بيروت – «القدس العربي» ووكالات: انحسرت إلى حد ما الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب من دون أن تتوقف بعدما نفّذ حزب الله “رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً” على الخروقات المتمادية لمنع إسرائيل من فرض معادلاتها ولبعث رسالة إلى الجهات المعنية بضرورة استعجال مهمة لجنة الرقابة والبدء بتنفيذ الآلية جنوباً تفادياً لسقوط الهدنة في وقت يجري إتمام تشكيل لجنة المراقبة برئاسة أمريكي، إذ سمّت الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان ممثليها في اللجنة.
على المقلب الإسرائيلي، قال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو “نحن في حالة وقف إطلاق نار مع “حزب الله” وليس نهاية الحرب، وننفذ وقف إطلاق النار بقبضة من حديد”.
أما وزير الحرب يسرائيل كاتس فصعّد مهدداً بأن جيشه لن يفرق بين لبنان و”حزب الله” حزب إذا انهار وقف إطلاق النار. وحثّ كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية “الحكومة اللبنانية على تفويض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله عن الليطاني وتفكيك بنيته التحتية بالكامل”.
وقال مصدران سياسيان لبنانيان لوكالة رويترز إن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لحزب الله والذي فاوض باسم لبنان للتوصل للاتفاق، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر أمس وعبرا عن قلقهما بشأن وضع وقف إطلاق النار وطلبا الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للاتفاق.
وفي جديد الخروقات الإسرائيلية، استهدفت مسيّرة بلدة جنوبية حدودية حيث أعلن الدفاع المدني عن استشهاد راعي ماشية بغارة إسرائيلية على بلدة شبعا.
ووصلت الاعتداءات إلى دمشق إذ أكد مصدر أمني لبناني لرويترز أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب دمشق أمس مما أسفر عن مقتل سلمان جمعة، وهو “مسؤول في حزب الله عن الاتصال بالجيش السوري”.