قطر تستضيف زعماء العالم في منتدى الدوحة لمناقشة الحرب الإسرائيلية وقضايا السلم

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة -“القدس العربي”:

يستعد زعماء العالم من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمسؤولين الأمميين، للقدوم إلى قطر، للمشاركة في منتدى الدوحة بنسخته الجديدة التي تعقد في الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لمناقشة القضايا الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة.

ويعقد منتدى الدوحة في نسخته الـ21، برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، ويحضره كبار المسؤولين الدوليين، وتعقد تزامناً وفعالياته لقاءات جانبية تستعرض العديد من الملفات والتحديات التي تواجه السلم والأمن في المنطقة، وتحاول إيجاد حلول للأزمات عبر بوابة الدبلوماسية.

ويلقي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، كلمة الافتتاح ويشارك في الجلسة النقاشية، التي تتطرق للوضع في المنطقة، ورؤية قطر حيال حل الأزمات، وأدوارها في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وإلى جانب الجلسات والنقاشات حول الحرب الإسرائيلية على غزة، خصص المنظمون جلسة للوضع في لبنان، بحضور عدد من المسؤولين، ومناقشة الأزمة التي يشهدها البلد. وتخصص جلسات مغلقة بمشاركة مسؤولين وخبراء من مراكز أبحاث، لمناقشة القضايا الملحة. ويتناول منتدى الدوحة في نسخته الجديدة، إضافة لقضايا الأمن والسلم، التحديات المتعلقة بالتحولات الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية.

وشدد منتدى الدوحة في نسخته الماضية، على ضرورة مراجعة النظام الدولي الجديد، مع انتقاد واسع لعجز المجتمع الدولي عن حماية غزة، في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب أعمالاً وحشية وصلت حد الإبادة، مع انتقاد لدفاع العديد من الدول الغربية عن جرائم الاحتلال. وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، أن “ما يحدث في غزة يدفع الشعوب في العالم إلى طرح أسئلة حقيقية عن جدوى المجتمع الدولي وقوانينه”. واستطرد أنه “من المؤسف أن تساق الذرائع لاستهداف المدنيين وتكون مقبولة لدى البعض”، وهي إشارة لدفاع العديد من الدول الغربية عن إسرائيل.

منتدى الدوحة تحول لمنصة عالمية تدافع عن حقوق العرب

وكرس منتدى الدوحة الذي تنظمه قطر منذ عقدين نفسه منبرا بارزا للحوار والتعدد، ويجمع صناع السياسات وقادة الرأي والخبراء وممثلي وسائل الإعلام حول العالم.

وكان لافتاً في النسخة الماضية من الكلمة الافتتاحية لأمير قطر ومحتواها في التأكيد على الحقوق الفلسطينية وباقي الشعوب العربية والإسلامية، عمق القضايا التي يطرحها المنبر. وعبّر عن التضامن مع الملايين من الأبرياء واللاجئين ضحايا الحرب في أوكرانيا. لكنه بالمقابل ذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم.

ويجمع المنتدى صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. وأطلق أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، منتدى الدوحة في عام 2000، وعقدت نسخته الأولى عام 2001.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية