نيويورك: أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء “تكثيف” الهجوم الروسي على شرقي أوكرانيا، محذرة من “الصدمات الشديدة” الناجمة عن استهداف المستشفيات والمدارس وأماكن اللجوء.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “نشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة في أوكرانيا وسط هجوم روسي مكثف في شرق البلاد”.
وأضاف: “منسق الأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا أمين عوض حذر اليوم من أن الخسائر في الأرواح والصدمات الشديدة الناجمة عن الهجمات على المستشفيات والمدارس وأماكن اللجوء أمر مروع للغاية، وكذلك تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية في البلاد”.
وأردف دوجاريك: “أبلغتنا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بفرار 5 ملايين شخص من أوكرانيا، ونزوح أكثر من 7 ملايين آخرين داخل البلاد، في حين يقدر أن 12.65 مليونا تضرروا بشكل مباشر من الحرب أو تقطعت بهم السبل أو باتوا غير قادرين على المغادرة”.
وتابع: “كما أخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني أن قافلة إنسانية جديدة مشتركة بين الوكالات بقيادة الأمم المتحدة وصلت بأمان إلى مدينة تشيرنيهيف ، شمالي أوكرانيا”.
وأوضح أن “مدينة تشيرنيهيف كانت محاصرة حتى وقت قريب وتأثرت بشدة بالحرب”.
ولفت دوجاريك، إلى أن “هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني من تقديم المساعدة في تشيرنيهيف والمجتمعات المجاورة، كما أنها خامس قافلة ناجحة مشتركة بين الوكالات منذ تصعيد الأعمال العدائية”.
وأكمل: “سلمت قافلة اليوم تسع شاحنات من إمدادات الإغاثة الضرورية لأكثر من 13 ألفا و800 شخص في تشيرنيهيف، ومع ذلك نعتبر أن هذه المساعدات لا تزال بعيدة عما هو مطلوب تحقيقه حيث يعرض الصراع المستمر الملايين لخطر فقدان الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى والتدفئة والأدوية الأساسية”.
وأشار دوجاريك، إلى أنه “لتلبية هذه الاحتياجات الهائلة والمتنامية بالسرعة والحجم المطلوبين نحتاج إلى وصول ثابت ومستدام”.
وأضاف: “لكننا نحن و شركاؤنا ما زلنا غير قادرين على الوصول إلى المناطق التي يحتاج الناس فيها بشدة إلى الدعم ولا سيما في ماريوبول وخيرسون “.
وأكد دوجاريك أن “الأمم المتحدة تواصل الحوار مع كلا الطرفين بهدف التفاوض بشكل عاجل وفوري ومستمر وتسهيل إيصال المساعدة الإنسانية الحيوية إلى الأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع”.
وفيما يتعلق بالتمويل كشف المتحدث عن ” تمويل 68 في المئة من مبلغ الـ 1.1 مليار دولار المطلوب في النداء الإنساني العاجل الذي أطلقناه (قبل 4 أسابيع) ودفعتنا الزيادة المستمرة في الاحتياجات الإنسانية إلى مراجعة هذا المبلغ ورفعه إلى 2.24 مليار دولار”.
وحث دوجاريك المانحين “على تحويل تعهداتهم السخية إلى كاش (أي أوراق نقدية ) ونحث غيرهم ممن لم يتعهدوا بالقيام بذلك أيضًا”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
(الأناضول)
اذا كنتم قلقين من الهجوم الروسي على اوكرانيا – اسرائيل رقم 2 – تعالوا الى فلسطين لتشاهدوا ما يفعله اليهود المحتلين – و هو مئات بل الاف اضعاف ما يحصل في اوكرانيا خلال 50 يوم وانه مستمر لمدة سبعون عاما وليس ايام .ولو حضرتم وشاهدتم ما حصل ويحصل يوميا ممكن ان يزول قلقكم في اوكرانيا اذ اته لا يقارن بما حدث للفلسطينيين .