصاروخين موجهين، ما أدى إلى ‏اشتعالهما وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح”.‏ وفي ضربة موجعة لجيش الاحتلال قالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إن قذائف أطلقت من لبنان، أمس الخميس، تسببت في قتل شخصين في شمال فلسطين المحتلة، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة بعد مقتل خمسة في مستعمرة المطلة بهجوم صاروخي من “حزب الله” الذي يعد أعنف قصف صاروخي منذ غزو الجيش الإسرائيلي لجنوبي لبنان.
تزامناً، جدّد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنذاره لسكان مدينة بعلبك لإخلاء منازلهم فوراً، كما تم إنذار قرى جنوبية جديدة بينها مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الذي شهد حركة نزوح كثيفة أمس.
وفي البقاع، استمرت الغارات على بعلبك، وسجلت غارة عنيفة على محيط مدينة الهرمل وأخرى على معمرية الخراب ودورس.
وبلغت حصيلة غارات الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الخميس، 7 شهداء و14 جريحاً آخرين، إثر الغارات على بلدات بعلبك.
وأغار الطيران الحربي عند منتصف الليل، على مبنى اتحاد بلديات إقليم التفاح الكائن وسط ساحة بلدة جباع، ودمّره. وأدت الغارة التي شنها الطيران الحربي على بلدة دير الزهراني إلى سقوط 3 شهداء وتدمير منزل.
سياسياً، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس عن إحراز “تقدم جيد” في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقال للصحافيين “بناء على زيارتي الأخيرة للمنطقة، والعمل الجاري الآن، فقد حققنا تقدماً جيداً في تلك التفاهمات”.
في السياق، قال الكاتب قاسم قصير المحلل السياسي والمقرب من “حزب الله”: “يريد الحزب وقف العدوان الإسرائيلي وهذه أولوية له”. وأضاف “سيوافق على انتشار الجيش اللبناني والابتعاد عن الحدود، لكن هذا أقصى ما قد يوافق عليه”، في خطوة يصر عليها الحزب “لوقف العدوان” أولاً، وكونه “يحتاج الى ترتيب أوضاعه الداخلية” ثانياً.
ويناور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مسار لبنان، الذي تشير مسودات مسرّبة لمشروع اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط تطلق يد إسرائيل في الجنوب لفترة زمنية محدّدة على الأقل. وهو يحاول فرض ذلك ضمن عقيدته المعلنة “التفاوض تحت النار”.
وهذه الأجواء لدى نتنياهو عكستها تقارير عدة، رجّحت أن يكون نتنياهو ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية بعد أيام، قبل أن يوافق على أي اتفاق على الجبهتين، وهو ما أشارت إليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. وكان نتنياهو أبلغ أمس مبعوثين أمريكيين بأن أمن إسرائيل وإعادة النازحين إلى الشمال من العوامل الرئيسية التي يجب أن تتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية