المساعد أول فريد المذهان والملقب بـ"القيصر"- لقطة شاشة
دمشق: كشف المساعد أول فريد المذهان رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق والملقب بـ”القيصر” للمرة الأولى عن هويته وروى تفاصيل نقل تسريبات الوثائق للعالم عن جرائم التعذيب والقتل في سجون نظام الأسد الذي أطاحت به المعارضة السورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
جاء ذلك ضمن حلقة خاصة في برنامج “للقصة بقية” على قناة الجزيرة القطرية مساء الخميس.
وقال قيصر: “أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري لمتظاهرين من درعا في مارس/ آذار 2011”.
وأضاف: “الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله”.
وأوضح أن “قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق لنظام الأسد عبر صور جثث ضحايا الاعتقال”.
#للقصة_بقية – لماذا كان نظام بشار الأسد المخلوع يوثق جرائمه التي يرتكبها؟ pic.twitter.com/w2pc8YYXsZ
— للقصة بقية (@AJASTF) February 6, 2025
أسماها بـ “رحلة الموت”.. كيف تمكن قيصر من تهريب صور جثث المعتقلين لدى النظام المخلوع؟#للقصة_بقية #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/08fTETMhnj
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 6, 2025
وبدى “قيصر” ذو لحية خفيفة غزاها الشيب، وهو يرتدي بزة رسمية وقميصا أبيض وقال “أنا المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بقيصر، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية”.
أضاف “كان عملي في مدينة دمشق… قيادة الشرطة العسكرية، وكنت أسكن في مدينة التل في ريف دمشق”.
وأشار الى أنه بعيد اندلاع النزاع السوري في عام 2011، باتت مهمته “تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تمّ اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة”.
وتابع “يتم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بطرق دموية ممنهجة ونقل جثثهم الى المشارح العسكرية من أجل تصويرها ونقلها الى مقابر جماعية”.
والعسكري السابق انشقّ في العام 2014 وبحوزته 55 ألف صورة توثّق وحشية الممارسات في السجون السورية إبان فترة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في 2011.
وأوضح المذهان أنه كان قد قرر أن ينشق “عن هذا النظام المجرم. كان قرارا مصيريا… إما أن أكون مع هذا النظام القاتل المجرم وأصبح شريكا بالقتل، وإما أن أنشق عنه وأتبرأ من أفعاله الاجرامية وأتحمل تبعية قراري بالانشقاق، وهو المطاردة والملاحقة والتهديد بالقتل”.
وأوضح أنه أرجأ خطوته ليتمكن من “تجميع أكبر عدد من الصور التي توثق وتدين أجهزة النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين”.
وأوضح المذهان أنه قام بتسريب الصور عبر بطاقة ذاكرة “فلاش ميموري” عبر الحواجز الأمنية، يضعها أحيانا في جواربه أو ربطة الخبز، ويعبر فيها التفتيش عبر حواجز للقوات الحكومية أو فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حيث يقيم.
وأكد المذهان الذي يقيم حاليا في فرنسا، وغلبه التأثر خلال فترات المقابلة التي امتدت 50 دقيقة، أنه فرّ بداية الى الأردن ومنه الى قطر.
وفي العام 2020، دخل قانون العقوبات الأمريكي المعروف باسم قيصر، والمسمّى بناء على ما كشفه المذهان، حيز التنفيذ ليفرض سلسلة إجراءات اقتصادية ضد السلطات السورية.
ودعا “قيصر” الى رفع هذه العقوبات بعد سقوط الأسد. وقال “نناشد ونطالب الحكومة الأمريكية برفع عقوبات قيصر لأن سبب العقوبات قد زال بزوال نظام الأسد المجرم. اليوم الشعب السوري والحكومة السورية بأمسّ الحاجة للدعم الدولي والاقليمي لبناء دولتنا الحرة المزدهرة المنفتحة على العالم”.
#للقصة_بقية – بعد سقوط النظام ودخول #سوريا في حقبة جديدة بدون حكم الأسد.. كيف ينظر فريد المذهان “قيصر” للأوضاع في البلاد؟ pic.twitter.com/3p1uurMZYc
— للقصة بقية (@AJASTF) February 6, 2025
(وكالات)
هذا شخص لم يقبل الظلم !
لقد خاطر بنفسه وعائلته !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
المساعد الأول في الجيش يعني واحد فاشل يخون ثقة أولئك الذين يثقون به أو يصدقون وعوده. الخائن الشخص الذي يخون بلده بارتكاب الخيانة عن طريق بيع معلومات سرية.
الى رامي
تعقيبا على تعقيبه
لا ارى في ما ذكرت إلا تعاطفا مع القتلة ضد الضحايا.
استيقظ يا هذا، لقد سقط القط المهرار
طاعة الأتباع لرؤسائهم في تنفيذ أوامرهم لهم بارتكاب جرائم تدينها كل الشرائع الدينية والقوانين الوضعية، تجعلهم شركاء لهم في إجرامهم في حق شعبهم ووطنهم، وسيتحملون أوزار جرائمهم، بعد أن هرب معبودهم بشار ولاذ بالفرار مع نسائه وأبنائه ليتمتعوا بأموال الشعب السوري التي نهبوها، بعد أن خان عهده لهم بحمايتهم، ولن ينفعهم الهتاف بشعارات الوطنية الكاذبة خلف قادة حزب بعثهم الذين تمتعوا معهم بنهب ثروات وطنهم، وسيتركونهم في النهاية وحدهم يواجهون مصيرهم الأسود المستحق.
رغم كل هذه الأدلة، استمرت العديد من الأنظمة العربية في دعم الأسد بل تنافست في إعادة إدماجه داخل الجامعة العربية. هل هناك إجرام أكثر من هذا؟