غزة – “القدس العربي”: تفيد معلومات حصلت عليها “القدس العربي”، ان قيادة حركة حماس في الخارج، بدأت باتخاذ تدابير أمنية مشددة، هي والعديد من قيادات التنظيمات الفلسطينية، التي تشارك عسكريا في التصدي لجيش الاحتلال في غزة، بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس.
وحسب ما يتردد، فإن حركة حماس تعتبر عملية الاغتيال التي طالت هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تحمل “إشارات خطيرة”، على تهديد قوي لقيادة الحركة.
وكان الجهاز الأمني المشرف على تأمين قيادات الحركة، بدأ اتباع إجراءات أمنية مشددة، لحماية القيادات، منذ اندلاع الحرب على غزة، خاصة بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت في كانون أول/يناير الماضي.
غير أن هذا الجهاز وفقا للمعلومات المتوفرة، قرر فور تنفيذ الاحتلال لعملية اغتيال هنية، اتباع إجراءات أمنية أكثر صرامة، لإفشال أي مخططات إسرائيلية أخرى قد تطال قيادات الحركة.
وتشمل الإجراءات الأمنية الجديدة، تغيير نهج وطرق التحركات والسفر للخارج، والذي على الأرجح سيجمد للعديد من البلدان. ومن المرجح أن يشمل أيضا تغيير أماكن الإقامة للعديد من قيادات الحركة.
وكان خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال في مؤتمر صحافي عقب اغتيال هنية، إنه لم يكن في مكان سري أو بعيد عن الأضواء.
أوضح أن هنية كان يتواصل ويلتقي قبل استشهاده بلحظات مع وفود من الزوار، وهو في مكان عام في بيت ضيافة في الجمهورية الإسلامية، وأضاف “فلم يرقد في مكان سري، ولم يكن بعيدًا عن الأضواء، إنما كان في زيارة وضيافة رسمية”.
وأضاف الحية: “إن حالة ترويج أن هذا إنجاز للاحتلال عارٍ عن الصحة”.
وقال “القائد إسماعيل هنية كان وسط تظاهرة سياسية في تنصيب الرئيس الإيراني، بين عشرات من الساسة الدوليين والعرب والمسلمين، وكان هنية يتوسطهم في حالة ترحاب واحتضان وأخذ الصور، وهذا المشهد أبطل جهود الاحتلال في عزل المقاومة، وباعتقادنا أن هذا الغيظ الذي كمده الاحتلال أراد أن يفرغه بشكل مفاجئ”.
وعملت “القدس العربي”، أن هذه الإجراءات الأمنية، لن تشمل قيادة حركة حماس فقط، وأن فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى بدأت بتطبيقها، خشية من تعرض قادتها لاغتيالات مماثلة.