رام الله- “القدس العربي”: على مدار اليومين الماضيين، شنت قوات الاحتلال حملات دهم واسعة طالت العديد من مناطق الضفة الغربية، وتخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم صحافي وأسرى محررون، في وقت قامت فيه تلك القوات بهدم منزل فلسطيني جنوب الضفة، وأنذرت بالاستيلاء على قطع أراضي عليها منشآت صناعية في مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، ثلاثة مواطنين بينهم أسير محرر، من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
واندلعت الليلة مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، قام خلالها الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة، فيما طوقت القوات الطريق المؤدي للبلدة بين مفرق عزبة الطبيب ومفرق عزون، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز صوب المتظاهرين.
كذلك اعتقلت ثلاثة شبان من مخيم جنين وبلدة كفردان، التابعين لمدينة جنين شمال الضفة، خلال عمليات دهم، تخللها العبث في محتويات منازل المعتقين.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت ليل الأربعاء، الصحافي مجاهد مفلح، خلال مروره على حاجز زعترة قرب مدينة نابلس شمال الضفة، حيث كان برفقة زوجته وطفليهما متجهين إلى بلدة بيتا، حيث سكن العائلة.
وجرى نقل الصحفي مفلح إلى مركز لقوات الاحتلال في مستوطنة “أرئيل” للتحقيق معه بدعوى “التحريض” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى قبيا وبدرس ونعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
يشار إلى ان قوات الاحتلال تفرض حصارا على عدد من قرى رام الله، منذ أكثر من أسبوعين، حيث تضع مكعبات أسمنتية وبوابات حديدية على مداخل تلك البلدات، ما يجبر سكانها بمن فيهم الطلبة والموظفين، لسلوك طرق وعرة، تأخر وصولهم إلى اماكن الدراسة والعمل.
كذلك اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب على قصي التميمي مسئول حركة فتح في بلدة دير نظام التابعة لمدينة رام الله، وقال التميمي، إن جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل مستوطنة “حلميش” المقامة على أراضي قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله، أوقفوا مركبته، واعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد داوود أبو خليل (29 عاما) من سكان بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس، أثناء تواجده في منزل قرب جامعة القدس المفتوحة في حي عين مصباح وسط مدينة رام الله.
وطالت الاعتقالات أيضا شابا من مدينة بيت لحم، بعد أن داهمت منزله في بلدة العبيدية شرق المدينة، كما تخلل العملية تسليم شاب أخر بلاغا لمراجعة مخابراتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أسيرا محررا من بلدة صوريف غرب الخليل، وطفل من المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل جنوب الضفة.
وقالت مصادر محلية من المدينة، إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر شاهر الحيح من بلدة صوريف غرب الخليل، والطفل نزير قفيشة (17 عاما) من حارة أبو سنينة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت عوا جنوب غرب المدينة وفتشت منازل لعدد من المواطنين، وتعمدت العبث في محتوياتها.
وكانت قوات خاصة للاحتلال اختطفت مساء الأربعاء، الأسير المحرر ليث البو (24 عاما) من أمام منزله في منطقة وادي قبون شرق بلدة حلحول، التابعة لمدينة الخليل، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الطفل المقدسي اسماعيل حلواني (14 عاما) بعد مداهمة منزله في حي رأس العامود بالبلدة القديمة.
يشار إلى أن اليومين الماضيين، شهدا قيام قوات الاحتلال بتوسيع حملات الاعتقال، التي طالت نحو 60 مواطنا، من عدة مناطق بالضفة الغربية، بينهم أطفال ونساء وأسرى محررين، وإضافة إلى مسؤولين من مدينة القدس المحتلة، وهم مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، ورئيس الغرفة التجارية كمال عبيدات.
إلى ذلك، فقد واصلت جماعات من المستوطنين، عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث دخل المستوطنون على شكل مجموعات متتالية من جهة “باب المغاربة” وأجروا جولات استفزازية حتى خرجوا من “باب السلسلة.
مواجهات شعبية تصدت لاقتحامات الجيش والمستوطنون يواصلون اقتحامات الأقصي
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 114 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ضمن جولة الاقتحامات الصباحية، وتجولوا في باحاته وتلقّوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم.
وشهدت فترة الاقتحامات كالعادة، قيام قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى، بتشديد إجراءات الدخول على المصلين الفلسطينيين.
وفي سياق الخطط الإسرائيلية الرامية لتكريس الاستيطان، وطرد المواطنين الفلسطينيين قسرا من أراضيهم ومنازلهم، أنذرت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بإخلاء قطعتي أرض في حي الشيخ جراح وسط المدينة.
جاء ذلك خلال اقتحام طواقم البلدية، قطعتي أرض بالحي، تستخدم الأولى مغسلة للسيارات، والثانية موقفا للحافلات، وعلقت عليهما إخطاري إخلاء، وأمهلت أصحابهما 48 ساعة لتنفيذ القرار.
كما هددت بلدية الاحتلال بإغلاق موقف “سيارات الزهراء” في شارع علي بن أبي طالب بالقدس، بدعوى “عدم وجود رخصة للمنشأة”.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منزلا في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، بمساحة 80 مترا مربعا، يقع في منطقة خلة الحور، ويعود للمواطن عبد القادر أبو حماد، كما هدمت كراجا في منطقة خلة السمك للمواطن صالح خليفة، بحجة عدم الترخيص.
وهذه البلدة تتعرض منذ فترة إلى هجمة ممنهجة من قبل الاحتلال، تتمثل بهدم منازل المواطنين واعتقالهم، بهدف تفريغ القرية من سكانها لصالح الاستيلاء عليها لصالج الاستيطان.