قتيلان في قصف تركي على كردستان شمال العراق

حجم الخط
0

السليمانية: أعلن مسؤولون عراقيون الأحد مقتل شخصين على الأقل وجرح اثنين آخرين في قصف نسب إلى قوات تركية واستهدف منطقة جبلية في إقليم كردستان العراق الشمالي، الذي يتمتع بحكم ذاتي.

واستهدف قصف الطائرات المسيرة الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت غرب بلدة بنجوين التي تقع قرب الحدود الإيرانية، سيارة تقل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الكردي التركي، حسبما أفاد مسؤول محلي طالب عدم الكشف عن اسمه.

على مدى عقود، امتد إلى شمال العراق القتال بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”، ويقيم الجانبان مواقع عسكرية أو قواعد خلفية في الإقليم العراقي.

من جانبه، أعرب هفال أبو بكر محافظ السليمانية حيث تقع بنجوين، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني عن “قلقه” من “الهجمات” التي تستهدف هذه المنطقة.

وأكد المحافظ في بيان نشره على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي “حسب التحقيقات الأولية قتل شخصان وجرح اثنان آخران، جراء هذه الهجمات”، من دون الكشف عن هوية الضحايا أو انتماءهم المحتمل لحزب العمال الكردستاني.

وعبر أبو بكر عن أمله في انتهاء هذه الهجمات لتبقى المنطقة أمنية خصوصا للمزارعين، وفقا للبيان.

وذكر المسؤول المحلي أن الضحايا من عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي يتم استهدافه بشكل متكرر في العراق بعمليات جوية وبرية من قبل القوات التركية.

ففي 7 نيسان/أبريل، استهدفت ضربات بطائرات مسيرة نُسبت إلى تركيا موقعا قريبا من مطار السليمانية الدولي، ثاني مدن إقليم كردستان شمال العراق، بالتزامن مع وجود جنود أمريكيون وقائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التحالف الذي ينضوي على مقاتلين سوريين أكراد.

ونفت وزارة الدفاع التركية أي مسؤولية عن القصف.

ودان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد تكرار “العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان”. وقال “إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية”.

في تموز/يوليو 2022، استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، وتصفها ب”الإرهابية”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية