قطر تنظّم برنامجا ثقافيا في باريس تزامنا مع الأولمبياد

حجم الخط
0

باريس -‏ «القدس العربي»:‏ تزامنا مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «‏باريس 2024»‏، يوم غد الأربعاء تنظّم متاحفُ قطر برنامجا ثقافيا ثريا ومتنوّعا في العاصمة الفرنسية.
وذكرت متاحف قطر في بيان لها أمس، أنَّ هذا البرنامج الثقافي يأتي تأكيدا على العلاقات الوثيقة بين قطر وفرنسا، وتأسيسا لروابط جديدة قائمة على حب الرياضة المشترك، ويندرج في إطار إرث العام الثقافي قطر فرنسا 2020، بالإضافة إلى اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدَين عام 2014.
ويتضمن البرنامج الثقافي تنظيم معرضَين والإعلان عن أول ترجمة لكتاب «نصوص مختارة» لبيير دي كوبرتان المؤرخ الفرنسي، الذي يعتبره الكثيرون مؤسّس الألعاب الأولمبية الحديثة.
وقالت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر الشّيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: «على مدى أكثر من عقد من الزمن، عملنا بشكل وثيق مع زملائنا في فرنسا لتقديم أعظم ثرواتنا الثقافية في باريس والدوحة وكذا خارجهما. يؤكد برنامج الفعاليات هذا التزامنا المشترك بمشاركة اهتماماتنا وقيمنا ومثلنا العليا».
وأضافت: «وبينما نحن مقبلون على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، فإنَّ هذه القائمة من البرامج تحتفي بقوة الرياضة في التقريب بين الثقافات ومدّ جسور التواصل بين الأمم».
ويشمل برنامج متاحف قطر خلال أولمبياد باريس، افتتاح معرض بعنوان «الرياضات الإلكترونية: نقطة تحول»، يوم الأربعاء في ريزيدنس سيتو باريس، بتنظيم من متاحف قطر، و‏3-2-1‏ متحف قطر الأولمبي والرياضي، حيث يستكشف المعرض تطور الرياضات الإلكترونية من أصولها المتخصصة إلى اقتصادها الثقافي المزدهر الذي يحتفي بالأحداث الكبرى الشهيرة، ويستمر حتى 8 سبتمبر/أيلول 2024، على أن يقام هذا المعرض في الدوحة العام المقبل.
أما المعرض الثاني، فهو بعنوان «الفكر الأولمبي: قيم وقمم»، وسيفتتح يوم 31 الشهر الجاري، ويستمر حتى 25 الشهر المقبل في فندق «لو رويال مونسو – رافلز باريس».
ويرصد مسيرة 40 عاما من مشاركة قطر في الألعاب الأولمبية، وذلك منذ عام 1984، ويضم ثلاثة أقسام، إذ يحتفي القسم الأول بجهود المؤرخ بيير دي كوبرتان، ويحتفي بهبة قطر المتمثلة في أول ترجمة لكتابه «نصوص مختارة» إلى اللغة العربية ولأول مرة. كما يضم مقتنيات أولمبية شهيرة من مجموعة المتحف.
ويسلط القسم الثاني الضوء على محطات بارزة في رحلة تقدم قطر الأولمبية، انطلاقا من أول مشاركة لها بدورة ‏لوس أنجليس حتى دورة ‏»طوكيو 2020».
ومن بين المعروضات توجد ميدالية محمد سليمان البرونزية التي حازها في سباق 1500 متر في دورة «‏برشلونة 1992»‏، والتي كانت أول ميدالية يفوز بها بلد خليجي في مسيرة الألعاب الأولمبية.
كما تنضم إليها، من بين معروضات أخرى، ذهبية البطل القطري الأولمبي والعالمي معتز عيسى برشم والتي حازها في دورة «‏طوكيو 2020» في مسابقة الوثب العالي.
أما القسم الثالث والأخير، فيميط اللثام عن بزوغ قطر كرائدة في الرياضة العالمية وبلد مضيف، وتطلعاتها لاحتضان الألعاب الأولمبية مستقبلا، فهي تسعى الآن إلى المضي قدما في تحقيق حلمها الأولمبي معززة سعيها هذا بالاستناد إلى مسيرتها الطويلة والحافلة بالنجاحات كمضيف للرياضات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية