حسناً، ها أن دونالد ترامب قد فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبدأت التكنهات وقراءات البخت تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الأخرى، ولكن هل الموضوع الذي يجب أن يعيه الغرب، بالنسبة لعلاقتهم مع أمريكا، هو ما يظهر على السطح مصاحباً تغير الأشخاص؟ أم أنه يتلخّص في قول مثل «حكومة الولايات المتحدة هي المنظمة الإجرامية الأكثر اكتمالاً في تاريخ البشرية» الذي نطق به بول كريج روبرتس نائب تحرير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في الماضي القريب، إبّان صحوة ضمير، وأردف قائلاً ليكمل الصورة البشعة إن «الإعلام الغربي هو جزء من العمليات الإجرامية لواشنطن»؟ أم أنه يتلخص أيضاً في قول لضابطة الاستخبارات الأمريكية السابقة، سوزان لنداور إن، «وكالة الاستخبارات الأمريكية خاضعة للموساد الإسرائيلي»؟ نطرح تلك الأسئلة المستفزة لنقول إن الأشخاص المسؤولين الأمريكيين يأتون ويذهبون، أما ما يبقى ويمكث في الأرض الأمريكية فهو دلالات تلك الملاحظات التي تصدر من أمريكيين إبّان لحظات وعي وندم.
المواجهة يجب أن لا تبدأ في أمريكا وإنما في أرض العرب، بيدهم وإرادتهم، ومن أجل تحرير مستقبلهم من قبضة الدولة الأمريكية العميقة، التي باعت نفسها للشيطان الصهيوني
المواجهة الحقيقية الفاعلة ليست مع كامالا هاريس ولا دونالد ترامب، وإنما مع الدولة العميقة التي تشير إليها وإلى أفعالها المشينة مثل تلك الأقوال السابقة، ومن ثم فالمواجهة يجب أن لا تبدأ في أمريكا وإنما في أرض العرب، بيد وإرادة كل العرب، ومن أجل تحرير مستقبل العرب من قبضة الدولة الأمريكية العميقة، التي واحسرتاه قد باعت نفسها للشيطان الصهيوني، ومن يرقصون حوله في فلسطين المحتلّة ونيويورك والكثير من الغرب الاستعماري.
ونحن، إذ نشير إلى أمريكا بقوة في هذا الصراع فلأنها قررت اندماجها الكلي في دعم وتبنّي المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني في فلسطين المحتلة، ومن بعدها بقية أجزاء الوطن العربي قضماً بعد قضم. وما كان للإبادة الجماعية الصهيونية في غزة والضفة الغربية وكل لبنان أن تستمر بهذا الجنون، وبذلك التوحّش الحيواني، لولا الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي الأمريكي والاستعماري الأوروبي، الذي لم ولن يتوقف مهما ارتكب الكيان من جرائم مريعة ضد الأطفال والنساء العزّل، وضد كل مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين ولبنان على الأخص. من هنا كنا نأمل التوجه نحو الخطوات الأولى في مواجهة الجنون الصهيوني وداعميه، من قبل الأربع وخمسين دولة عربية وإسلامية، التي حضرت المؤتمر العربي الإسلامي في الرياض منذ يومين. لا ننكر أن لهجة الاستنكار ولغة الشّجب وعواطف الغضب كانت في هذا الاجتماع المشترك، أقوى مما كانت عليه في الاجتماع المماثل، الذي انعقد منذ أكثر من سنة. لكن هل حقاً أن ردّ الفعل تجاه قتل أكثر من مئتي ألف فلسطيني ولبناني، سبعون في المئة منهم من الأطفال والنساء الأبرياء العزّل، الذي لم يزد عن إلقاء الخطب ومناشدة العالم، أن يفعل شيئاً تجاه المذابح الصهيونية المروعة في فلسطين ولبنان، هل كان ذلك الرد كافياً لردع الكيان الصهيوني في أرض الواقع؟ لقد عبر عن هذا السؤال الذي تطرحه الشعوب العربية كلها الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه الذي طالب فيه بصدور قرارات فاعلة بدلاً من الاكتفاء بإصدار بيان غضب واستجداء، لكن المؤتمر لم يلتفت إلى تفعيل روح الخطاب، في شكل قرارات أفعال توقف الكيان الصهيوني، ومن وراءه عند حدّهم.
كان الأمل على الأقل إصدار قرار بايقاف جميع العلاقات، بكل أشكالها ومستوياتها، مع الكيان الصهيوني حتى يستجيب للحد الأدنى من المطالب المتمثلة في إيقاف حرب الإبادة بصورة نهائية، والانسحاب التام من غزة وجنوب لبنان، والانسحاب من الضفة الغربية المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية، ومن ثم الاعتراف بقيام دولة فلسطينية كاملة الاستقلال. نصف هذه المطالب كحدّ أدنى لأننا نؤمن إيماناً قاطعاً بأن لا مكان للتعايش مع الكيان الصهيوني مستقبلاً، وأن الحل الوحيد هو قيام دولة فلسطين العربية الديمقراطية، التي يتعايش فيها العرب المسلمون والمسيحيون واليهود غير الصهاينة. وهذا ما تريده الأغلبية الساحقة من شعوب الأمة العربية والعالم الإسلامي، وهو ما يجب أن تعيه وتحترمه كل أنظمة الحكم العربية والإسلامية في كل خطوة مشتركة تخطوها مستقبلاً. هذا المطلب العربي الإسلامي الشعبي العادل، الذي لا يقبل أن يستعمر الاستعمار الجزء الفلسطيني منه، مهما طال الزمن، ومهما حاول الصهاينة وبعض الأمريكيين والأوروبيين طمسه والتلاعب به، هو الذي يجب أن يعلو فوق كل مطلب مؤقت. لقد دفع العرب والمسلمون ثمناً غالياً، أرضاً ودماء ودموعاً، وآن أوان التفكير في انعطافة جديدة تنهي موضوع الإبادة الصهيونية في فلسطين ولبنان والوطن العربي، مثلما انتهى الهولوكوست النازي ضد اليهود في أوروبا قبل ثمانين سنة. فلعلّ اجتماعات العرب والمسلمين المشتركة المقبلة تناقش تلك الانعطافة.
كاتب بحريني
الإنعطافة التي ستنهي
الإستحلال اليهودي
الصليبي لسفك دماء
الأبرياء المسلمين
في فلسطين، أبدا لن تكون منقاشات مفتوحة ،
و إجتماعات صورية
لقادة المسلمين العرب ،
التي لا تزيد الظالم المعتدي إلا إطمئنانا بأن “رخصة إجرامه” سارية المفعول ..،… فالقتل
و العدوان لم يتوقف..،
لا قبل و لا بعد و لا
أثناء “القمة”…،
فلسطين إسلامية و
فيها جزء من مقدسات العالم الإسلامي ،
و هذا منذ استلام خليفة المسلمين الراشدي عمر بن الخطاب ‘رضي الله عنه’ مفاتيح بيت
المقدس من الصليبيين
و إعطاء أهل الذمة
من غير المسلمين حقوقهم، أو ما يعرف
بالعهدة العمرية.،
و للحديث بقية…،..
بارك الله فيك استاذنا الفاضل علي فخرو، الخطب والتهديدات لا تجدي شيئا.
كما قال الشاعر العباسي ابو تمام (مع المعذرة لتغيير كلمة الكتب )
السيف اصدق انباء من( الخطب)*****في حده الحد بين الجد واللعب
صـــــــــــــــــــّعــــــــــــونا بالشجب و الاستنكار و التنديد و صارت أنفسنا تشمئــــــــزّ من هذه الالفاظ و العبارات التي افـــــــــرغت من محتواها …اجتماعات و تناد الى الاجتماع تلو الاجتماع و لا شيئ ..انظروا الى الفعل اليهودي …في باريس يتنادون لجمع التبرعات للجيش بل للعصابات الاسرائيلية و الفلسطينيون يموتون عطشا و جوعا بل يقتلون في المشافي و عند نقاط توزيع المساعدات و اخوانهم لا يهتمون …
-إن عداء اليهود للعرب
كان مبررا و مشروعا
في عصر الجاهلية..
عندما كانت العرب
من المشركين تعبد الأصنام..، و كانت أغلبية اليهود تعبد إلها واحدا لا
شريك له ; متبعين لكتاب
الله التوراة..،و كانوا
يتوعدون العرب بقتالهم
شر قتال مع نبي خاتم الزمان: خاتم الأنبياء و المرسلين ‘عليه الصلاة
و السلام’ عندما يأذن
الله ببعثته…، فهم
يعرفونه كما يعرفون
أبنائهم (بصفاته) في
التوراة.. و لكن لم
يتوقعوا أن نبي الله
محمد صلى الله عليه
و سلم سيكون من قوم
العرب…! ،
يقول ربنا تبارك و تعالى:
{ و لما جآءهم كتاب
من عند الله مصدق
لما معهم و كانوا من
قبل يستفتحون على
الذين كفروا فلما جآءهم
ما عرفوا كفروا به ‘
فلعنة الله على الكافرين
٠ بئسما اشتروا به
أنفسهم أن يكفروا بمآ
أنزل الله بغيا أن ينزل
الله من فضله على من
يشآء من عباده ‘ فبآءو
بغضب على غضب
و للكافرين عذاب مهين }
البقرة ٩٠
إذا لكأنه تعصب أعمى لقوميتهم ضاهى ما كان
عندهم من قوة إيمان
بكلام الله..
( و هذا يقع فيه كثير من
المسلمين اليوم للأسف..)
و ما زاد في إنكارهم تصديق التوراة للقرءآن المنزل على رسول الله ،
فرفضوا القرءآن و
نبذوا التوراة…،
و للحديث بقية إنشاء الله.
قلة من اليهود ءامنوا
بما أنزل على محمد ،
و لكن..
{ الذين كفروا وصدوا
عن سبيل الله أضل أعمالهم٠ و الذين
ءامنوا و عملوا
الصالحات
و ءامنوا بما نزل
على محمد و هو
الحق من ربهم كفر
عنهم سيئاتهم
و أصلح بالهم }….
من سورة محمد.،
لا يوجد شيئ أسمه
“الأرض مقابل
السلام”..،
هنالك قتال لإعلاء
كلمة الله لتكون هي
العليا ، و استرداد
الحقوق بالقوة
الحربية البحتة…
إما نصر أو شهادة
أو هزيمة مأجورة
من الله ،…كله
بحسب النيات…
نطلب الإنسحاب من
الأراضي المحتلة في
الجولان و الضفة
و غزة و ما بينهم
و إلا….، هكذا تتصرف
الدول و جيوشها
و المجموعات
المؤمنة بالله ،…
و أعدوا لهم ما
استطعتم من قوة…
قاتلوهم يعذبهم
الله بإيديكم و
يخزهم و ينصركم
عليهم و يشف صدور
قوم مؤمنين..،
أقول و أذكر بقول
أمير المؤمنين:
نحن قوم أعزنا الله
بالإسلام ، فإذا ابتغينا
العزة في غيره أذلنا
الله..
و إن استنصروكم
فعليكم النصرة.