قتيل في هجوم مسلّح على كنيسة إيطالية في إسطنبول.. و”الدولة الإسلامية” يتبنّى- (فيديوهات)

حجم الخط
2

إسطنبول: قُتل شخص بعدما أطلق مسلّحان النار في كنيسة إيطالية في إسطنبول، خلال مراسم دينية، الأحد، في هجوم دانته روما والبابا فرنسيس، فيما أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتخاذ “التدابير اللازمة” لاعتقال منفذيه.

وقع الهجوم قرابة الساعة 11,40 قبل ظهر الأحد (08,40 ت غ) في كنيسة سانتا ماريا في منطقة ساريير في إسطنبول، ونفّذه رجلان ملثّمان، على ما قال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤولون أتراك إن الهجوم يبدو أنه كان يستهدف شخصًا واحدًا وليس الكنيسة الكاثوليكية.

ولفت الوزير إلى أن شخصًا، اكتفى بالإشارة إليه بحرفي “سي. تي”، كان يشارك في المراسم، كان المستهدف في الهجوم المسلّح، وقد قتل فيه.

وأشار يرليكايا إلى فتح تحقيق من أجل العثور على المهاجمَين اللذين فرّا من الموقع بعد إطلاق النار.

وأفادت وكالة الأنباء الخاصة دمير أوران بأن شرطة مكافحة الإرهاب التركية أوقفت رجلاً على صلة بالهجوم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

قبل أن يعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إلقاء القبض على منفذي هجوم الكنيسة.

وقال مسؤولون محليون إن نحو 40 شخصًا كانوا يشاركون في القدّاس، مشيرين إلى أن حصيلة الضحايا كان يمكن أن تكون أكثر فداحة.

وقال رئيس بلدية ساريير شوكرو جينج، في تصريح لصحافيين، إنه “بعد الطلقة الثانية، تعطّل السلاح، ففرّ المهاجمان، في هذه اللحظة انبطح الجميع أرضاً. كان هناك ما بين 35 و40 شخصاً في الداخل”.

وقال محافظ إسطنبول داوود غول إنه لم تسجّل أي أصابات أخرى.

إلى جانب الرعية

وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية وجود عناصر الشرطة وسيارة إسعاف أمام الكنيسة العائدة إلى القرن التاسع عشر.

وقال يرليكايا: “ندين بشدة هذا الهجوم المشين”.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة قبل الهجوم رجلَين يرتديان قناعَين أسودَين وأيديهما في جيوبهما، ويضع أحدهما نظارات شمسية سوداء.

وقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يشارك في تحرك انتخابي لحزبه، الأحد، في مقاطعة إسكيشهير، تحضيرًا للانتخابات المحلية، في آذار/مارس، تعازيه خلال اتصال هاتفي مع كاهن الكنيسة ومسؤولين محليين.

وقال أردوغان إنه “يتم اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على الجناة في أقرب وقت”، حسبما أفاد مكتبه.

بدوره، أعرب البابا فرنسيس، الأحد، عن دعمه للمؤمنين في الكنيسة المستهدفة، قائلًا بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إنه يقف “إلى جانب رعية كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول، والتي تعرضت خلال القداس لهجوم مسلح أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى”.

إدانة شديدة

وكتبت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على منصة “إكس” إن “الحكومة الإيطالية (…) تتابع تطوّر ما حدث هذا الصباح في كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول”، مضيفة: “نعرب عن خالص تعازينا وإدانتنا الشديدة لهذا العمل الدنيء”.

وعبّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الأحد، عن “إدانته الشديدة” للهجوم، وأكد أنه يتابع “الوضع مع السفارة في أنقرة والقنصلية في إسطنبول”، معربًا عن “يقينه أن السلطات التركية ستعتقل المسؤولين”.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع من لقاء ميلوني الرئيس التركي في إسطنبول.

وقال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك إن المهاجمَين استهدفا مواطنًا أثناء القداس.

وأضاف: “تجري قواتنا الأمنية تحقيقًا واسع النطاق في المسألة”.

قال مسؤولون إن نحو 40 شخصًا كانوا يشاركون في القدّاس، مشيرين إلى أن حصيلة الضحايا كان يمكن أن تكون أكثر فداحة لولا تعطل سلاح المهاجمين

وتابع: “من يُهدّد سلام وأمن مواطنينا لن يحقق أهدافه أبدًا”.

وقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو: “لن نسمح أبداً لأولئك الذين يستهدفون وحدتنا وسلامنا بمهاجمة دور العبادة في مدينتنا”.

ولاحقاً، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منشور على تليغرام، مسؤوليته عن هجوم على كنيسة بإسطنبول.

وأضاف التنظيم أن اثنين من أعضائه نفّذا الهجوم ولاذا بالفرار.

في كانون الأول/ديسمبر، أوقفت القوات الأمنية التركية 32 شخصًا يشتبه بارتباطهم بأعضاء في تنظيم “الدولة الإسلامية” كانوا يخططون لشنّ هجمات على كنائس ودور عبادة يهودية والسفارة العراقية.

وكثّفت تركيا، في الأشهر الأخيرة، عملياتها ضد أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي كان قد تبنّى عدداً من الهجمات الدامية في تركيا، بينها هجوم في 2017 في ملهى ليلي في إسطنبول أسفر عن مقتل 39 شخصًا.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ملاحظ:

    لايوجد منطق يمكن الاستناد اليه في تفجيرات داعش في بعض الدول

  2. يقول فصل الخطاب:

    حتى يكون درس لإيطاليا الصهيونية الفاشية

اشترك في قائمتنا البريدية