ينتمي ديفيد هَير إلى تلك النخبة الصغيرة جدا من المؤلفين المسرحيين البريطانيين، الذين تحتل أعمالهم وبشكل منتظم أبرز مسارح لندن ونيويورك، عدا عن إسهامه في كتابة سيناريوهات أفلام ترشحت إلى الأوسكار مثل «الساعات» (2002) و«القارئ» (2008).
في بحثي عن سيرته الفنية فوجئت بأن مسرحية «طريق الآلام» Via Dolorosa التي عرضت عام 1998 على خشبة «المسرح الملكي» في لندن محذوفة تماما من قائمة أعماله الطويلة على موقع ويكيبيديا. حضر إلى ذهني سببان لهذا الغياب: إما لإيقاف ردود الفعل الغاضبة التي أثارتها المسرحية بين صفوف المناصرين لإسرائيل في بريطانيا وأمريكا، أو لأنها المسرحية الوحيدة التي لم يختلق هَير شخصياتها ويجعلها تتكلم كما يشاء، بينما نجد أنه في «طريق الآلام» لا يلعب المؤلف أي دور سوى دور الوسيط الذي ينقل أفكار شخصيات حقيقية مع القليل من الاستطرادات الهادفة إلى ربط الأجزاء المتفرقة بعضها ببعض، خصوصا أنه تنقل ما بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي احتلت خلال حرب حزيران/يونيو 1967.
استغرقت زيارة ديفيد هَير هذه حوالي ستة أشهر. وجاءت بناء على دعوة رسمية له من إسرائيل، لبلوغه الخمسين، عام 1997، وبلوغ البلد المضيف السن نفسه منذ تأسيسه. كان عام 1997نقطة مفصلية في تنصل إسرائيل الرسمي عن اتفاقيات أوسلو، مع وصول اليمين المتطرف الذي يجسده نتنياهو إلى سدة الحكم، وتقلص حضور الأحزاب اليسارية والمعتدلة في الكنيست، فكأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين عام 1994 على يد أحد المستوطنين المتطرفين، قد قلب الموازين رأسا على عقب، فبدلا من مضي الأغلبية المعتدلة المناصرة لاتفاقيات أوسلو في تطبيقه ومحاصرة تلك المستوطنات، التي كانت في ذلك الوقت قليلة نسبيا وتفكيكها، حدث العكس: استسلام الأغلبية سياسيا للأقلية المتشددة دينيا، تجنبا للحرب الأهلية، ثم جاء استنهاض اليمين المتطرف العلماني للمستوطنين والمتفرغين لقراءة الكتب الدينية القديمة، لدعمهم في انتخابات عام 1996 النيابية.
مسرحية بلا نهاية
تقوم «طريق الآلام» على مونولوج طويل يؤديه ممثل واحد يلعب دور الحكواتي، ولعل استخدام هَير هذه الحبكة، أجبرته على التمثيل لأول مرة وأداء هذا الدور بنفسه، فهو الشخص الوحيد الذي التقى تلك الشخصيات، لذلك فهو الوحيد القادر على تقليد أصواتها أو حركاتها، وخلق عنصر دعابة وسط مناخ قاسٍ وغامض بالنسبة للمشاهد البريطاني. لا بد من الإشارة، إلى أن هذا العمل بعكس أعماله المسرحية الأخرى، يخلو من نهاية حقيقية، حين تتضح مصائر الشخصيات المتخيلة، فتبدأ بالاختفاء عن خشبة المسرح، تاركة وراءها جمهورا راضيا ومستمتعا بأدائها.
غير أن هذا الشرط الأساسي في تأليف المسرحيات والروايات معدوم هنا في «طريق الآلام». لكأن العرض الذي استغرق ساعتين تقريباً يتركنا مع أشخاص أحياء ما زالوا يتجادلون في ما بينهم، وما زالت عقدة المسرحية بعيدة عن الحلّ. قبل سفره بفترة قصيرة صوب تل أبيب زاره الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان في بيته في لندن، والأخير معروف عنه مناصرته الشديدة لقيام دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل وسبق له أن أقام في الضفة الغربية خلال عام 1987 وكتب عن تجربته تلك. وهنا يقدم لنا هَير ما دار بينهما من حوار: «إسرائيل بالفعل دولة دينية. إنها الآن تقبل المهاجرين من ديانة واحدة فقط. ألن تصبح يوما بلدا حديثا، متعدد الثقافات مثل غيرها؟».
غروسمان: «نعم، لكن ذلك صعب جدا بالنسبة لنا. لا أظن أنك يجب أن تكون متدينا كي تكون يهوديا.. إذا أردت أن تفهم إسرائيل انظر إلى حرب الأيام الستة.. شيء عميق جدا حدث لإسرائيل خلال تلك الحرب. نحن لأول مرة استولينا على أرض عن طريق احتلالها، وفجأة رأى اليهودي المتدين التوراة ليست قصة تاريخية، بل دليل عمليات (عسكرية) معاصر. بالطبع أنا أريد أن يقدر الإسرائيليون على الوصول إلى حائط المبكى لكني لا أحتاج إلى امتلاكه».
طرفا المعادلة
يلتقي ديفيد هَير المؤرخ الفلسطيني ألبرت أغزاريان في رام الله، فينقل لنا ما سمعه منه: «في القدس التي لا يدخلها الفلسطيني إلا برخصة، راحت النساء يحكن ثياب رجال الدين الذين سيخدمون في الهيكل الثالث، وبدأ الناس في إعداد العجل الطاهر».
يسأل هَير المؤرخ أغزاريان: «هل إسرائيل منقسمة على نفسها؟».
«جدا، جدا… هناك إسرائيل الغارقين بالمتع الحسية في تل أبيب، وإسرائيل المتقشفين في القدس، وإسرائيل المجانين في الخليل».
غير أن سبب الانقسام الأساسي بين الإسرائيليين، ليس بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المتواصل، سواء الشرعية منها أو غير الشرعية، بل الامتيازات التي يتمتع بها قراء التوراة والكتب الدينية الأخرى، فهؤلاء كان عددهم لدى إنشاء إسرائيل لا يتجاوز المئة، واليوم بلغ عددهم المئة ألف شخص، فهم لا يعملون ولا يؤدون الخدمة العسكرية ويعيشون على ما تقدمه لهم الحكومات المتعاقبة من إعانات مالية.
زيارة المستوطنة شعاري تيكفا
على الرغم من تحذيرات أصدقائه العلمانيين من ذهابه إلى مستوطنة شعاري تيكفا، التي لا تبعد سوى عدة أميال عن حدود إسرائيل أصر هَير، على زيارتها ذات يوم سبت. وهناك استضافته سارة وداني وايز، الأمريكيا الأصل. تعيش هذه الأسرة مع عدد من المستوطنين الذين تشدهم روابط قوية، حيث يحمي بعضهم بعضا. ومثلما حذر غروسمان يتحدث المستوطنون عن حرب الأيام الستة باعتبارها أعظم انتصار في التاريخ، ويجدونها تسويغا للاستيلاء على الأراضي المحتلة من التوراة. حتى توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 لم يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية (التي تطلق عليها إسرائيل السامرة) الثمانية آلاف فرد، لكن هذا العدد راح يتزايد منذ ذلك التاريخ، وفق متتالية فلكية ليصل اليوم إلى نصف مليون نسمة، مقابل ربع مليون في القدس الشرقية. في حديثه مع الزوجين وايز اللذين استضافاه، يدرك ديفيد هَير سبب قدومهما من أمريكا، إذ إنهما تعبا من العيش في بلد خال من أي قيم روحية، حيث الحياة فارغة ولا معنى لها هناك، ولتبرير وجودهما على أرض فلسطينية محتلة، قال الزوج داني: «يجب أن تكون لإسرائيل جذور، ولا يمكن أن تكون فقط ثقب مسمار، يجب أن تصل الجذور إلى أعماق الأرض، فالرب لم يعد اليهود بتل أبيب أو حيفا، بل ما وعد به هو السامرة ويهوذا (الضفة الغربية والقدس). التبرير هو التوراة». وحينما أبدى الضيف استغرابه من زرع مستوطنة داخل الخليل ليعيش فيها 521 يهودياً يحميهم 4000 عسكري، أجابه صاحب البيت: «الخليل هي قطعة أرض اشتراها إبراهام، وهي أول معاملة تجارية يقوم بها يهودي، حين اشترى إبراهام منطقة الخليل بمئتي مثقال فضة، ومنذ ذلك الوقت والاتفاق لم يُنقض قط». نستمع إلى صوت الحكواتي وهو يلخص رؤية العديد ممن التقاهم في تلك المستوطنة: أوسلو الاتفاقية الأولى بين الفلسطينيين واليهود أكبر خيانة، والرجل الذي وقع عليها -إسحاق رابين- هو أكبر خائن.
تحالف خفي
أثار الوقت الذي قضاه ديفيد هَير في مستوطنة شعاري تيكفا، توترا في نفسه فعاد إلى القدس لمناقشة مسألة الأرض المحتلة مع سياسي محترم هو بني بيغن ابن رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن. شرح بيغن بشكل منطقي صارم أسباب الاستيلاء على الضفة الغربية والقدس: «ما تسميه بالعاطفة تجاه هذه الأماكن، بالنسبة لي هي التاريخ الخاص لشعبنا، في هذه الأمكنة؛ نشعر بأننا في إسرائيل. هذا هو نحن. كل ما يخص التاريخ اليهودي من أحداث مهمة، وقع ضمن مسافة عشرين ميلا حول القدس، حتى في إمكاننا تمييز الأحجار التي استخدمها داود ضد الفلسطينيين القدامى، المكان المضبوط الذي كان عاموس يعظ فيه». وحينما يتساءل ديفيد هَير: «أين الأمل إذن؟ ما هو الطريق إلى الأمام؟» يجيبه الآخر الذي يمثل وجهة نظر الليكود بدقة: «الأمل الوحيد هو قضاء الوقت.. لا يمكن لعرفات أن يكون حلا، لأنه سيكون دائما مشكلة لنا، وما دام جيراننا العرب يستمرون في اختياره لا يوجد أمل بأي شكل من الأشكال». كأن بيغن يجسد ذلك التحالف القائم اليوم بين اليمين (العلماني) المتطرف، الذي يمثله حزب الليكود مع كل اليهود المتشددين دينيا، وما كان يريده مصادرة كاملة للضفة الغربية والقدس الشرقية من دون الإعلان عن تهجير الفلسطينيين منها.
مركز الزلزال
ينتقل الحكواتي إلى غزة عبر وصف موجز لأحد الكتّاب عن هذا القطاع: السفر من تل أبيب إلى غزة شبيه بالانتقال من كاليفورنيا إلى بنغلاديش. في هذا الشريط الغارق بالغبار والأوساخ يسكن مليون ونصف المليون فرد لا يزيد دخلهم على 8 في المئة من دخل الإسرائيليين. ورغم صغر مساحة غزة التي لا تزيد عن 45 ميلا x 8 أميال، كان المستوطنون البالغ عددهم حوالي 10 آلاف يحتلون ما يقرب من 30 في المئة من أرضها، حيث أنشئت 21 مستوطنة فيها. استقبلت هَير هناك امرأتان بريطانيتان، بولين وسوزانا، وهما تعملان في تطوير مؤسسات الخدمات الاجتماعية، ووراء عجلتهما، كان اللقاء الذي نظم مع حيدر عبد الشافي. ويبدو أن ديفيد محظوظ أن يوافق عبد الشافي على الالتقاء به. يقول الحكواتي: «تحدث حيدر عبد الشافي الذي استقال من المجلس التشريعي احتجاجا على فساد النظام المستشري، حيث اختفت مئات الملايين من الدولارات ببساطة.. الناس تُشترى بالنقود، وفي مجتمع أهمل القانون فيه طويلا، ليس بالإمكان فرض أي شيء ولا شيء يكون صحيحا». سأل ديفيد: ما تأثير غياب القانون على العملية السلمية؟ فأجابه حيدر عبد الشافي ضاحكا: «ليس هناك عملية سلمية.. بالتظاهر حتى بوجودها نكون نحن موضع استغلال الإسرائيليين. أنا كنت في واشنطن لمدة عشرين شهرا ضمن الوفد المفاوض، لذلك فأنا أعرف كيف يفكر الإسرائيليون. موقفهم لم يتغير قط. كل ما يقومون به هو استخدامهم للحقائق المادية لإقامة وجودهم على الأرض، ثم التعامل معها كأمر واقع. إنها استراتيجية لا أكثر».
* كيف يشعر عرفات؟
ـ لا فكرة لديّ، هو لا يكشف عن تفكيره. البعض يقولون إنه مكتئب، وأنا لا أستغرب من ذلك.
يتوقف الحكواتي لوصف ملامح هذا الاستقراطي الأنيق، الذي تجاوز السبعين من عمره، والذي يراه الكثيرون هناك «رمزا للروح الفلسطينية المقاومة». يقول عبد الشافي بعد فترة صمت: «المهمة الأكثر إلحاحا هي إصلاح أنفسنا.. إنها أكثر أهمية من التفاوض مع إسرائيل».
بعد خروجهما من بيت عبد الشافي، تحدثت بولين عن الانتفاضة التي جاءت من القاعدة، عن الصبيان الذين كانوا يشعرون بأنهم يحققون شيئا في مقارعتهم للاحتلال الإسرائيلي، إذ بأفعالهم استطاعوا إنجاز شيء حقيقي، لكن بمجيء الرجال من تونس أُخذ كل شيء منهم: «هؤلاء الصبيان كبروا أيضا، وتجدهم جالسين في المقاهي، لا حياة لهم. لا عمل لديهم، وهم يائسون تماما». وجهت بولين حديثها إلى الحكواتي لينقله لنا عبر صوته: «في السابق كنتَ تقاتل من أجل الدولة الفلسطينية، وكنتَ على استعداد للموت. ما الذي تموت من أجله الآن؟ إذا ناضلتَ تُعتقل، وتُعذَّب وتوضع أمام الموت.. عدد السجناء اليوم في سجون السلطة الفلسطينية أكثر مما كانوا في سجون الاحتلال! ما جدوى التضحية بالنفس من أجل مجتمع خال من المبادئ؟».
نبوءات
إذا كان اليأس من إمكانية تحقيق أي تقدم لدى حيدر عبد الشافي متزنا، فإن المحامية شولاميت آلوني، المعروفة بتعاطفها مع الفلسطينيين، تعبر عن يأسها بطريقة هستيرية، يستخدمها ديفيد هَير للتخفيف من ثقل المناخ بخلق عنصر التهكم: «ماذا تريد أن تعرف؟ لماذا تقول إن من الصعب فهم ما يجري؟ ببساطة شديدة نحن نسير إلى الوراء». فقدت آلوني مقعدها في الكنيست عام 1996 ومعه فقدت زعامتها لتحالف «ميرتز» اليساري. وسبق لها أن كانت وزيرة في حكومة رابين. يضيف الحكواتي تعليقا ذا مغزى لكل المسرحية: هذه المحامية الموهوبة ساعدت ضحايا التمييز والعزل، تبدو الآن يائسة ومتألمة ومحطمة. وحين يسألها: «ماذا تتوقعين حدوثه في المستقبل؟» تقول: «تظاهرات، سفك دماء، شعور بالمرارة. إنها ليست حربا أهلية لكنها شكل آخر منها.. الخطأ الأكبر هو منح رجال الدين اليهود السلطة في الدرجة الأولى..». خلال الوقت القصير الذي قضاه الحكواتي معها ظلت النائبة اليسارية السابقة توجه سهام النقد صوب رئيس الوزراء نتنياهو، على كل ما كان يجري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وحال اعتراض هَير على رأيها جاء جوابها نارياً استفزازيا: «أنت إنكليزي ولا بد أنك درستَ في مدرسة ثانوية وسمعتَ عن الفيلسوف هوبز.. هوبز يقول إن المجتمع بأكمله يمكن تدميره على يد شخص واحد قرر أن يحرق الغابة.. نتنياهو بمساعدة الفاشيين الجشعين، والجيش، وجهاز الأمن، هو هذا الشخص».
مسرحية تبحث عن خاتمة
حتى بعد مرور ربع قرن على عرض مسرحية «طريق الآلام» في لندن، ما زلنا ننتظر نهاية لها، على الرغم من أن معظم الشخصيات الحقيقية التي استحضرها ديفيد هَير على خشبة المسرح قد غادرت مسرح الحياة مثل حيدر عبد الشافي وشولاميت آلوني وألبرت أغازريان، لكن ما نراه يحدث أمامنا في غزة نوع من تراجيديا إغريقية كأنها طروادة بعد أن نجح الإغريق بدخولها وإشعالها.
قبل عودته إلى لندن زار ديفيد هَير متحف الهولوكوست في القدس. وفي «قاعة الأسماء» أعطي لكل يهودي عرف أنه مات مقتولا ما بين عامي 1939 و 1945 ملفا بسيطا، كأنه بعد سنوات عديدة أصبحت الأرقام كائنات بشرية. تقول شولاميت آلوني على لسان الحكواتي: «اليهود كانوا ذات مرة ضحية، والآن نحن مغسولو الأدمغة إلى الحد الذي يجعلنا نؤمن بأننا دائما سنكون ضحية، والضحية لا يمكن أن يخطئ أبدا». ترى هل سنزور يوما ما متحفا لهولوكست آخَر يَمنح الضحايا الفلسطينيين منذ مجزرة دير ياسين وحتى آخِر قتيل في غزة فرصة أن يتحولوا من مجرد أرقام إلى بشر عاشوا على هذه الأرض وقضوا على يد ضحايا الأمس؟
كاتب عراقي
بعض السطور أرق من رأس الشعرة تحت ظل هد ا التحليل الفني المسرحي لكن ادا سمحتم شكرا لكم وكدالك الكاتب المحترم عبد ا لأله بين قوسين ليس بعيد ا عن الموضوع الفني بل بجانبه الكلام عن هد ا الفن العظيم طويل لانهاية أطلاقا ومن حاول تعد ا د ان صح التعبير فنحن من ضعف المراحل التي مر منها قبل ان يصل للوسام الفريد يعجز فهي كثيرة مختلفة الصور ومنها ما يبكي ومنها ما يضحك كدالك تعامل بقلب كبير مع كل الصور الفنية لاخرى التي وجدها أمامه و با لا خص التاريخ وماأدراك ما التاريخ فهد ا لاخير عاش بدوره أحداثا مؤلمة ومضحكة وحزينة وغامضة ومعقدة ومستعصية ومشيبة كدالك لازالت في جعبتنا بعض الكلمات .