القاهرة- “القدس العربي”:
قالت زوجة القيادي العمالي المصري شادي علي محمد، إنها تقدمت ببلاغ إلكتروني إلى النائب العام بدخول زوجها في إضراب كلي عن الطعام دون الشراب منذ الأربعاء الماضي، بعد تغريبه “نقله” من سجن العاشر في محافظة الشرقية، إلى سجن برج العرب، وعدم السماح له بأخذ ملابسه أو نظارته الشخصية وتجريده من كل متعلقاته.
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها على فيسبوك، أن محمد يعاني من حالة صحية ونفسية سيئة وأن حياته في خطر وموجود في سجن غير آدمي مزدحم للغاية لا يوجد به مكان يصلح للنوم لقلة عدد الأسرّة، مؤكدة أن زوجها لا يستطيع أن يجد مكانا على الأرض (للنوم) من شدة الازدحام.
وقُبض على شادي في أبريل/ نيسان الماضي مع 6 شباب من محافظة الإسكندرية، بعد تعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين، أعلى أحد جسور بالمحافظة، كُتب عليها: “افتحوا معبر رفح”.
وقررت نيابة أمن الدولة حبسهم بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر بيانات كاذبة، والاشتراك في تجمهر، على ذمة القضية رقم 1644 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه شادي، تهما إضافية في القضية تتمثل في تأسيس جماعة إرهابية وتولي قيادة عناصر إثارية.
وسبق اعتقال شادي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، على خلفية نشاطه النقابي، في شركة لينين جروب للمفروشات والمنسوجات، بعد أن قامت الشركة بفصله عن العمل، بسبب مشاركته في إضراب للعمال بالشركة.
وتطالب منظمات حقوقية بالإفراج عن المعتقلين على ذمة قضايا تتعلق بدعم فلسطين.
ووفقا للمنظمات الحقوقية، فإن حوالي 129 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، لا زالوا رهن الحبس على ذمة عشر قضايا تتعلق بدعم فلسطين.
الإضراب الطوعي عن الطعام للمعتقلين أو ذويهم لا فائدة منه، بل يخدم تحقيق هدف السلطات القمعية بالإضرار المتعمد بالروح المعنوية للمعارضين السياسيين وزيادة سوء حالتهم الصحية والنفسية والشخصية وإدخال اليأس في نفوسهم، والحراك الفردي لن يردع تلك السلطات عن تلفيق الاتهامات، فالسلطات الفاسدة المغتصبة للحكم تستهدف بالاعتقالات إرهاب الشعب بكامله لإخضاعه ووأد روح المقاومة فيه، والحراك الشعبي الشامل وليس الفردي ضد السلطات المنتهكة لحقوق الإنسان هو الحل الأوحد.