دمشق – «القدس العربي»:جددت قوات النظامين السوري، أمس الخميس قصفها على المناطق الخارجة عن سيطرتها شمال سوريا، وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن قوات النظام استهدفت أطراف مدينة دارة عزة بقذائف المدفعية الثقيلة، حيث تفقدت فرق الإنقاذ الأماكن، بينما اعتبرت منظمة السلام العالمي شمالي سوريا «بؤرة محتملة لعنف مستمر بسبب الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن تصعيد النزاع مؤخرا أدى لمقتل 14 مدنياً، وإصابة آخرين وذلك خلال الهجمة التي استهدفت مدينة الباب في 19 من آب الماضي.
وأشارت المنظمة، وفقا لترجمة موقع «تلفزيون سوريا» إلى أنه على الرغم من تراجع مستويات العنف في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المنطقة ما تزال تمثل بؤرة محتملة لعنف مستمر ناهيك عن الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وحسب المصدر، فإن ثمة بصيص أمل يمكن العثور عليه في مجال السلام عقب تراجع القتال خلال السنوات القليلة الماضية، بيد أن أحداثاً كهذه تظهر الحاجة للوصول إلى حل أسرع، إذ على الرغم من تراجع القتال وانحساره، فإن أحداثاً كتلك تظهر بأن الحرب ماتزال أمراً محتمل الوقوع على الدوام، وفي حالة القتال، لن يكون المدنيون بمنأى عن التهديد والموت.
أما المجتمع الدولي فيحتل قلب هذا النزاع، لأنه يتمتع بالقوة والسلطة والأدوات التي تساعده على إقامة مفاوضات سلام بين الطرفين، إذ بعد مرور 11 عاماً على الحرب، لا بد من وجود استراتيجيات متينة يمكن من خلالها للمجتمع الدولي أن يسهم في تسهيل قيام تلك المفاوضات.