قمّة طهران: تفاهمات أقل وعثرات أكثر

حجم الخط
0

كان واضحاً أن القمة الثلاثية التي جمعت قادة إيران وروسيا وتركيا لن تفلح في إنجاز اختراق نوعي يتطابق مع الآمال التي عُلقت عليها، خاصة من جانب طهران وموسكو أكثر ربما من أنقرة. التوقيت تزامن مع انفضاض قمة جدّة التي عقدها الرئيس الأمريكي مع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والعراق والأردن، وكانت طهران وموسكو بحاجة إلى إظهار طراز موازٍ من الاستقطابات الدولية في الميادين الجيو – سياسية والاقتصادية والعسكرية. الوجود التركي في القمة اتسم باعتبارات متمايزة بسبب عضوية أنقرة في الحلف الأطلسي أولاً، وكذلك لأن برامجها في سوريا لا تتلاقى بقدر ما تتناقض مع الأجندات الإيرانية والروسية، هذه الأخيرة التي يمكن أن تتناقض بدورها على صعيد الانتشار العسكري في الأراضي السورية تحديداً.
(حدث الأسبوع 8ـ15)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية