دمشق ـ «القدس العربي» ـ ووكالات: قتل عشرة مدنيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات حرجة، بقصف صاروخي لقوات النظام أمس على التجمعات السكنية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وقال فريق الدفاع المدني في محافظة إدلب ان «حصيلة الشهداء والجرحى في مدينة معرة النعمان ارتفعت إلى عشرة شهداء بينهم طفل وامرأة إضافة الى العديد من الجرحى إثر استهداف الأحياء السكنية في المدينة بنحو 15 صاروخاً مصدرها قوات الأسد» حيث هرعت فرق الإنقاذ الى انتشال القتلى وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية القريبة.
انتحارية تفجر نفسها في مقر حكومة «النصرة» في إدلب وتصيب 9
وتشير الحصيلة النهائية خلال الأربع والعشرين ساعة الفائتة إلى مقتل وجرح أكثر من أربعين مدنياً، حيث قتل يوم الإثنين طفل وأصيبت امرأة وجرح أربعة مدنيين آخرين، في القصف المدفعي والصاروخي للنظامين السوري والروسي على بلدة «كفرنبل» في إدلب، وقريتين في شمال مدينة حماة وجنوب مدينة إدلب.
ونقل الائتلاف السوري المعارض عن مصادر محلية أن قوات النظام المتمركزة في حاجز «الترابيع» قصفت قرية «الزكاة» شمال حماة، ما أدى إلى استشهاد الطفل، إضافة إلى حدوث أضرار مادية بممتلكات المدنيين، بينما أدى استهداف مدينة «كفرنبل» من قبل القوات الروسية المتمركزة في قرية «قبيبات أبو الهدى» ومعسكر «الطامة» براجمات الصواريخ، إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح مختلفة. وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، استهداف الأماكن المأهولة بالسكان من قبل قوات النظام، داعياً المجتمع الدولي إلى ردع قوات النظام ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات المتكررة بحق الأهالي وأطفالهم على اعتبار ذلك جرائم حرب.
من جهة أخرى أعلنت المعارضة السورية إصابة تسعة أشخاص جراء تفجير امرأة نفسها أمس الثلاثاء أمام مبنى «حكومة الإنقاذ» في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً فجرت نفسها أمام مبنى رئاسة الوزراء التابعة لحكومة الإنقاذ السورية المعارضة في مدينة إدلب، صباح أمس، وقتلت المرأة وسقط تسعة جرحى بينهم ثلاثة حالتهم حرجة منهم اثنان من حراسة المبنى». وأضاف المصدر أن «امرأة منتقبة والتي ربما تنتمي إلى تنظيم «الدولة» (داعش) حاولت الدخول إلى مبنى الحكومة، ولكن عندما حاول الحراس منعها من الدخول قامت بتفجير نفسها ما أدى إلى إصابة أربعة من الحراس وخمسة أشخاص من المراجعين».
وتخضع محافظة إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام، التي تشكل «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) أبرز مكون فيها، وتعتبر حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب هي الواجهة السياسية لها، في حين تعتبر الحكومة السورية الانتقالية، والتي مقرها مدينة غازي عنتاب التركية، هي المعترف بها لجهة فصائل المعارضة والجيش السوري الحر. وهذا هو ثاني تفجير خلال 12 يوماً في إدلب التي يسيطر عليها بشكل كبير عناصر «هيئة تحرير الشام». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف انتحارية للمقر في مدينة إدلب، وتحدث عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.